ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ
انقسامٌ يعمِّقُ الأزمة .. بين تهدئة البلعوس وتحفُّظ الهجريّ
لا يزال المشهد في محافظة السويداء السورية يراوح مكانه وسط تباين واضح في المواقف داخل الطائفة الدرزية بين مرجعيتين دينيتين بارزتين: الشيخ ليث البلعوس الذي يدعو إلى شراكة مع الدولة السورية ضمن إطار المؤسسات، والشيخ حكمت الهجري الذي يتمسك بخطاب أكثر تحفُّظاً يرفض أي تسوية من دون ضمانات داخلية وخارجية تضمن استقلال القرار المحلي للسويداء.
وترافق هذا الانقسام مع خروج تظاهرات شعبية خلال الأيام الأخيرة، طالبت بتدخل أممي مباشر لحماية السكان وسط شعارات لامست ملفات الحكم المحلي والعدالة الانتقالية، في مؤشر واضح على عمق الأزمة وتشتت المرجعيات السياسية والدينية.
الطائفية تؤجج أزمة السويداء
في هذا السياق، قال الأمين العام لحزب اللواء السوري مالك أبو خير إن البلعوس لم يعد يحظى بقبول شعبي داخل السويداء، متهما إياه بالتواطؤ مع أجهزة الأمن السورية في إدخال القوات إلى القرى وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، ما دفع العديد من أبناء المحافظة لاعتباره "عدوا داخليا".
وفي حديثه لبرنامج "المشهد الليلة" على قناة ومنصة "المشهد" مع الإعلامية آسيا هشام، أضاف أبو خير: "إذا كان فعلا يسعى للتهدئة، فليبدأ بالإفراج عن المختطفين في درعا، ومنهم نساء وأطفال".
ورفض فكرة أن الحل يمكن أن يأتي عبر شخصيات فردية، مشددا على أن المطلوب هو وعي سياسي جماعي ولجان حوار تنطلق من دمشق والسويداء معا.
وحمل الحكومة السورية مسؤولية الفشل في احتواء الأزمة، قائلا إن اللغة الطائفية التي تنتهجها بعض الأجهزة لا تزال تؤجج المشهد، وعلينا أن نقر بأن ما يحدث ليس صراعا داخليا فحسب، بل امتداد لصراع إقليمي تتداخل فيه أطراف كتركيا وإسرائيل".
وأضاف أبو خير : المطلوب الآن انسحاب كامل للقوات والمجموعات المتطرفة من القرى الدرزية في ريف السويداء، ووقف الخطاب التحريضي الرسمي، ثم تبدأ بعدها خطوات المصالحة الفعلية. أما أن يطلب من الطائفة الدرزية القبول بالتسويات دون ضمان كرامتها ومحاسبة من ارتكب الجرائم بحقها، فهو أمر مرفوض".
لا ثقة بين السويداء ودمشق
من جانبه، أكد الباحث والناشط السياسي رامي نخلة أن غياب الثقة بين الأهالي والحكومة هو العقبة الأساسية أمام أي تسوية سياسية، مشيرا إلى أن الاتفاقات المباشرة مع دمشق لم تعد خيارا واقعيا في نظر كثيرين داخل السويداء.
وقال: "حين يعجز الداخل عن تقديم ضمانات، يلجأ الناس إلى الخارج. لكن التدخل الإسرائيلي الذي ظهر مؤخرا لا يصب في مصلحة الطائفة الدرزية، بل يخدم مصالح تل أبيب في زعزعة استقرار سوريا".
وكشف نخلة عن جهود سياسية جارية في الكواليس، قائلا: "التقينا خلال الأيام الماضية بممثلين عن مكتب المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، وشخصيات فاعلة داخل السويداء. نعمل حاليا على بلورة مبادرة تضمن تدخلا دوليا نزيها، يحمي المدنيين ويعيد بناء الثقة بين دمشق وأبناء المحافظة".
وفي رده على اتهامات متبادلة بين القوى السياسية، دعا نخلة إلى تخفيف لهجة التخوين من جميع الأطراف، قائلا: "لا يمكننا العيش في وطن واحد إذا كنا نتبادل الاتهامات بهذا الشكل. نحن بحاجة إلى خطاب عاقل ومحاسبة عادلة للجناة، لا إلى نفي متبادل للآخر".
وأضاف: "الخيار الوحيد المطروح اليوم هو التهدئة ووقف إطلاق النار، لدفن القتلى وتعزية المفجوعين، ومن ثم الانخراط في حوار سياسي تحت مظلة دولية. لا نريد دولة طائفية، بل نريد دولة سورية عادلة تسع الجميع".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|