ملف السـلاح يفرض حراكًا داخليًا ماراتونيًّا... وخطة من 3 مراحل قيد البحث
تسارعت وتيرة الاجتماعات، مع استمرار الضغوط الأميركية على لبنان للإسراع ببدء عملية نزع سلاح "حزب الله"، فسجّلت لهذه الغاية سلسلة لقاءات ماراتونية بين السراي وعين التينة في الساعات القليلة الماضية، حيث زار رئيس الحكومة نواف سلام، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اللذين استقبلا أيضًا قائد الجيش العماد رودولف هيكل.
محور المناقشات، كان الردّ اللبناني المنتظر على الورقة التي قدّمها الموفد الأميركي توم برّاك، وقد علمت "نداء الوطن" أن الردّ لم ينضج بعد ولا يزال بحاجة إلى مزيد من النقاش، حيث سيستمرّ التواصل بين الرؤساء الثلاثة حتى الوصول إلى صيغة موحّدة.
وأفادت المعلومات بأنّ البحث الأساسي يتركّز على الخطوات الواجب اتّباعها، وبعدها يُحال الموضوع إلى الحكومة التي ستجدّد عزمها على حصر السلاح بيد الشرعية، من ثمّ يعود برّاك إلى لبنان ليتسلّم الجواب اللبناني.
في هذا الوقت، يبدأ الأميركيون الضغط على الإسرائيليين للانسحاب من النقاط الخمس المحتلّة، وتزامنًا، يتسلّم الجيش اللبناني السلاح من مواقع تابعة لـ "حزب الله" في منطقة شمال الليطاني. وعندها، تضيف المصادر، يبدأ مسار "خطوة مقابل خطوة"، ما يعني أنّ كل انسحاب إسرائيلي من نقطة محتلّة، سيقابَل بتسليم السلاح من موقع معيّن، وصولًا إلى المرحلة الثانية المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى، على أن تكون المرحلة الثالثة والأخيرة ترسيم الحدود.
في المقابل، وفي موقف قد يعرقل كل جهود الدولة لبسط يد الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية، ردّ أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم على الدعوات لنزع السلاح، بالقول: "نحن في قلب المعركة، وننفذ التزاماتنا، والإسرائيلي لم ينفّذ شيئاً... فهل المطلوب أن نسلّم عوامل القوة بيدينا؟"، مؤكدًا أن "حزب الله لا يساوم على سلاحه، ولا يخضع للابتزاز السياسي أو الميداني، كما أنه لا يخشى المواجهة"، على حد تعبيره.
استهدافات متواصلة
وبانتظار صياغة الرد اللبناني الرسمي والنهائي، واصل الجيش الإسرائيلي هجماته جنوبًا، معلنًا اغتيال مسؤول الصواريخ المضادة للدروع لدى "حزب الله" في بنت جبيل، حسن محمد حمودي، في غارة استهدفت سيارته في بلدة كونين.
وفي جديد مسلسل الاعتداءات على اليونيفيل، اعترض عدد من الشبان طريق إحدى دورياتها في خراج إبل السقي، بذريعة عدم مواكبة الجيش اللبناني لها. وقد استنكر رئيس بلدية ابل السقي جورج رحال وأهالي البلدة في بيان، التعرض لدورية اليونيفيل، معتبرين أنّ ذلك يتعارض كلّيًا مع مبادئ وأخلاق أهالي البلدة السلمية.
ضحايا السلاح المتفلّت... تابع
وفيما تبحث الدولة في سبل حصر السلاح غير الشرعي بيدها، سقط شهيد جديد لقوى الأمن الداخلي ضحية للسلاح المتفلّت.
وقد نعت المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي، المعاون أوّل الياس طوق، الذي استشهد فجر السبت خلال قيام قوة من المجموعة الخاصة SWAT التابعة لوحدة الشرطة القضائية بمداهمة أحد المطلوبين داخل منزله في شارع المئتين طرابلس.
كما نعاه رئيس الجمهورية جوزاف عون، مشيدًا بالجهود التي تبذلها قوى الأمن لحفظ الأمن في البلاد والحدّ من الجريمة على أنواعها ومكافحة التهريب، وأكد ألا تساهل مع المخلّين بالأمن والمطلوبين للعدالة.
بدوره، اعتبر الرئيس سلام أنّ الشهيد طوق، وهب حياته صونًا لأمن لبنان واستقراره.
أمّا النائب ستريدا جعجع فقالت في بيان تعزية بالشهيد طوق "ليس مستغرباً أن يكون ابن بشري رأس حربة المواجهة ما بين الدولة واللا دولة... ما بين القانون ورجال القانون، والفوضى والتفلّت والخارجين عن القانون".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|