الصحافة

ايران تدرس إحياء أذرعها في المنطقة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لطالما اعتبرت ايران أنها تسيطر على أربعة عواصم عربية، بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء. في المقابل، سعت اسرائيل قبل توجيه الضربات المفاجئة التي شنّتها على ايران، الى تفكيك المجموعات الموالية لطهران قبل توجيه الضربة الأخيرة إليها، لا سيما حركة "حماس" و"حزب الله"، مستهدفة قادتها وأسلحتها النوعية وطرق إمدادها الحيوية.

 لكن اليوم، بعد الاستهداف الاميركي -الاسرائيلي لايران، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا والضربة الاسرائيلية لـ"حزب الله" في لبنان، والاستهداف الاميركي الاسرائيلي لايران، والتوعد باستهداف الحوثيين في اليمن، وعزم العراق حلّ الحشد الشعبي وضبط السلاح، ما مصير أذرع ايران في المنطقة؟ وما وضع ايران بعد 12 يومًا من الهجوم الاسرائيلي – الاميركي على أراضيها؟

العميد المتقاعد ناجي ملاعب يقول لـ"المركزية": "نشرت مجلة الـforeign affairs مقالًا للكاتب محمد آية الله الطيّار وهو أستاذ في جامعة "هارفرد" وفي "معهد بايكر للسياسات العامة"، يقول فيه ان القومية الايرانية في ايران بعد هذه الحرب أصبحت أهم بكثير من السلطة، وان السلطة في ايران استعادت زخمها وقد تلجأ في الايام المقبلة الى نوع من إعطاء حريات كانت محجوبة سابقًا، حتى تلتفّت الى أي احتجاج عند الشعب، ويبدو انها حتى الآن، طردت من البلاد 450 ألف أفغاني من العملاء المحتملين وكشفت الكثير من أماكن صناعة الطائرات المسيّرة وصادرت الكثير منها، ويتوقع الكاتب ان تنحو ايران باتجاه إعادة النظام في البلاد بشكل أكبر مما كان عليه. ويشير الكاتب الايراني في مقاله إلى ان في الماضي عندما كانت تقاتل ايران بواسطة أذرعها في المنطقة، كان الوضع بعيدًا عن ايران وهذا فعلًا نفع، ولهذا لديها النيّة في المرحلة المقبلة لتعيد تفعيل الأذرع الايرانية في المنطقة. هذا بشكل واضح كلام من باحث في الولايات المتحدة الاميركية".

ويضيف ملاعب: "في المقابل، هناك ضابط ايراني كبير اللواء يحيى صفوي يقول ان ايران استنفدت بعض صواريخها لكنها مع هذه الصواريخ أثبتت تقنية الصواريخ الباليستية ذات 80 رأسا حربيا تغطي 40 كيلومترا، ويقول ان آلاف الصواريخ الباليستية ما زالت في طهران ومواضعها آمنة. هذا الكلام هو بمثابة الرد الايراني على تهديدات اسرائيل، وان في حال حاولت اسرائيل مرة جديدة تغطية سماء ايران، فإن الأخيرة على استعداد للمواجهة، وأن نفوذ السلطة في ايران قويَ ولم يضعُف، كما لم يُقضَ على الصواريخ الباليستية، وان ايران تخلّصت كذلك من الكثير من العملاء".

ويتابع ملاعب: "إذا صحّ فعلا ما ورد في بعض وسائل الاعلام ان الصين زوّدت ايران بمئة طائرة جيه -10 وهي من الجيل الرابع ولديها صواريخ جَو جَو ذات مدى طويل 300 كلم في الجو، فهذا يعني أن هناك دفاعا جويا مستجدا في طهران. وقد جُرِّبت هذه الطائرة في باكستان، واستطاعت إسقاط طيران هندي مهم جدا فوق الهند قبل ان يجتاز الحدود.

إذا وصل الوضع الايراني فعلا الى هذه النتيجة، وإذا راقبنا ان الولايات المتحدة الاميركية أعادت تسليح أوكرانيا، ووعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتزويدها بصواريخ الباتريوت، وروسيا قامت بغارات عنيفة على كييف خلال الـ12 يوما الأخيرة، فهذا يعني ان الامور بين الولايات الاميركية وروسيا لم تعد جيدة كما وعِدنا. وبالتالي، قد تُفرِج روسيا عن منظومة S400 التي تريدها طهران وكذلك عن المقاتلة سو 35 المقاتلة من الجيل الرابع والنصف والتي تدرّب عليها طيارون ايرانيون".

ويختم: "هذا كله يضعنا أمام احتمالين، إما ان يكون ذلك تصعيدا كلاميا وصولا الى ما تريده واشنطن من الضغط على طهران للجلوس على الطاولة مجددا، وايران ليست بعيدة عن هذا الموضوع، لكن من يعرقل كل هذه الأعمال هي اسرائيل. فلننتظر ما ستكون نتائج جلسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس ترامب في الولايات المتحدة. هل سيستجيب لدعوة اسرائيل ببقاء طيرانها فوق سماء ايران؟ هذا متروك للمستقبل، لكن ايران أثبتت ان اسرائيل لن تستطيع مقاومة الصواريخ الايرانية، وبالتالي الوضع احتمالاته صعبة جدا، لكن أخطر ما فيه ان ايران تدرس كيفية إحياء أذرعها في المنطقة وبالذات "حزب الله".

يولا هاشم - المركزية 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا