رئيس الأركان الإسرائيلي من جنوب لبنان: لن نسمح للتهديدات بالنمو من جديد ولا تراجع للوراء
الحرب الأهلية لم تنته... وقد اتخذت أشكالا مختلفة!
"الحرب الاهلية"... تحذير يتكرر من مغبة نزع سلاح حزب الله بالقوة، انما السؤال لماذا التهويل ومن هي الجهات المستعدة للدخول في حرب ذاق اللبنانيون منها الامرين على مدى 15 سنة انتهت باتفاق الطائف، وما زال لبنان يدفع لغاية اليوم ثمن تداعياتها؟
من هي الافرقاء التي ستشارك في مثل هذه الحرب؟ وهل الحزب الفريق المسلح سينقل المواجهة من الجنوب الى الداخل، ليقاتل بقية اللبنانيين، ام انه سيقاتل الجيش اللبناني؟
يشير رئيس جمعية "اتحاديون" جورج جبور، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان التهويل بالحرب الأهلية ليس وليد الايام الاخيرة بل هذا التهديد يتكرر منذ العام 2005، وقد حصلت بروفا في احداث 7 ايار 2008.
ويرى جبور ان ادوات الحرب ومفاهيمها قد تبدلت على مرّ العصور وربما واكبت التطور، قائلا: الجيل الذي عايش حرب 75 يعتقد عند سماع عبارة "الحرب الاهلية" ان مشاهد القتال وقتذاك ستتكرر معتقدا ان الحروب لا زالت تخاض بالاساليب التقليدية، لكن الامر اختلف، فعلى سبيل المثال الحرب الاخيرة بين اسرائيل وحزب الله لم تكن "حرب التحام" بل كان للتكنولوجيا دورا اساسيا.
وبالعودة الى الداخل، يعتبر جبور ان الحرب الاهلية اساسا لم تتوقف، بل إتخذت اشكالا مختلفة من الانتخابات الى الخلافات بين النظام والمعارضة، الى مظاهر سياسية او امنية وعسكرية وصولا الى المظاهر الارهابية، اما الاغتيالات التي حصلت ما بين العامين 2005 و2009 إلا إحدى هذه الاشكال، وايضا الخلاف الحاصل اليوم حول موضوع حصرية السلاح، حيث ان المفاعيل ليست عسكرية او قتل ودمار بل تتمثل بالانقسام الحاد والهمجي بين مكونات الشعب اللبناني.
ويقول: على سبيل المثال نحو 168 مليار دولار سرقت من الشعب اللبناني لم يسقط قتيل، ولكن اذا حصل خلاف بين رجلين من طائفتين مختلفتين تقوم الدنيا ولا تقعد، وتتدخل المرجعيات السياسية والروحية تداركا للوضع.
وردا على سؤال، شرح جبور ان الشيعة اليوم لديهم موقف مغاير عن باقي المكونات بالنسبة الى موضوع السلاح، ولكن في الوقت عينه المكونات الاخرى ليس لديها اي رؤية موحدة حول باقي الملفات المطروحة على الساحة اللبنانية، بل فقط هي تعتبر ان السلاح ليس لها وموجه ضدها. من هنا يستبعد جبور ان يحصل تفاهم، لانه بالنسبة الى الثنائي نزع السلاح هو الغاء له، بعدما كان مسيطرا على الكثير من مفاصل السلطة منذ اتفاق الطائف، مشيرا الى ان الخشية الأكبر لدى هذا الفريق ان يخسر سلاحه ثم يُؤتى بممثلين له لا يمثلونه على غرار ما حصل مع المسيحيين في تسعينيات القرن الماضي ولغاية العام 2005!
ويختم جبور : الجميع يطالب بـ"السيادة"، لكن معناها في لبنان مطاط جدا
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|