حدث أمني "صعب" شمال غزة.. قتلى واصابات بصفوف الجيش الإسرائيلي
قاسم يناور بالسلاح… ولبنان يقترب من سيناريو غزة
لا تزال تداعيات خطاب أمين عام حزب الله نعيم قاسم، تنعكس على المشهد اللبناني، لما تضمنه من مواقف لا تتماهى لا مع الدولة ولا مع السيادة.
في السياق قال وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس، في تعليق على خطاب قاسم: “كلام زعيم حزب الله يدلَّ على أنه لم يتعظ من نصر الله وخليفته”.
من جهة أخرى، يرى مسؤول الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية”، شارل جبور، أن المعلن يختلف عن الواقع، وبالتالي فإن هذا التصعيد هو لطمأنة بيئة الحزب.
ويقول جبور لـ”الشرق الأوسط”: “إذا أخذنا مواقف قاسم بمعزل عن الخلفيات، فهي تشير إلى رفضه خطة توم باراك وتمسّكه بسلاحه ومشروعه وإصراره على أدبياته. فقد أشار إلى أنه لا حاجة لاتفاق جديد، أي لخطة باراك، ما دام هناك اتفاق قديم، وما لم تلتزم إسرائيل فلن يلتزم الحزب”. لكن جبور يوضح أنّ هذه المقاربة غير صحيحة “لأنّ الاتفاق ينص بوضوح على تفكيك بنية حزب الله العسكرية، وإلا بقيت حجة إسرائيل قائمة بمواصلة استهدافه”.
في المقابل، ينظر رئيس مركز “الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – أنيجما”، رياض قهوجي، بتشاؤم إلى إمكانية تسليم “حزب الله” سلاحه، ويرى أن كلام قاسم، كما غيره من مسؤولي الحزب، يدل على مناورة لعدم تسليم السلاح الذي يشكّل بالنسبة إلى الحزب أساس وجوده سياسياً وعسكرياً.
ويقول قهوجي لـ”الشرق الأوسط”: “مواقف قاسم و”حزب الله” تعكس وضع تنظيم فقد أساس وجوده والهالة التي بناها عبر سنوات، خصوصاً مع تلقي رأس المحور – أي إيران – ضربات كبيرة، وبالتالي فإنّ تخلّيه عن سلاحه يعني أنه أصبح بلا قضية، كأي تنظيم لبناني، ما يعني أنه سيخسر مستقبله السياسي أيضاً”.
ويلفت قهوجي إلى أنّ “الحرس الثوري الإيراني لا يزال يشعر بالتهديد، وهو يضغط على الحزب لعدم تسليم السلاح بانتظار متغيرات قد تحدث في المنطقة”، مضيفاً: “من هنا يبقى رهان “حزب الله” الذي يعمل على سياسة التهويل أمام بيئته والتجييش الطائفي على هذه العوامل كي يبقى مستمراً عسكرياً ويناور لعدم تسليم سلاحه”. وأضاف أنّ “حزب الله يفضّل أن يسلّم سلاحه تحت القصف ليقولوا إنه قاوم حتى آخر لحظة، لا أن يسلّم بهذه الطريقة”.
من جهة أخرى، توقفت مصادر “الأنباء” عند مطالبة أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم بالحوار والاستراتيجية الدفاعية والاستراتيجية الأمنية، مذكرة بتعطيل الحزب جلسات الحوار في 2006 وكذلك إعلان بعبدا. المصادر اعتبرت عدم حصول الموفد الاميركي على أجوبة واضحة في موضوع ملف سلاح حزب الله يعني تجدد الحرب على لبنان وبقاءه رهينة لمشيئة العدو الإسرائيلي بغطاء أميركي واوروبي وتراجع عربي عن دعم لبنان، وتحويل كل المساعدات والاهتمام الدولي والعربي إلى سوريا، محذرة من انتقال سيناريو غزة إلى لبنان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|