الصحافة

برَّاك يصحح هفوته وإخبار بحق مسؤول في "حزب الله"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على رغم مرور أكثر من ثلاثة أيام على الإدلاء به، ما زال موقف الموفد الأميركي توم براك يثير ردود فعل متعددة، براك قال: «لديكم إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن باتت سوريا تُظهِر نفسها بسرعة كبيرة، فإذا لم يتحرك لبنان، سيعود ليصبح بلاد الشام مرة أخرى». ثم عاد ليوضِح حقيقة ما قصده، لكن مختلف الأوساط توقفت عند التصريح لا عند التوضيح.

مصدر رسمي اكتفى بالقول لـ «نداء الوطن» إنه لم يصله أي شيء رسمي من الأميركيين ولن يدخل في تفسير لكلامه. وأكد المصدر أن الملفات التي تعالج مع واشنطن كثيرة وهي تحتاج إلى وقت، وسط نفي حصول أي اتصالات من أجل التطبيع.

مصادر كنسية: عقارب الساعة تعود إلى الوراء

في تعليق لافت، اعتبرت مصادر كنسية عبر «نداء الوطن» أن كلام براك، عن احتمال ضم لبنان إلى الشام ومن ثم توضيحه، يجب أن يسبب خضة داخل أروقة الدولة اللبنانية ويدفعها إلى التحرك الفوري من اجل استعادة هيبتها وحصر السلاح بيد الجيش والقوى الشرعية. وأسفت المصادر لتباطؤ الخطوات الإنقاذية المطلوبة، ولطالما حذر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من خطر يطاول الكيان وكان يُجابه بحملات التخوين، لذلك لم يعد هناك أي مبرر للسلطة السياسية لعدم التحرك واتخاذ قرارات جريئة تحمي الكيان اللبناني وتضعه على الخريطة الجديدة خصوصًا أننا نلاحظ أن عقارب الساعة تعود إلى الوراء في حين تسبقنا دول الجوار في الخطوات الصحيحة.

جعجع: السياسة الدولية لا تتحمَّل الفراغ

من جهته علّق رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، على ما قاله براك فاعتبر أن كلامه هو برسم السلطة والحكومة اللبنانية. وحذّر جعجع من أنه «إذا استمرت السلطة، ومن خلالها الحكومة اللبنانية، في ترددها وتباطؤ قراراتها وتثاقل خطواتها في ما يتعلق بقيام دولة فعلية في لبنان، فإنها ستتحمّل مسؤولية أن يعود لبنان الوطن والدولة في مهبّ الريح من جديد».

وذكَّر جعجع بأنه في مطلع تسعينات القرن الماضي، وعندما وجدت السياسة الدولية أن دولة الطائف التي نشأت في لبنان بعد الحرب الأهلية كانت قاصرة، تم تلزيم لبنان لسوريا الأسد، فهل تعيد الحكومة والسلطة الكرّة من جديد وتدفعان السياسة الدولية والعربية إلى تلزيم لبنان لأحدٍ ما انطلاقًا من القصور الذي تظهره الدولة اللبنانية؟

توقيفات في المتن الأعلى 

أمنياً، أخذ خبر توقيف عدد من الاشخاص في المتن الأعلى حيزاً واسعاً من المتابعة وفي المعلومات أن الذين تم توقيفهم والمشتبه بتشكيلهم مجموعة مسلحة هم من جنسيات مختلفة ويخضعون للتحقيق لدى الجيش على أن تظهر التحقيقات أهداف الموقوفين وما كانوا ينوون القيام به.

قيادة الجيش: لا دخول مسلحين ولا انسحاب للجيش

في المقابل، نفت قيادة الجيش ما يتم تداوله على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي حول دخول مسلحين إلى لبنان وانسحاب الجيش من مناطق حدودية في البقاع. وتؤكد القيادة أن الوحدات العسكرية المعنية تُواصل تنفيذ مهماتها الاعتيادية لضبط الحدود اللبنانية السورية، في موازاة متابعة الوضع الأمني في الداخل لمنع أي مساس بالأمن والاستقرار.

كما تدعو إلى «توخي الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالجيش والوضع الأمني، والتحلي بالمسؤولية، وعدم بث الشائعات التي تؤدي إلى توتر بين المواطنين».

لا إجراءات استثنائية

وعلى رغم الأخبار المتواترة، أشارت مصادر مطلعة لـ «نداء الوطن» إلى غياب إجراءات أمنية استثنائية على الحدود الشمالية وفي داخل البلدات، ولفتت إلى أن المخاوف الأمنية تنبع من الفوضى الداخلية التي تحصل داخل البلدات الحدودية والعكارية، وهذه الفوضى لا تعود إلى أسباب ودوافع سياسية أو دينية بل يمكن أن يستغلها بعض الأطراف لمصالح سياسية.

ودعت المصادر الدولة إلى الضرب بيد من حديد لمنع الفوضى الهدامة.

وعلمت «نداء الوطن» أن اللجنة الأمنية اللبنانية السورية فعّلت اتصالاتها في الساعات الماضية وحصل تواصل لمعالجة بعض المشاكل الأمنية التي حصلت أو بعض الإشكالات وسوء التفاهم. وفي ملف الموقوفين السوريين فقد حدد وزير العدل سقف التعامل في هذا الملف حيث لا تنازل عن الأساسيات.

وترى مصادر رسمية عبر «نداء الوطن» أن هناك محاولات لتكبير المشكلة بين لبنان وسوريا، وبالأساس مطلب المعتقلين مع ودائع السوريين موجود منذ وصول النظام السوري الجديد وتتم معالجته بالتفاهم بين البلدين والعلاقات جيدة ولا مجال لتوتيرها.

تهريب عبوات ناسفة من لبنان إلى سوريا

وليس بعيداً، كشفت وزارة الداخلية السورية أن جهاز الاستخبارات العامة نفّذ عملية أمنية مع قيادة الأمن الداخلي في حمص أسفرت عن إلقاء القبض على مسلح له صلة بـ «حزب الله» وأوضحت الداخلية السورية، في بيان، أن المسلح محمود فاضل ضُبطت في حوزته عبوات ناسفة، وقالت إنه كان يعتزم تنفيذ «عمليات إرهابية» في المنطقة.

وأضافت: «كشفت التحقيقات الأولية ارتباط الموقوف بخلية تتبع ميليشيا «حزب الله» اللبناني، حيث تبين أنه تسلَّم العبوات عبر معابر التهريب غير الشرعية». غير أن «حزب الله» نفى ما ورد في بيان وزارة الداخلية السورية. وقال في بيان إنه «ليس لديه أي وجود أو نشاط في سوريا».

«حزب الله» يهدّد: سننزع أرواحكم

وكان لافتًا التهديد الذي أطلقه نائب مسؤول منطقة البقاع في «حزب الله» فيصل شكر، والذي قال فيه «لمن في الداخل الذين يردّدون كلمات نزع السلاح… نقول كلمتين، نحن سننزع أرواحكم، لأنّ كل شي يمكن أن يكون محور مزاح ونقاش وحوار، إلا السلاح». واللافت أيضًا أن قيادة «حزب الله» لم تعلِّق على هذا التهديد، ما يوحي بأنها تتبناه.

يحصل ذلك في وقت أعلن رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل أن محامي الكتائب سيتقدمون بإخبارٍ باسم رئيس الحزب ضد فيصل شكر أمام النيابة العامة بتهم التحريض على العنف والقتل وتعريض وحدة الدولة وسيادتها للخطر وتابع: «من يظنّ نفسه قادرًا على إرهاب الناس بالسلاح والتهديد، سيمثل أمام العدالة».

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا