الصحافة

يعود بعد 3 أسابيع... أيّ خلفيات حملتها زيارة توم براك لبيروت؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إذا كانت حرب إيران- إسرائيل قد حرفت الأنظار عن أي اهتمامات أخرى، أو ملفات كانت مفتوحة على مقاربات مختلفة، فإن المؤكد أن لبنان الذي يتأثر في شكل مباشر وجدي بنتائج تلك الحرب، يحاول أن يتلمس طريقه في حقل الألغام المزروع أمامه، وسط تساؤلات تشغل الوسط السياسي عما سترتبه تلك النتائج على المشهد الداخلي.

لا تغيب زيارة السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم براك لبيروت والمشاورات التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين عن هذا السياق. فقد جاءت، وإن في توقيت ملتبس، لتؤكد مجموعة من النقاط التي ترسم خريطة التعامل الأميركي مع لبنان. وتكمن أهميتها في أنها جاءت لتزيل الالتباسات التي رافقت استبعاد نائبة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من منصبها، بعد كل الإثارة التي خلفتها في تعاملها مع اللبنانيين.

لا تختلف المواقف التي نقلها براك، وهو اليوم يتولى الملف اللبناني بالوكالة في انتظار تعيين بديل من أورتاغوس إذا دعت الحاجة، (وربما لا)، عن المواقف الثابتة السابقة للإدارة الاميركية، لكن وجه الاختلاف الوحيد تمثل في اللغة الديبلوماسية التي اعتمدها خلافاً لنبرة الاستفزاز لدى الموفدة السابقة، والتي أدت إلى ما يشبه النقزة أو الشعور بالإملاء الأميركي المباشر.

وتغيير الصيغة والنبرة لا يغير المضمون، وقد تركز على تأكيد استمرار الالتزام الاميركي تجاه لبنان وعدم تراجع الاهتمام بمعالجة الوضع الشائك وتحصين الاستقرار فيه. وبدا أن براك الذي يتولى الملف السوري، ملم بالدرجة عينها من المعرفة بالملف اللبناني، ما سيشكل عاملاً أساسياً في المقاربة الأميركية للملف اللبناني. وعلمت "النهار" أن باراك سيتولى مباشرة ملف تثبيت الحدود، وأن هناك تقدماً كبيراً يحصل على طريق تذليل العقبات أو نقاط التباين، ولا سيما تلك المتصلة بالتلال الخمس التي تحتلها إسرائيل، أو بالنقاط السبع من أصل النقاط ال ١٣ التي لا تزال عالقة في عملية الترسيم، ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وتكشف المعلومات أن باراك يعمل مع الجانب السوري على مسألة المزارع، وقد يكون هناك إعلان قريب من الرئيس السوري أحمد الشرع لـ"سوريّة" المزارع. وإعلان كهذا من شأنه أن يبدأ بتذليل بعض العقبات من أمام الترسيم، إذ يؤدي إلى سحب الذرائع التي يتمسك بها "حزب الله" للإبقاء على سلاحه.

يعود براك إلى بيروت بعد ثلاثة أسابيع كما أبلغ المسؤولين اللبنانيين، ولا يستبعد أن يحمل في جعبته مقاربة جديدة، تأخذ في الاعتبار المتغيرات على مستوى المنطقة.

سابين عويس -  النهار

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا