ايران تشجع تمرد الحزب على الشرعية.. وتقدّم هدية لتل أبيب
لا حدود للوقاحة الإيرانية. هكذا تعلق مصادر نيابية سيادية على مواقف وزير الخارجية الإيرانية الاخيرة عباس عراقجي. ليست طهران المسؤولة وحدها عن الاستهتار بالسيادة اللبنانية، بل المسؤولية الأكبر تقع على اللبنانيين الذين قبلوا وسكتوا طوال العقود الماضية، عن تحكمها بالساحة اللبنانية، مقابل مكاسب سياسية او مادية او سلطوية، فاعتادت على هذا السلوك الفوقي. لكنها، بحسب ما تقول المصادر لـ"المركزية"، ستضطر الى الاقلاع عنه في المرحلة المقبلة، لأن باتت في لبنان دولة.
أمس، سمح عراقجي لنفسه بالقول إن خطة الحكومة لحصر السلاح بيدها، ستفشل. واعلن ان إيران تدعم حليفها حزب الله في قراراته، بعد أن اعتبر قرار الحكومة غير موجود.
وقال في مقابلة متلفزة "أي قرار في هذا الشأن سيعود في نهاية المطاف إلى حزب الله"، وتابع "نحن ندعمه عن بعد، لكننا لا نتدخل في قراراته". وأضاف أن حزب الله "أعاد بناء" قدراته بعد النكسات التي تعرض لها في الحرب مع إسرائيل العام الماضي (...) السعي لنزع سلاح حزب الله ليس موضوعاً جديداً، فقد جرت محاولات مماثلة في السابق، وأسبابها معروفة، إذ أثبت سلاح المقاومة فعاليته للجميع في ساحة المعركة". وتابع عراقجي "موقف الأمين العام لحزب الله الحازم وصدور بيان شديد اللهجة، أظهرا أن هذا التيار سيصمد في وجه الضغوط". وقال الوزير الإيراني "تمت إعادة تنظيم صفوف حزب الله"، مشيراً إلى أن "هذه الجماعة تمتلك الإمكانات اللازمة للدفاع عن نفسها". وأضاف أن "القرار النهائي بشأن الخطوات المقبلة، بيد حزب الله نفسه، وإيران، بوصفها جهة داعمة، تسانده من دون أي تدخّل في قراراته".
وبينما تدعو المصادر وزير الخارجية يوسف رجي الى استدعاء سفير ايران للاعتراض على تدخل بلاده في الشؤون اللبنانية، ترى ان الخطير في موقف عراقجي هو ما يقرأ بين سطوره، حيث يبدو مشجعا لحزب الله على التمرد على قرار الحكومة، هذا إن لم يكن تصلّب الحزب في موضوع سلاحه ناتجا أصلا عن مطلب ايراني، اذ ان طهران قد تكون بحاجة إلى الامساك بكل اوراق قوتها اليوم، بينما الضغوط الأميركية والاوروبية تزداد عليها نووياً واقتصادياً.
ايضا، تتابع المصادر، حديث عراقجي عن تعافي قدرات الحزب العسكرية ونجاحه في إعادة بنائها، انما يشكّل دعوة لإسرائيل لمواصلة ضرباتها على لبنان، التي لم تتوقف اصلا، ويعزز رواية تل ابيب القائلة إن لبنان والحزب لم يلتزما اتفاق وقف النار، اي انه يقدّم هدية مجانية لإسرائيل.
كل هذه المعطيات تدل على ان لبنان ذاهب نحو مرحلة كباش سياسي لان الحزب سيتمرد على قرار الحكومة ويحاربه، بدعم ايراني، ونحو مرحلة تصعيد عسكري ربما، اذا قررت تل ابيب توسيع ضرباتها للحزب وقد رأينا بروفا لهذا السيناريو مساء أمس، تختم المصادر.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|