عينة من سيناريوهات "ترامبية" أفضل ما تأمله "الناتو" لإدارة المنطقة!
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": في انتظار بعض التفاصيل الدقيقة المحيطة بالضربة العسكرية الأميركية الخاطفة للمفاعلات النووية الإيرانية وما سبقها وتلاها من العمليات العسكرية، لن يتمكن أي من الخبراء والمحللين السياسيين من تقدير مستقبل المنطقة، وما يمكن أن تشهده منذ التفاهم على موعد وقف إطلاق النار المفاجئ فجر الثلاثاء الفائت، في وقت كانت المراجع العسكرية تدقق في النتائج الفعلية للضربة الأميركية الصاعقة وتأثيراتها على القدرات النووية الإيرانية.
على هذه الخلفيات، لم تغيّر المواقف الإيرانية والدولية من وهج “طحشة” ترامب ومعه الدبلوماسيون والقادة العسكريون الأميركيون الذين تحدثوا عن رزمة من الخطط التي وضعت على طاولته، إن لم ترتدع طهران وتفهم معنى الرسالة الأميركية، وما يمكن أن تؤديه أي عملية تمس الجنود الأميركيين المنتشرين بالآلاف في القواعد الأميركية في دول الجوار الإيراني.
ذلك أن المعلومات الأولية التي بلّغتها الإدارة الأميركية من الوسطاء، تحدثت عن ليونة إيرانية ملحوظة، قبل أن تطلب طهران منهم مهلة للرد على الضربة الأميركية، غسلاً لماء الوجه لكي يتقبّل الشعب الإيراني مهما تعدّدت ردات فعله على قرار من هذا النوع، بعدما شهد ما شهده من عمليات مذهلة قبل اتخاذ أي قرار بوقف النار.
وبعد تثبيت وقف النار، بدأ احتساب النتائج. وفي انتظار بروز أي مرجع حيادي يثبت حجم خسائر الطرفين في جدول مقارنة نهائي، تنتظر الأوساط ما يشرح الخطوات العملية المرفقة باتفاق فور استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل. أما وقد سارعت طهران وتل أبيب وكل من لفّ لفهما إلى قراءة نتائج الحرب، وكان الجميع حققوا أهدافهم منها، فإن ما التقى عليه المراقبون المحايدون، أن هناك رجلاً واحداً بات يتحكم بالنتائج وهو ترامب الذي تقبّلت طهران وتل أبيب ملاحظاته بما حملته من صراحة في مخاطبتهما، وصولاً إلى قوله أمس حرفياً: «لا أعتقد أن أياً من إسرائيل وإيران ستُقدم على مهاجمة الأخرى بعد اليوم».وهو كلام كبير لا يمكن لأحد أن يتحمّل نقضه أو تخطيه إن لم يكن قادراً على تنفيذه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|