تحركات "شارع الحزب" بعد قرار الحكومة... صدفة عفوية أم خطة محكمة؟
ما إن صدر قرار الحكومة "التاريخي" بالموافقة على الاهداف الواردة في مقدمة الورقة التي تقدم بها الجانب الاميركي بشأن تمديد وتثبيت اعلان وقف الاعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، حتى اندلعت تحركات شعبية في أكثر من منطقة، ورفعت شعارات "الدفاع عن المقاومة، في مشهد يطرح تساؤلات جوهرية، هل ما يجري في الشارع هو رد فعل شعبي تلقائي؟ أم أننا أمام خطة مُحكمة تُدار بعناية خلف الكواليس لإفشال أي محاولة لبناء دولة فعلية؟
تفيد مصادر مراقبة لوكالة "أخبار اليوم"، تتابع عن كثب ما يجري على مستوى الحكومة والحراك الشعبي، بأن ما يحدث لا يمكن تفسيره كتحركات عفوية أو ارتجالية، بل أن هناك عملية مدروسة تجري خلف الكواليس، تشبه في بنيتها تنفيذ سيناريو مُنسق تُدار فيه الأدوار السياسية والشعبية بحرفية عالية، تهدف إلى تمرير مرحلة دقيقة من عمر البلاد، وسط توتر داخلي وضغط خارجي متزايد.
وتشير هذه المصادر إلى أن ثمّة توجيهاً ممنهجاً للحراك في الشارع، بحيث يتم استخدام الغضب الشعبي كأداة ضغط على الحكومة، وهذا كله، بحسب المصادر، لا يتم عشوائياً، بل بإيقاع محسوب يضعه الحزب وفق جدول أولوياته المرتبط بمصالح إقليمية أكثر منه وطنية.
التوقيت، الوسائل، والأساليب، تشير جميعها إلى عقلٍ مدبر يُدير المشهد بعناية، يُبقي الساحة الداخلية في حالة شد وجذب، ليُنتج أجواء توحي بالأزمة والاضطراب، وتُمرر من خلالها خطوات محسوبة تصب في اتجاه تعزيز النفوذ والسيطرة، لا في معالجة الأسباب الفعلية للأزمة الحالية.
بالتالي، تقول هذه المصادر إن المواطن اللبناني، بات قادراً على التمييز بين الغضب الحقيقي والتعبئة المُوجهة، بين القرار السيادي والقرار المفروض، وبين الدولة ككيان مؤسساتي والدولة كواجهة تُدار من خلف الستار.
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|