"تلفزيون VTV": مشروع إعلامي رائد بين "العصريّة للإعلام" و"أخبار البلد"
الجنوب تحت الضغط… وجنبلاط يفتح الباب أمام نزع السلاح
شهد الميدان الجنوبي أمس تطوراتٍ متلاحقةً، حيث استهدفت غارة إسرائيلية جرّافة “بوبكات” بين برعشيت وشقرا وأسفرت عن سقوط ضحية.
وترك الجيش الإسرائيلي لافتةً أمام منزل المواطن الذي استهدفه بغارةٍ نفذتها طائرة مُسيّرة في بلدة حولا قبل أيام، بعدما أقدم فجر أمس على تفخيخ المنزل وتفجيره بالكامل.
ووصِفت رسالة التهديد المكتوبة أمام المنزل المُستهدف بأنّ هدفها نشر الرّعب بين السكان واستكمال عملية التصفيات المعنوية.
إلى ذلك، أطلق موقع “الرادار” الإسرائيلي رشقاتٍ رشاشةً غزيرةً باتجاه أطراف بلدة شبعا. كما نفّذ الجيش الإسرائيلي تفجيرًا بمحيط جبل بلاط، قبالة بلدتَيْ مروحين وراميا في القطاع الأوسط.
كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية على المدخل الغربي لبلدة بيت ليف، دراجة نارية ما أدى الى سقوط ضحية.
في المقابل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن مقتل عنصرَيْن في “حزب الله” بغاراتٍ جويةٍ في جنوب لبنان. ولاحقًا أعلن الجيش الإسرائيلي، “قتلنا قائدًا بقوة الرضوان وآخر بوحدة المراقبة التابعة لحزب الله في بيت ليف وبرعشيت في جنوب لبنان”.
في هذا السياق، اعتبرت صحيفة “النهار” أنّ هذه التطورات تُعتبر توطئةً لإعادة فتح ملف نزع سلاح الحزب بقوةٍ أكبر من السابق هذه المرة.
وعلمت “نداء الوطن” أنّ لبنان الرسمي يترقّب مرحلة وقف إطلاق النار، حيث ستبقى التعليمات برفع حال التأهّب في الجنوب والمخيمات الفلسطينية، أقلّه حتّى الأيام العشرة المقبلة، مع ضرورة عدم التهاوُن في هذا المجال، لكي لا تُمنح إسرائيل أي ذريعة لإشعال الحرب مجدّدًا، حيث إنّ وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، لا يعني في قاموس الدولة التراخي جنوبًا.
من جهةٍ ثانيةٍ، يُنتظر مرور مهلة العشرة أيام لتقييم وقف النار بين إسرائيل وإيران واستئناف المفاوضات، لكي يتمّ تحريك ملفّ سلاح “حزب الله”، حيث يؤكد الرئيس جوزاف عون أنّ العام 2025 هو عام حصر السلاح بيد الشرعية وبسط الدولة سيادتها وتحرير الأرض المحتلة وإعادة الأسرى. أمّا طريقة تحقيق هذا الهدف فيتولّاها رئيس الجمهورية، بحسب المصادر نفسها.
وأمس، برز موقف متقدّم للرئيس السابق لـ “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، الذي كشف في مؤتمر صحافي، أنّه انتهى قبل ثلاثة أسابيع من تسليم الدولة السلاح الخفيف والمتوسط وبعض الرشاشات الثقيلة، معتبرًا أنّ صفحةً جديدةً فُتحت في الشرق الأوسط، وأساليب المواجهة السابقة لم تعد صالحة.
وشدّد جنبلاط على أهمية حصر السلاح بيد الدولة، داعيًا كلّ الأحزاب اللبنانية وغير اللبنانية إلى أن تحذو حذو “الاشتراكي”، مشيرًا إلى أنه في جولة اليوم انتصرت إسرائيل والغرب بالتحالف مع أميركا و”ما من شيء يدوم”. كما أثار الجدل باعتباره أنّ مزارع شبعا كانت وستبقى سوريةً، ما استدعى ردود فعل مندّدة بموقفه من هوية “المزارع”.
مصادر سياسية متابعة أشارت لـ “نداء الوطن” إلى أنّ جنبلاط قرأ جيدًا مسار الأمور في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الخاطفة، وفهم جدّية الموقف الأميركي حيال لبنان، فحاول بموقفه من السلاح، دعوة الأطراف الأخرى، ولا سيما “حزب الله” والفصائل الفلسطينية للبقاء تحت عباءة الدولة وحدَها، لأنّ ذلك هو السبيل الوحيد لإبعاد شبح الحرب والعقوبات عن لبنان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|