حزب الله يوافق على تسليم السلاح الثقيل مقابل ضمانات موثوقة من إسرائيل بعدم الاعتداء
لبنان الساعي الى فتح المجال امام الاستثمارات الدولية... هل يُعبّد الطريق امام ماسك؟!
اتصال الملياردير الأميركي إيلون ماسك برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، شغل الاوساط اللبنانية لا سيما منها الاستثمارية والاقتصادية، خصوصا وانه جاء بعد زيارة وفد من شركة ستارلينك إلى لبنان والتقى أعضاؤه بالرئيس عون وقدموا له عرضًا لخدماتهم المتعلقة بشبكة ستارلينك للانترنت.
وعلى الرغم من اهمية فتح الاسواق اللبنانية امام الشركات الكبرى، تردد في الاوساط الاعلامية ان متابعين حذروا من تعاون المسؤولين اللبنانيين مع ماسك خشية من اي ردود فعل للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث الخلاف يشتد بين الرجلين، كان آخره اول من امس، حيث تجدد السجال بعدما هاجم ماسك مجددا مشروع قانون الموازنة، في حين أشار سيّد البيت الأبيض أنه "سينظر" في خيار ترحيل قطب التكنولوجيا وحرمان شركاته من الدعم الحكومي، اذ قال: "لا أعلم"، عندما سئل عمّا إذا كان سيتخذ قراراً بترحيل ماسك، المولود في جنوب أفريقيا والحاصل على الجنسية الأميركية.
وكان ماسك، المصنف من أثرى أثرياء العالم، قدّم تمويلا سخيّا لحملة ترامب الانتخابية الأخيرة وبات من أقرب حلفاء الرئيس الأميركي خلال أشهره الأولى في البيت الأبيض.
بالعودة الى تواصل ماسك – عون، فانه خلال اتصال هاتفي واحد لا يمكن مناقشة كافة التفاصيل، لكنه قد يشكل البداية، خصوصا وان لبنان يسعى الى التعاون مع أي مستثمر أو شخصية عالمية من اجل الانطلاق نحو الافضل للنهوض باقتصاده، لا سيما على مستوى تطوير البنى التحتية المتعلقة بالانترنت، علما ان ماسك كان قد عبّر عن "اهتمامه العميق" بقطاع الاتصالات والإنترنت في لبنان وإطلاق خدمته الفضائية Starlink، وبدوره، رحّب عون بالاتصال ودعا ماسك إلى زيارة بيروت، مؤكدًا "تسهيل كافة الإجراءات ضمن الإطار القانوني اللبناني".
في هذا السياق تفيد مصادر تتعاطى في الشأن الاستثماري، ان التعاون المشار اليه ممكن ويُكمّل حاجة لبنان الملحّة لتحديث بنيته التحتية، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية وتراجع جودة الإنترنت. حيث ان خدمات ستارلينك تحسّن الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهو أمرٌ ضروري لدعم الأعمال والتعليم والعديد من الخدمات، ولذلك انعكاسات إيجابية على صورة لبنان دوليًا بوصفه منصة للتطوير التكنولوجي.
ولكن في المقابل، بحسب المصادر عينها، قد يواجه هذا النوع من الاستثمارات صعوبات في ظل غياب التشريعات اللازمة، وضرورة وضع إطار قانوني واضح للاستثمار الأجنبي، اضف الى ذلك استمرار المخاوف السياسية والامنية الناتجة عن التوترات الحاصلة في منطقة الشرق الاوسط .
وماذا عن موقف ترامب؟ اجابت المصادر: لا احد يمكنه ان يقدّر ما اذا كان الخلاف بين ترامب وماسك سيتعمق، او سيعود الرجلان الى سابق عهدهما من التحالف والودّ. واضافت: على اي حال، حتى اللحظة لا توجد أي تصريحات من البيت الأبيض أو من ترامب تُفيد بأنه يعارض المشاريع التي يقوم بها ماسك او تعاونه مع اي دولة بما فيها لبنان، معتبرة ان الخلاف شخصي - تقني، لن يمتد ليطال السياسة الخارجية أو التدخل ضد اي دولة، بمعنى آخر من غير المرجح أن يغضب ترامب من تعاون ماسك مع بلد كلبنان -في حال حصوله- لا سيما وانه لا يمس بمصالح استراتيجية كبرى للولايات المتحدة.
وتختم المصادر: التعاون مع الشركات الكبرى هو مسار طويل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|