محليات

بشأن سلاحه... هل عاد "حزب الله" إلى قناعاته السابقة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يُطلق نواب ومسؤولون ومقرّبون من "حزب الله"، مواقف مُتشدّدة بشأن التمسّك بالسلاح، وعدم التنازل عن "قوّة" لبنان أمام الأطماع الإسرائيليّة في المنطقة، في الوقت الذي تزيد فيه الإدارة الأميركيّة من ضغوطاتها، من أجل نزع كافة السلاح غير الشرعيّ وحصره بيدّ الدولة فقط.

ويبدو أنّ "الحزب" عاد إلى قناعاته السابقة، أيّ إبقاء السلاح طالما أنّ إسرائيل لا تزال تُشكّل تهديداً على البلاد، فعكست تصاريح المسؤولين فيه هذا الواقع، عبر رفض تسليم الترسانة الصاروخيّة والعسكريّة إلى القوّات المسلّحة اللبنانيّة، حتّى لو انسحب جيش العدوّ من النقاط الخمس المحتلّة في الجنوب، وأوقف إعتداءاته.
 
بحسب "حزب الله"، فإنّ المُشكلة في عدم إحترام إتّفاق وقف إطلاق النار تتمثّل بإسرائيل. ويقول مراقبون في هذا الإطار، إنّ "الحزب" ليس بوارد تسليم سلاحه، وهو يُطالب بالضغط على الحكومة الإسرائيليّة عبر القنوات الدبلوماسيّة وعلاقات لبنان الدوليّة والعربيّة مع أصدقائه في الخارج، من أجل إنسحاب الجيش الإسرائيليّ من المواقع الخمس، هكذا، يعود الهدوء والإستقرار إلى جنوب الليطاني، بالتوازي مع تعهّد "المقاومة" بعدم خرق القرار 1701 واتّفاق 27 تشرين الثاني 2024.

وتُعارض إسرائيل والولايات المتّحدة الشروط التي يضعها "حزب الله"، لأنّها صحيح أنّها تُؤمّن الإستقرار الأمنيّ لسنوات عند الحدود الجنوبيّة، لكنّها لا تحلّ المُشكلة الأساسيّة بالنسبة لواشنطن وتل أبيب، وهي السلاح غير الشرعيّ. ويُشير المراقبون إلى أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تتساهل هذه المرّة مع لبنان، إنّ فشل مجلس الوزراء والرئيس جوزاف عون في حصر السلاح، فهناك فرصة قدّمتها أميركا للبنانيين للإستفادة منها، مع المتغيّرات التي يشهدها الشرق الأوسط، بينما "الحزب" يُبدي رغبته في الإحتفاظ بصواريخه وطائراته المسيّرة التي بات يعمل على زيادة عددها عبر إنتاجها محليّاً. 

وفيما يتمسّك "حزب الله" من جديد بعقيدة السلاح لمُقاومة الإحتلال والمخاطر الإسرائيليّة، التي لن تتوقّف باعتقاده إذا سلّم سلاحه للجيش، فإنّ تل أبيب تخشى كثيراً من المُواجهة المستقبليّة مع "الحزب" أو إيران، لأنّ أنظمتها الدفاعيّة فشلت في صدّ الكثير من الصواريخ البالستيّة التي أطلقها الحرس الثوريّ الإيرانيّ من جهّة، كما باغتت الطائرات الإنتحاريّة التي أُطلِقَت من لبنان خلال الحرب الأخيرة، دفاعات إسرائيل، ووصل العديد منها إلى الأهداف العسكريّة في العمق الإسرائيليّ من جهّة ثانية.
 
ويقول المراقبون إنّ "حزب الله" لم يعدّ يربط مصير سلاحه بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان ووقف خروقاتها وتسليم الأسرى اللبنانيين وترسيم الحدود البريّة، لأنّه يُؤمن أنّ تل أبيب لا تتقيّد بأيّ إتّفاق وترفض تقويّة أيّ جيش عربيّ أو أجنبيّ في المنطقة، وهذا الأمر تبلور جيّداً عبر مُهاجمة مستودعات وآليات سوريّة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وهناك مخاوف من أنّ يلقى سلاح "الحزب" المصير عينه إنّ تمّ تسليمه إلى الجيش.
 
ويختم المراقبون بالقول إنّ السلاح أصبح راسخاً في عقيدة "الحزب" القائمة على مُقاومة العدوّ، وهذه المُقاومة ليست محصورة فقط في المُواجهة عند الحدود الجنوبيّة، بل تتعدى ذلك، وهي مُرتبطة حكماً بالنزاع الإيرانيّ – الإسرائيليّ، كذلك بالصراع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا