جنبلاط حول الكلام عن "بلاد الشام": نتمسّك بالكيانات الحالية وملف الجنوب بأيدٍ أمينة (فيديو)
إذا لم ترغب سلطة لبنان بأن تقوم بدورها فستعرّضه لأخطر صفقة "بيع وشراء"...
بين تحذير المبعوث الأميركي الخاص لسوريا وسفير الولايات المتحدة الأميركية في تركيا توم باراك، من أن لبنان يواجه تهديداً وجودياً، ومن أنه قد يعود إلى "بلاد الشام" مرة أخرى إذا لم يتحرك لمعالجة مخزونات أسلحة "حزب الله"، وتأكيده أن السوريين يقولون إنه (لبنان) "منتجعنا الساحلي"، و(بين) عجز السلطات اللبنانية عن إحداث أي خرق على هذا الصعيد، يسأل كل لبناني اليوم عما إذا كنا وصلنا الى مرحلة بات يُنظَر فيها الى الملف اللبناني على طريقة أنه، إذا لم تنجح سلطة لبنان السياسية والأمنية بحصر السلاح، وببسط سلطتها وحدها على كامل أراضيها، فسيتمّ توكيل الرئيس السوري الموقَّت أحمد الشرع بدخول لبنان لإتمام تلك المهمة.
نفوذ وجغرافيا...
إذا حصل ذلك، فإنه لن يكون مجانياً لسوريا طبعاً، إذ إنها ستنال ما ترغب به من نفوذ وجغرافيا ضمن "منتجعها الساحلي"، أي لبنان، مقابل ما ستكون تكبّدته من خسائر لحصر السلاح فيه، وذلك بمعزل عن أي كلام سياسي مُعلَن يُقال خلال الزيارات والاستقبالات الرسمية، أو أمام الشاشات. فلا شيء مجانياً في النهاية، وما لم يفعله اللبنانيون في بلدهم بأنفسهم، سيضطرون لدفع ثمنه بأضعاف مُضاعَفَة، عندما يأتي الخارج لتنفيذه بدلاً منهم. فهل يقترب لبنان من هذا الواقع بالفعل؟
ضغط سياسي
استبعد مصدر خبير في العلاقات اللبنانية - السورية الوصول الى تلك الحالة، خصوصاً أن "سوريا تعاني الآن من مشاكل واضطرابات داخلية قوية، وهي بحاجة لحلّها بشدة، وفي شكل دائم".
ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الكلام الذي تفوّه توم برّاك به، يمنح الفريق اللبناني المتمسّك بسلاحه ذريعة البقاء بما هو فيه، والتمسّك بما لديه أكثر بعد. ولكن الحلول لن تكون بهذه الطريقة، بل ان كل ما يُقال حالياً يحمل طابعاً سياسياً، وهدفه الضغط السياسي لإحداث تغيير".
تهويل؟
وذكّر المصدر بأن "الأميركيين رسموا ظاهرة أحمد الشرع، وأوصلوه الى الحكم السوري في دمشق، بعدما كانوا يصنّفونه بالإرهابي، وبعدما كانوا عرضوا منذ ما قبل سنوات مبلغ 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، عندما كان لا يزال معروفاً بإسم الجولاني. وها هم يهوّلون بأنهم سيلزّمون لبنان له ولسوريا اليوم، لأنه يقبل بما يطلبونه منه".
وختم:"تلزيم لبنان لسوريا مجدداً لا يؤمّن الاستقرار للشرق الأوسط. وبدلاً من كل تلك الأفكار، ما على الأميركيين سوى إعلان قبولهم بحلّ الدولتَيْن، أي قيام دولة فلسطينية، كخطوة قادرة على أن تشكل حلاً مُستداماً في المنطقة
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|