الصحافة

لاريجاني في بيروت لإنكار هزيمة المحور ولملمة بقايا الحزب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يصل الى لبنان رئيس المجلس الاعلى للامن القومي في ايران علي لاريجاني،  في زيارة تختلف عن زياراته السابقة عندما كان رئيساً لمجلس الشورى، بالشكل والمضمون، وفي جعبته، تجاوز الهزيمة النكراء التي حلت بمحور الممانعة الايراني السوري، جراء عملية طوفان الاقصى التي شنتها حركة حماس ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وحرب الاسناد التي اشعلها حزب الله، بايعاز ايراني، ضد اسرائيل، وانتهت بتدمير بنية الحزب العسكرية واغتيال كبار قادته وفي مقدمتهم الامين العام للحزب حسن نصراالله، والسقوط المدوي لنظام بشار الاسد، وخسارة ايران لسوريا كممر رئيسي لشحنات السلاح والاموال والنفط، وتجارة المخدرات والممنوعات للحزب في لبنان، وانكفاء مليشيات الحشد الشعبي العراقية والموالية بمعظمها لايران، عن الانضمام للمواجهة ضد اسرائيل والقوات الاميريكية المتواجدة داخل العراق وخارجه، بضغوط من السلطة والمرجعيات الدينية في البلاد، واخيرا الحرب الاسرائيلية الاميركية التي استهدفت ايران مؤخرا،وركزت على تدمير مواقع تخصيب اليورانيوم والمفاعلات النووية الايرانية.

يسعى لاريجاني امام الحزب، لتبرير عدم تدخل بلاده لانقاذ الحزب من الهزيمة التي تعرض لها، والرد المباشر على اغتيال حليفه المهم نصراالله وبقية مسؤولي الحزب وتركهم لمصيرهم مع مئات الآلاف من المواطنين الجنوبيين، الذين هجرتهم الاعتداءات وعمليات القصف الاسرائيلي الى خارج مناطقهم . 

لن يستطيع لاريجاني تجاوز  ما تسببت به حرب «الاسناد» الايرانية من اعادة الاحتلال الاسرائيلي للتلال الاستراتيجية جنوباً، وتدمير عشرات الاف المنازل والممتلكات جنوبا واستمرار اسرائيل باغتيال عناصر الحزب واستهداف مواقعه ومستودعات اسلحته، ومنع الجنوبيين من اعادة اعمار ما تهدم بقوة النار .

وفي حين يبقى الهدف الاساس من زيارة لاريجاني، لملمة  بقايا الحزب وترميم بنيته من جديد، واعطائه جرعة دعم ايرانية قوية، في حمأة  تطويق الحزب بقرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة وحدها، بدعم معظم اركان السلطة، والدول الصديقة والشقيقة، وبغياب تأييد اي مكونات لبنانية اخرى، كان بعضها يغطي استمرار بقاء الحزب خارج سيطرة الدولة اللبنانية.

لن يكون بامكان لاريجاني في زيارته، تجاوز مؤثرات المواقف الايرانية الرافضة لقرار الحكومة نزع سلاح الحزب وتدخلها الفظ بالشؤون اللبنانية الداخلية،  واعادة ترطيب العلاقات بين البلدين من جديد، مادام يحمل في جعبته يافطة دعم  سلاح المقاومة، وبوادر تغيير مسار قرار الحكومة بحصر السلاح بيدها،  ما يعني كسر ارادة الدولة، وهذا الامر لن يقبله احد من المسؤولين اللبنانيين . واذا تجاهل كل المتغيرات والوقائع الميدانية، ودفع الحزب لارتكاب مغامرات  جديدة غير محسوبة، ضد السلطة بالداخل لإعاقة تنفيذ قرار مجلس الوزراء بنزع سلاحه الايراني، او ضد اسرائيل لإثبات وجوده وفاعليته، ولغايات ومصالح ايران الاقليمية والدولية، كما كان يحصل  سابقا، وعندها لا يمكن التنبؤ بالنتائج الكارثية التي تنجم عن مثل هذه التدخلات الايرانية المرفوضة من معظم اللبنانيين .

معروف الداعوق - اللواء

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا