الصحافة

قريباً... إيرانيون سيُعانون من حرب داخلية شديدة تحت عنوان ملاحقة الجواسيس؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من المُفتَرَض أن تجد الحرب الإسرائيلية - الإيرانية الأخيرة نهاية معيّنة، بعد الإعلان عن وقف لإطلاق النار، وذلك بمعزل عن بعض الخروقات. ولكن انتهاء تلك الحرب يفتح الأبواب لمرحلة جديدة في الداخل الإيراني، يُتوقَّع أن تكون صعبة جداً على ملايين الإيرانيين.

 أمور مشبوهة...

فالنظام الإيراني الحالي يحتاج الى ترميم صورة هيبته السياسية والعسكرية التي أصابتها المواجهة مع إسرائيل. وقد لا تكون هناك مساحة مُتاحة لهذا الترميم، سوى في الداخل الإيراني أولاً، وتحت عنوان مكافحة شبكات العملاء والجواسيس.

وبالتالي، يتوقَّع مراقبون أن يحصد الداخل الإيراني أولى نتائج الحرب الأخيرة، بمزيد من التشدُّد، وهو ما كانت إشاراته بدأت بالظهور قبل إنهاء المواجهة، وتحديداً قبل نحو أسبوع، عندما أصدرت الشرطة الإيرانية تحذيرات وتعليمات للإيرانيين، بشأن كيفية التعرف على منازل "الجماعات الإرهابية"، داعيةً الى الإبلاغ عنها.

ومن بين المؤشرات التي ذكرتها الشرطة الإيرانية للتعرّف على الإرهابيين، الحركة المستمرة لشباب ورجال داخل منزل معيّن، من دون وجود عائلات أو نساء وأطفال، وإغلاق الستائر دائماً، وحركة الظلال المتكررة في المنازل خلال الليل، واعتبار أن إنتاج كمية من النفايات أكثر من المعتاد، والاستخدام المُفرِط للكمّامات والنظّارات، والتنقُّل بأنواع معينة من السيارات والشاحنات القديمة، (اعتبار أن كل ذلك) قد يكون مشبوهاً.

من يحدد؟

ولكن من يحدد ماذا؟ فمن يحدد مثلاً، ما إذا كانت بعض الظروف المرحلية أو الدائمة، تفرض على بعض الناس استعمال الكمّامات أو إنتاج كميات زائدة من النفايات، والتحرّك ليلاً داخل المنازل بما يؤدي الى ظهور ظلال الى الخارج؟ أو قيادة بعض أنواع السيارات والشاحنات؟ أو التواجد من دون نساء وأطفال داخل منزل معيّن؟

وما الضمانة لعدم استعمال كل شاردة وواردة في إيران مستقبلاً، من أجل تنفيذ أعمال انتقامية في كل الاتجاهات، خصوصاً في المدن والمناطق والمحافظات والشوارع... التي تزخر بنِسَب معارضة معيّنة للنظام الإيراني، وذلك تحت غطاء ملاحقة الخَوَنَة ومرتزقة الأعداء؟

تشدُّد إضافي...

رجّح مصدر خبير في الشؤون الدولية أن "يتشدّد الإيرانيون في الداخل أكثر بعد الحرب، خصوصاً أن هناك احتجاجات ستبدأ بالظهور تباعاً ضمن الشارع الإيراني".

وذكّر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" بأن "مستقبل النظام الإيراني يتوقّف عند منصب "مرشد الجمهورية"، فيما لا اتفاق داخلياً تاماً على المرشد الجديد بعد حقبة (المرشد) الحالي علي خامنئي. وهذه النقطة ستشكل سبباً لمشاكل إضافية في أوقات لاحقة".

وختم:"مستقبل إيران ليس واضحاً تماماً. فنظامها كبير وواسع جداً، وهو يتمتّع بنسبة كبيرة من الأعداء الداخليين والخارجيين له. ولذلك، ليس من السهل أبداً توقُّع ما يمكن لإيران أن تقرّره مستقبلاً، على المستويَيْن الداخلي والخارجي".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا