بالفيديو.. الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدّى لهجمات إسرائيلية في تبريز
وهج الاندفاعة الدولية لمساعدة لبنان خفت...هل ضاعت الفرصة؟
لم تكن المواقف التي خلصت اليها زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان للبنان مشجعة على التوقعات المتفائلة، اذ بدا واضحا ان موقف باريس في العمق كما سائر العواصم العربية والغربية لا يختلف عن معادلة دولية باتت تتحدث عن لبنان بلغة واحدة هي أولوية نزع سلاح حزب الله والإصلاح كشرطين لازمين لأي دعم خارجي . وافادت المعلومات هنا ان لودريان كرر في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين كما سائر الموفدين النصح والتحذير من ان الوقت لا يلعب لمصلحة لبنان لكن لا تزال هناك فرصة وامل . واعرب عن ضرورة قيام الدولة اللبنانية بواجباتها في ما يتعلق بالملفين السيادي والاصلاحي، والا سيتعذر امكان قيام مؤتمر الدعم للبنان في الخريف المقبل . ونقل عنه ان على لبنان الرسمي حسم مواقفه والعمل على تطبيقهما سريعاً، اذ ان المجتمع الغربي بدأ يلمس محاولات محلية لابطاء ملف تسليم السلاح او التغاضي عنه راهنا بانتظار جلاء غبار الحرب الإسرائيلية - الايرانية.
النائب ياسين ياسين يقول لـ"المركزية"، ان الاندفاعة الدولية التي رافقت انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ومن ثم تشكيل الحكومة قد خفت وهجها نتيجة عدم ترجمة العهد بعد للوعود التي قطعها في خطاب القسم ولاحقا في البيان الوزاري .السلاح غير الشرعي لم يتم نزعه بعد . الإصلاحات لم تجد ترجمة لها واقعا .المواطن ما زال يشتكي من عمل المؤسسات والدوائر الرسمية التي تحكمها الرشاوى والمحسوبيات . لبنان الرسمي لم يستعد بعد الثقة المحلية والخارجية به . كلمتان يحملهما الموفدون العرب والأجانب للبنان السلاح والإصلاح .الى اليوم الموضوعان محكومان بالمراوحة كما سائر الملفات الأخرى التي ارجئ البحث فيها لما بعد انتهاء الحرب الدائرة في المنطقة . الدولة العميقة او ما يعرف بالمنظومة لا تزال متجذرة في السلطة على رغم التعيينات التي عرفتها العديد من الادارات ومواقع الفئة الاولى .
في الخلاصة، لامساعدات عربية ودولية للبنان قبل نزع السلاح والقيام بالإصلاحات المطلوبة . صحيح انه تم إقرار بعضها لكنه غير كاف في نظر المجتمع الدولي . عدم انسحاب إسرائيل من الجنوب ومن النقاط الخمس التي تحتلها ولا قيمة عسكرية واستراتيجية لها في ظل ما تمتلكه من تكنولوجيات ووسائل استطلاع واستخبار يعرقل من دون شك مسيرة نهوض الدولة . حزب الله يطالب بسحب إسرائيل للبدء بتسيلم سلاحه فيما هي تصر على انهاء دوره العسكري لتفكر بالانسحاب من لبنان . بتنا امام مقولة ايهما أولا البيضة ام الدجاجة . الراعي الأميركي لوقف الاعمال العدائية وتنفيذ القرار 1701 منحاز الى جانب تل ابيب . الراعي الاخر الفرنسي المشكور على اهتمامه، لا قدرة لديه على مواجهة إسرائيل والضغط عليها لالزامها بما تعهدت به . على الدبلوماسية اللبنانية ولبنان بأسره التحرك لدى الاسرة الدولية والدول الفاعلة من اجل تفعيل دور اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ القرار 1701 المدخل الأساس لنهوض لبنان من الأزمات التي يتخبط بها وعدم انتظار انتهاء الحرب التي قد تتوسع من إقليمية الى دولية .
المركزية – يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|