"القوات"- الكورة استنكرت حادثة كفرصارون ودعت الأجهزة الأمنيّة إلى التحرّك
يوم الوفاء للطوبوغرافيين: من الجذور إلى الريادة… تكريم لا يشيخ وتحية الى الجوكر

في مناسبة نقابية مفعمة بالمحبة والاعتراف بالجميل، التأم الطوبوغرافيون في لبنان في احتفال رسمي لتكريم جيل الروّاد من كبار الطوبوغرافيون الذين تجاوزوا الخامسة والسبعين عامًا، فكان اللقاء وقفة عزّ ووفاء أمام من صنعوا مجد المهنة ورسموا لها حدودها على الأرض والخرائط.
استهلّ اللقاء بكلمة نقيب الطوبوغرافيين المجازين الدكتور سركيس فدعوس، حيث قال:
"إذا كانت الأرض هي الأم، فأنتم آباؤها… مؤسسو مهنة الطوبوغرافيا ورعاة أوراقها".
واعتبر أن اللقاء تزامن مع عيد الأب ليحمل طابعًا رمزيًا إضافيًا، مشددًا على أن هؤلاء المكرّمين زرعوا معرفة في أرضٍ قاسية، في زمن لم يكن فيه لا تكنولوجيا ولا وسائل متطورة، ورغم ذلك أنجزوا ما لم تُنجزه معدات اليوم.
وأردف:
"نحن هنا اليوم بما نحمله من رفعة المهنة، هو نتيجة تعبكم... لكن التكريم الحقيقي هو أن نكمل الطريق عبر إقرار قانون التقاعد والتأمين النقابي الذي يحفظ كرامة كبارنا".
وختم فدعوس كلمته برسالة عهد قال فيها:
"دمتم قدوة ومرجعًا، وذكراكم ستبقى النور الذي يضيء لنا بقية المسافات".
ثم ألقى النقيب السابق الأستاذ أنطوان منصور كلمة وجدانية مميزة، فقال:
"لا فوق الـ75 ولا تحت… كلكم شباب، وكلمتي اليوم من القلب إلى القلب".
وجّه خلالها تحية صادقة إلى كل أعضاء النقابة، وخصّ بالشكر "الجوكر القوي" السيد يوسف حمدان، مثنيًا على جهوده ودوره المؤثر في المسيرة النقابية. كما استعاد موقفًا لا يُنسى مع المهندس علي رمضان منذ أكثر من عشرين عامًا، قال فيه:
"هيدا الزلمة قالها من قلبه: روح تعلم من الطوبوغرافيين كيف بيشتغلوا".
كما شكر رئيس مصلحة المساحة شادي مقلد، وسلفه سليم خليل، موجهًا تحية إلى الطوبوغرافيين الفائزين في الانتخابات البلدية، قائلًا:
"كل بلدية لازم يكون فيها طوبوغرافي… لأن هذه المهنة فخرنا ومستقبلنا".
واختتم اللقاء بكلمة مدير عام التنظيم المدني المهندس علي رمضان، الذي أعرب عن فخره بالمشاركة في هذا الاحتفال، قائلاً:
"يشرفني أن أكون بينكم في لقاء الوفاء لمن أسسوا دعائم مهنة الطوبوغرافيا".
واستعاد المهندس رمضان بدايات العلاقة بين النقابة والمديرية، منذ تأسيسها في التسعينيات، مشيدًا بجيل المؤسسين الذي واكبه وعلى رأسهم الأستاذ جوزيف عبد الأحد. وقال:
"هؤلاء من غادروا بجسدهم لكنهم باقون بأثرهم… ومنهم من درّب وعلّم وترك إرثًا يُضيء الطريق أمام الأجيال".
وأضاف أن التعاون مع النقابة تطور ليواكب أدوات العصر، خصوصًا عبر الخرائط الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية، التي عززت دقة العمل وسرّعت الإجراءات التنظيمية والعمرانية.
وختم رمضان كلمته بتحية قال فيها:
"باسمي وباسم المديرية العامة للتنظيم المدني، شكراً لأنكم أعطيتم، علمتم، وأسّستم… ولن نكمل إلا على ما بدأتم".
في النهاية لا بد من القول ان الوفاء لا يشيخ فبين تاريخٍ مرسوم على الخرائط، ومستقبلٍ يُرسم بالمعرفة، وقف الطوبوغرافيون اليوم على خط الوفاء والتكريم، ليؤكدوا أن الشعلة التي حملها الروّاد ستبقى مضيئة، لا تنطفئ بغياب، بل تتناقلها الأيادي الأمينة… جيلاً بعد جيل.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|