الزفاف الأسطوري بدأ... سيليو إيلي صعب وزين قطامي يتألقان في ليلة العمر (صور وفيديو)
عن العلاقة بين الاجتماع السوري – الاسرائيلي ومواجهات السويداء!
تعيش محافظة السويداء السورية، ذات الغالبية الدرزية، منذ أيام، تصعيدا غير مسبوق، حيث دخلت الأوضاع في الجنوب السوري منعطفا حادا يُعيد تسليط الضوء على تعقيدات المشهد الأمني والاجتماعي، وتحديدا ما يتعلق بملف الأقليات.
فقد اندلعت مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية في المحافظة، تدخلت على إثرها القوات الحكومية لإعادة الاستقرار.
وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل تلك الأوضاع وصعدت عدوانها على سوريا، وشنت غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
في المقابل، شهدت المحافظة تحركا واسعا للقوات الحكومية، في إطار محاولة السلطة تعزيز نفوذها في المدينة التي كانت حتى الآن تخضع لسيطرة مجموعات محلية مسلحة.
وعلى وقع هذه التطورات، تكثر التساؤلات حول مستقبل الفصائل الدرزية ودور إسرائيل في المشهد الراهن، والأسباب التي دفعت بهذا الاتجاه.
رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد يقول لـ"المركزية": "كلبناني، أتمنى للشعب السوري الاستقرار والسلام وأعمل برجاء وأمل ألا تنعكس هذه الأحداث على الداخل اللبناني، كما حصل ليل الثلاثاء - الاربعاء بين ضهر البيدر وقرية المرج في البقاع الغربي، حيث شهدت المناطق اللبنانية بعض التوترات الدرزية – السنّية، ما قد يؤدي الى ضرب الاستقرار الداخلي في لبنان. هذا ما لا نتمناه ولا نريده بأي شكل من الأشكال، واعتقد ان ما يقوم به الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وأركان الطائفة الدرزية وشيخ العقل، خاصة الاجتماع المهم الذي قد يُعقد الليلة في دار الطائفة في بيروت من أجل ضبط الاوضاع".
ويشير سعيد الى ان "ما لفت انتباهي في أحداث سوريا هو قصف اسرائيل للمباني الحكومية في الشام، لأنه لا يحمي الدروز. فما حصل في هذا القصف وما الرسالة التي أرادت اسرائيل ايصالها الى النظام الجديد في سوريا؟ علينا ان نعود الى واقع ان عندما التقى الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية، واتُخذ القرار برفع العقوبات عن سوريا، كان يجب أن يتزامن هذا القرار، وهكذا حصل، مع بداية حوار سوري – اسرائيلي لوضع أسس اتفاق بين البلدين. وحصل اجتماع في أذربيجان جمع مسؤولين سوريين واسرائيليين، وبعدها مباشرة تم قصف الشام. فما الذي حصل في هذا الاجتماع حتى تستحق الشام هذا القصف؟ من الممكن ان تكون بعض الامور قد تعثرت في مسار تنظيم العلاقات السورية – الاسرائيلية، أدّى الى قصف الشام من قبل اسرائيل. لأن هذا القصف لا علاقة له بحماية الدروز بل بمسار متعثر في العلاقات بين السوريين والاسرائيليين، والذي كان يجب أن يأخذ مساره بعد لقاء ترامب – الشرع".
ويختم سعيد: "لا أتصور ان الامور ستذهب في السويداء الى أبعد من ذلك. لكن من المؤسف جدا ما حصل من كل الاتجاهات. كلبناني تعرفت على السبت الاسود قبلهم، وعلى السيارات المفخخة، واقتطعت رقعًا جغرافية ظنًّا مني أنني إذا مكثت فيها خوفًا من الآخر أحمي نفسي منهم، واستقويت بالخارج على الداخل.. ولم تؤدِ إلى أي نتيجة إلا العودة الى العيش المشترك والدولة. ما أتمناه للشعب السوري ان يتجنبوا كل هذه الدروس وان يقووا مبدأ قيام الدولة الوطنية التي تحمي جميع السوريين".
يولا هاشم- المركزيّة
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|