كشف المستور... من هو المتورط في إشعال مكب بشنين؟

ليبانون ديبايت"

انكشف المستور في الحريق الذي اندلع أكثر من مرة في مكب نفايات في بلدة بشنين – قضاء زغرتا، والذي غطّت سحب الدخان الناتجة عنه المنطقة برمّتها في نهاية الشهر الماضي، ما أثار الكثير من الشكوك حول احتمال أن تكون هناك عملية متعمّدة لإشعاله.

ووفق معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن الجيش اللبناني ألقى القبض على مواطن سوري الجنسية يُدعى عماد الجنكي، يعمل لدى المختار رومانوس حبوق من بلدة بشنين، والذي ينتمي سياسيًا إلى حركة الاستقلال والنائب ميشال معوّض.

وخلال التحقيق، اعترف العامل السوري بأنه قام بإشعال المكب عمدًا في مواقع مختلفة، كما ورد في بيان الجيش.

إلا أن ما لم يُكشف في البيان هو أن العامل نفسه اعترف بأن ما قام به تم بإيعاز من المختار رومانوس حبوق.

وبعد هذه الاعترافات، تم توقيف المختار لمدة يومين والتحقيق معه، إلا أن العامل تراجع لاحقًا عن أقواله، ما أدّى إلى إطلاق سراح المختار.

لكن، وفقًا للمعلومات، فإن في تاريخ 19/7/2025، زار النائب ميشال معوّض منزل المختار حبوق، وهي زيارة سبقتها حادثة حريق في المكب، وتبعتها حادثتا حريق إضافيتان.

وقد طُلب الإذن بتوقيف المختار، خاصة في ظل الشبهات والاعتراف الأولي للموقوف، إلا أن الإذن لم يُعطَ.

وفيما بعد، تم توقيف المختار بشكل مؤقت، لكنه أُطلق سراحه سريعًا بشكل مستغرب، رغم وجود دلائل قوية على تورطه.

ويتحضّر اتحاد البلديات لتقديم دعوى بهذا الخصوص، لكن بدا واضحًا أن هناك تدخلاً سياسيًا من جهة معينة للتعمية على الحقيقة.

وطالما أن هناك تدخلاً لحماية المرتكبين، فإن الطرف السياسي الذي تدخّل يبدو متورطًا مباشرة، لا سيما وأنه سارع إلى تبرئة نفسه بدل الضغط لكشف الحقيقة.