الصحافة

بعد ضرب النووي الإيراني... هل تتنصل إسرائيل من الـ1701؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يمكن فصل ما يدور في إيران بعد استهداف برنامجها النووي عن ملفات المنطقة. وإذا انتهت الحرب بتسوية على طاولة أميركية، تكثر الأسئلة عن مستقبل جنوب لبنان وتعامل إسرائيل مع القرار 1701.
قبل ختم فصول المواجهة الحربية المفتوحة بين إسرائيل وإيران على بعد 2000 كيلومتر بين البلدين في حرب المدن وانعكاساتها على كل الإقليم، لا تغيب القراءات الديبلوماسية عن مستقبل الجنوب الذي يشغل العقل الأمني الإسرائيلي، حيث كان يرى فيه "الحدود" مع إيران التي تلقت سلسلة ضربات، لكن قدراتها لم تنته، بدليل تمكّن صواريخها من اجتياز المسافات واستهداف تل أبيب.

وفي انتظار انتهاء هذه الحرب، يبدو المعنيون في لبنان وليس عند "حزب الله" فحسب، في حال ترقب، ولا سيما بعد التوصل إلى أن لا فائدة من أي عملية إسناد صاروخي من لبنان، ينتظر بنيامين نتنياهو حدوثها ليستغلها.
وكان لبنان الرسمي أكد للموفد الأميركي توم باراك التزام تطبيق وقف النار الذي تخرقة إسرائيل كل يوم من دون الاكتراث إلى لجنة المراقبة الشاهدة على كل الخروق الإسرائيلية.

وتزامنا مع الهدية التي تلقاها نتنياهو وصقور اليمين الإسرائيلي بعد استهداف أميركا المنشآت النووية في إيران مع تعثر أجنحة الأخيرة خارج دولتها، هل تقبل إسرائيل بعد اليوم بالقرار 1701؟ وما الذي يمنعها من فرض شروط أو إجراء تعديلات عليه؟

تحذّر جهات ديبلوماسية من إقدام إسرائيل على هذا التوجه الذي قد يوصلها عند انتهاء حربها مع إيران إلى "التحرش" بـ"حزب الله" واستهداف نقاطه أو مستودعات عسكرية بحسب المزاعم التي تقدمها حيال شمال الليطاني والبقاع، حيث لن يقبل نتنياهو إلا باستئصال ما تبقى من القدرات العسكرية للحزب الذي لن يسلم في هذا الحالة إذا توغلت إسرائيل في مساحات من الجنوب.

وثمة خشية أيضا من قيام آلتها العسكرية بقضم جنوب الليطاني واحتلال بلداته، مستغلة تراجع قدرات الحزب وحالة التخبط التي يعيشها الأفرقاء في لبنان، على أساس أن إمكان التزام إسرائيل الخط الأزرق أمر لم يعد يناسبها وفق مفهومها العسكري، مع ميلها إلى توسيع مساحة حضورها على الأرض واستثمار حصيلة الحرب الأخيرة، في وقت لا تبدي فيه الحماسة للتجديد ل"اليونيفيل" ولا تظهر واشنطن حرصا على ضرورة إبقائها في الجنوب، ولو أنها لم تعلن رسميا عن هذا الموقف، مع إجماع لبناني على التمسك بوحداتها من كل الأفرقاء بمن فيهم "حزب الله".

ومن الملاحظ بعد وضوح المشهد العام في المنطقة، أن إسرائيل تصر على إشراك سياسيين في أي مفاوضات مع لبنان، وهذا ما تؤيده "اليونيفيل" أيضا، مع التوقف عند تمهيد باراك من عين التينة لعملية السلام، وإشارة أكثر من مسؤول أميركي إلى ضرورة انضمام لبنان إلى "قطار السلام والتطبيع"، وتطبيق ما يعمل عليه الرئيس دونالد ترامب الذي لم يفوّت بعد الضربة النووية فرصة تذكير إيران بسقوط عسكريين أميركيين في المنطقة، وهو يقصد لبنان والعراق وسوريا. وأراد في إشارته هذه الرجوع ولو بطريقة غير مباشرة إلى عقود سابقة وربطها بما يحصل مع أحداث اليوم، علما أن الإدارة الأميركية تشدد على الثأر من إيران، مع عدم نسيان ما تكبدته من خسائر في بيروت في ثمانينيات القرن الماضي.

رضوان عقيل - النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا