الصحافة

أبقارٌ إسرائيليّة في الجنوب... ومخاوف من تلوّثها!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا تزال مسألة الأبقار الإسرائيلية التي دخلت الأراضي اللبنانية ليل الجمعة – السبت قيد المتابعة، ولم يُحسم الجدل حول إمكانية تلوثها من عدمه، بانتظار صدور نتائج الفحوص المخبرية لتقييم واقعهم، في وقت وضع بعض المزارعين اللبنانيين أيديهم على الأبقار التي يقدر عددها بالعشرات.

وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي تواصل مع قوات اليونيفيل لاستعادة هذه الأبقار وبأنها دخلت عن طريق الخطأ. ويرجح أنها أتت من خلال ثغرات أحدثتها القوات الإسرائيلية تتسلل منها إلى الأراضي اللبنانية.

وأثارت هذه الحادثة مخاوف سكان القرى الحدودية والمجاورة، ويقول رئيس مصلحة الزراعة في محافظة النبطية المهندس حسين السقا إن «وزارة الزراعة تابعت مسألة الأبقار المتسللة إلى قرى جنوبية عدّة، من بينها عيتا الشعب وبيت ليف، فور انتشار المقاطع المصورة على السوشيال ميديا»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «اختلفت الروايات في عيتا الشعب، حيث تواصلنا مع المعنيين في البلدة والمزارعين». علماً أن عيتا من البلدات الحدودية المتضررة بالكامل التي لم يتمكن سكانها من العودة والاستقرار فيها بعد.

ويقول السقا: «طلبنا من الناس الحذر، وهذا إجراء طبيعي»، لافتاً إلى أنه «في اليوم التالي، زار وفد من وزارة الزراعة بلدة عيتا الشعب، برفقة طبيب بيطري ومساعدين، وتمّ الكشف على الأبقار وأخذ عينات دم منها».

وبانتظار نتائج الفحوص المخبرية، يقول السقا: «أظهر الكشف الأولي، أن لا مؤشرات أو عوارض مرضية خارجية ظاهرة على الأبقار، كالإرهاق والتعب».

وعن التحذيرات التي انتشرت حول إمكانية أن تكون الأبقار ملوثة، يقول السقا: «طلبنا من الناس الحذر، وهذا إجراء طبيعي، يعتمده المزارع حين يشتري مواشي جديدة، خوفاً من أن تكون مصابة، والعكس صحيح، خوفاً من انتقال عدوى مرضية لا تكون ظاهرة بين المواشي». ويتابع: «لكن وفقاً لما هو ظاهر حتّى الآن، وبرأيي الشخصي، انطلاقاً من منطق الأمور، لا أعتقد أن الأبقار تمّ رميها لأنها ملوثة أو تلويثها وإدخالها عمداً إلى الأراضي اللبنانية، لسبب أساسي أن الأمراض لا تعرف حدوداً وتنتقل بسهولة».

ويظهر واضحاً أن الأبقار لديها رقم صحيّ (Tag) ما يعني أنها كانت داخل مزارع إسرائيلية على الأرجح.

وعن عدد الأبقار الإسرائيلية يؤكد السقا أنه «لا يمكننا إحصاء أعداد الأبقار التي وصلت إلى القرى الحدودية، ولكن التقديرات تشي بأنها بالعشرات»، وقد تمكن بعض الأهالي والمزارعين من وضع اليد عليها، ويختم: «لا أعتقد أنه سيتمّ استردادهن، ونحن كوزارة لا نملك سلطة نزعها من المزارعين»، وقد خسر كثير من المزارعين في القرى الحدودية أرزاقهم وبيوتهم من جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، ولا تزال الاستهدافات الإسرائيلية شبه يومية

وكان رئيس بلدية بيت ليف عزت حمود قد حذر أهالي البلدة من الاقتراب من البقرات الموجودة في المنطقة خوفاً من أن تكون ملوثة أو تحمل أمراضاً معدية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أطلقت هذا التحذير من باب الخشية، لعدم احتكاك الناس بها، فربما تكون مصابة بأمراض معدية، وقد سبق أن وجدنا كلاباً مسعورة في وقت سابق، وأطلقنا تحذيرات مماثلة».

ويضيف: «لا نملك أرقاماً لأعدادها، بعض الأهالي احتفظوا بها لكن لم نتتبع مصيرها، ووزارة الزراعة هي من تتولى هذا الموضوع».

وما أثار قلق السكان، أن هذه الأبقار دخلت إلى الأراضي اللبنانية من عدّة أماكن، يقول حمود: «لذا أردنا أن نتبين حقيقة دخولها إلى أراضينا إن كان عمداً أو بشكل عفوي، وهي دخلت عبر خلة وردة باتجاه القوزح وعيتا الشعب».

وبيت ليف من البلدات الحدودية التي تضررت بفعل الحرب الإسرائيلية على لبنان: «50 في المائة من المنازل تضررت بفعل العدوان. يعمل السكان على ترميم منازلهم، أما من تضرر منزله بالكامل فهو ينتظر التعويضات، ولا يزال نازحاً في القرى المجاورة، مثل كفرا وحاريص»، علماً أن الاستهدافات تطول البلدة باستمرار.

حنان حمدان
الشرق الأوسط

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا