المجتمع

خيمة العشائر تجمع فاعليات عاليه في بتاتر

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عقد في بلدة بتاتر - عاليه، لقاء أهلي جامع، بدعوة من شيخ عشيرة "الزريقات" العربية "ابو ديب" كامل ضاهر، في دارته وخيمته العربية في البلدة، ضم ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ الدكتور نزيه القوزي على رأس وفد من الافتاء، ممثل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الشيخ كمال ابي المنى على رأس وفد من المشايخ ومن اعضاء المجلس المذهبي، ممثلين عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط النائب اكرم شهيب، عن رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" طلال ارسلان رئيس دائرة الشويفات في الحزب رشاد ابو فرج، وعن قيادة "القوات اللبنانية" النائب نزيه متى، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، وفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم القياديين خضر الغضبان والدكتور ناصر زيدان، مفوض الداخلية يوسف دعيبس، وكيلي داخلية الجرد جنبلاط غريزي والشويفات عماد ابو فرج، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، رئيس اتحاد بلديات الجرد فادي غريزي ورؤساء بلديات ومخاتير في الجرد وشخصيات وفاعليات سياسية وحزبية وامنية في المنطقة من قوى الامن الداخلي وروحية واجتماعية واهلية.

إستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من صاحب الدعوة كامل ضاهر، اكد فيها "العلاقة المتينة التي تجمع ابناء المنطقة من العشائر العربية والدروز والسنة والمسيحيين في بوتقة واحدة، والتي كنا وسنبقى عائلة واحدة مهما قست الظروف، وبيوتنا ستبقى مفتوحة لكل اللبنانيين"، مشيدا بـ"الحكمة الكبيرة التي تعاطى فيها الزعيم وليد جنبلاط ودار الفتوى ومشيخة العقل، ازاء الاحداث المؤلمة التي وقعت في مدينة السويداء".

والقى النائب متى كلمة، حيا فيها "الروح الاخوية في المنطقة"، وقال: "لكل العالم نقول، نحن اهل الجبل، ابوابنا واراضينا مفتوحة دائما، واكبر دليل بيتك ودارتك "ابو ذيب" موجودة والخيمة واهلا وسهلا بكم بالجبل، واهل لبنان معتادون على الشراكة، الشعب اللبناني الذي اعتاد ان يبني ولا يدمر، وعيش الجبل بين المسيحيين والموحدين الدروز وركيزته المصالحة التي مرت ذكراها قبل ايام، والتي رعاها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير مع وليد بك جنبلاط واستكملت مع القوات اللبنانية".

اضاف: "كما تعلمون، لنا مع الحزب "التقدمي الاشتراكي" منذ فترة طويلة حلف، لان نظرتنا المستقبلية للبلد بانه لا يبنى الا بجناحية المسلم والمسيحي، وما الغيمة السوداء التي مرت بين العشائر العربية والدروز في السويداء سوى غيمة عابرة، والعشائر العربية والدروز يلتقون في مكان واحد ضد النظام الذي سقط منذ عشرة اشهر. والان يجب ألا يختلفوا على الرغم من ان الثمن كان غاليا، لكن الوعي الكبير من وليد "بك" والعشائر في استيعاب المشكلة لم يسمح بتمددها الى لبنان وتوقفت في سوريا. بدليل ان هذه الجمعة اليوم، التي تؤكد هدفا واحدا، ان لبنان ضد الفتنة وضد الحرب ومع الحياد الكامل وقيام مؤسسات الوطن".

وتابع: "قبل خمسة ايام مر عيد الجيش، ونحن نعلم ان العشائر والموحدين الدروز والمسيحيين والسنة والشيعة - باستثناء القلة القليلة من كل فئة منهم، هم ضد بناء البلد. كلنا مع الجيش ومع بسط سلطته على كامل الاراضي اللبنانية ومع جمع السلاح من كل المكونات، واننا نحيي هنا قرار الحكومة الذي وضع جدولا زمنيا لجمع السلاح".

بدوره، نوه المحافظ مكاوي باللقاء في الجبل، "الذي يبدأ من جبل العرب الى عرب الجبل. بارك الله بخيمة المحبة وصاحب الدعوة والدار المليئة بالمحبة والتاريخ"، وقال: "من هنا، من هذا الجبل الذي لا يقاس بجغرافيته وانما بقلوب اهله وبتاريخ من الحكمة والكرامة والعيش الواحد، اقف بينكم اليوم في لحظة ليست عادية، لاننا نمر بمرحلة دقيقة تحتاج الى ما هو اكثر من الكلام، الى القلوب المفتوحة والعقول الراجحة والنوايا الصافية. الجبل يحتضن لقاء نادرا بقيمته، لقاء يجمع مشايخ دار الافتاء الكريمة ومشايخ التوحيد اهل الحكمة وقيادة سياسية حملت عبء الجبل قبل الرخاء، فهذا اللقاء بكل ما به يذكرنا بان الجبل حينما يعلو ليس بالصوت بل بالعقل. اننا نحيي من بادر ودعا واحتضن اللقاء وفي مقدمتهم "ابو ذيب" والعشائر العربية والذي ما عرفناه يوما، الا صوت الحكمة والوفاء والمروءة والصدر الرحب، الدار لتجمع لا لتفرق وتزايد".

أضاف: "العيش المشترك ليس ترفا، انما قدرا اختير بالعقل والحكمة، والجبل ما عاش وصمد الا حين اختار الوحدة وعض على جراحه واجتمع. فلنبقي في هذا الجبل بكل اقضيته ومناطقة وبيوته، طمأنينة بيوتا واحدة لا متقابلة وارضا للسكينة لا للخوف وجسرا بين الناس لا متراسا".

وختم قائلا: "نعم، اننا في لحظة تتطلب ان نبني بالموقف، لا ان نهدم بالردود الانفعالية، وننظر الى الامام، لا ان نفتش في جراح الماضي. وما يطمئننا هو ان هذا الجبل ما زال يملك رجالا مجبولين بالحكمة والشجاعة والعقل والفتوى، يعلنون صوت العقل فوق كل اعتبار. فلتحمل هذه الرسالة من هنا، لا ككلمة، بل كمسؤولية نعيشها، لنبقي الجبل كما نحبه ويحبنا شامخا بالعقل، غنيا بالمحبة، عصيا على الفتنة ومليئا بالكرامة".

وحيا ممثل المفتي دريان الشيخ القوزي "الجلسة الطيبة التي أقامها "أبو ذيب"، والتي تدل على عمق العيش المشترك في لبنان، وإن كان السيد أبو ديب ضاهر قد تكلم على أن العشائر بيوتها مفتوحة لكل لبنانيين، فإن قلوبنا وكل الزوار مفتوحة لهذه العشائر الكريمة التي تدل على الخير والكرم والشجاعة، كما أن هذه البلدة بتاتر وغيرها من الجبل الشموخ، عشنا فيه عيشا كريما وعيشا أخويا وعيشا متلاحما يدا بيد. وهنا نؤدي التحية إلى صاحب السماحة شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الذي يتمتع بكل حكمة وأمانة، شادين أيدينا بإيدي بعضنا، لنصل بلبنان إلى بر الأمان، خصوصا خلال هذه المحنة التي تمر بها البلدان".

من جهته، حيا ممثل ارسلان ابو فرج اللقاء وصاحب الدعوة، قائلا: "إن العلاقة بين أهالي الجبل واهلنا العرب ليست وليدة اللحظة، ولا ترتكز على مصلحة آنية، بل هي علاقة جذور وأصالة، علاقة حفرها التاريخ في الذاكرة والوجدان. تاريخ من التكاتف وقت الشدة والتسامح وقت الخلاف والوفاء رغم تعاقب الأجيال".

اضاف: "اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى هذا النموذج من العيش المشترك، العيش القائم على الاحترام المتبادل، على الصدق في النوايا وعلى الثبات في الموقف. الشويفات وخلدة هما وجهان لكرامة واحدة وأبناء بيت واحد ومصير مشترك، لا تفرقه المواقف ولا تهزه العواصف. فكل الشكر لصاحب العزيمة على هذه اللفتة الطيبة ونسأل الله أن يديم المحبة بيننا".

وقال ممثل شيخ العقل الشيخ ابي المنى الذي نقل تحياته للحضور وقال: "ليس غريبا على أهل النخوة والعطاء الذين ما عودونا الا على مواقف الكرامة والشهامة، إن اجتماعنا هذا ليس مجرد لقاء على مائدة عامرة، بل هو لقاء على مائدة الأخوة الصادقة وصلة القلوب وثبات العهد وتاريخ النضال المشترك الذي يجمعنا دائما على القيم الأصيلة والمبادئ العربية الإسلامية الراسخة".

واذ شكر صاحب الدعوة على "مبادرة الجمع في هذه الظروف الدقيقة التي تتطلب ارادات قوية ومواقف جريئة، وبأن يديم الله بيننا المحبة والوئام"، قال: "الجبل قوي بوحدته وشامخ بشموخ قيادته وبتاريخ السلف وعنفوان الخلف، وبالعهد القائم الذي بين ابنائه منذ عقود، حفظه الله وحفظكم جميعا ولتبق هذه الديار عامرة بالعز والخير والاصالة".

واخيرا تحدث النائب شهيب شاكرا "للدار التي هي دار وفاء ولم تنقطع العلاقات الاهلية والودية، اما اليوم فلكي يؤكد هذا اللقاء المؤكد، ان العشائر العربية واهل الجبل منذ القدم ساروا جنبا الى جنب في ايام القسوة والراحة، رافعين راية العروبة والاسلام، ولا داعي للتذكير بمواقفنا التي تشدد دائما على الوحدة والعيش الواحد والدولة مرجعا، وسلطة وحيدة تحتكر السلاح ووحدها من يضمن الامن والاستقرار ويحفظ المساواة والمواطنين، وما لاقته مواقف رجل الدولة وليد جنبلاط من احتضان والتفاف رسمي ديني وسياسي، فإنه وفر الحماية من تداعيات وتسلل الفتنة التي كانت تنذر بما لا تحمد عقباه على هذا الجبل والوطن".

اضاف: "بهذه المناسبة الجامعة، نحيي الجيش بعيده ونشد على يد القوى الامنية الساهرة على استقرار البلاد والعباد، يا "ابو ديب" نعرفك ونحبك منذ زمن وتبقى همتك قوية وديارك عامرة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا