من أبوجا إلى بودابست: جيمي الدويهي... دبلوماسي لبناني بحجم وطن
لبنان يحذّر حزب الله: حرب إيران انتحار
بقلق يرصد لبنان الرسمي تداعيات الحرب الاسرائيلية على ايران، حيث تُشكك مصادر حكومية من امكانية لجم حزب الله في حال قرر الدخول في الحرب لمساندة إيران. وتشير المصادر الى أن الحكومة عبر رئيسها نواف سلام بدأت منذ اليوم الاول للحرب باتصالاتها على أعلى المستويات لمنع حدوث أي خرق على الجبهة اللبنانية أو الانزلاق الى لعبة الموت في حال قرر الحزب فتح الجبهة، لأن الوضع برأيها لا يحتمل أي تصعيد من الجهة اللبنانية التي تراكم الازمات ولم تجد حتى الساعة تمويلا لاعادة اعمار ما هدمته الحرب الاخيرة.
وتكشف المصادر الحكومية عن رسائل وصلت الى لبنان الرسمي تحذره من مغبة الدخول في حرب اسناد ايران لأن الكلفة ستكون باهظة، لافتة الى أن اسرائيل أجرت اتصالات مع الدول الصديقة للبنان وطلبت ايصال رسائل واضحة بأن أي صاروخ أو مسيرة ستطلق نحو المستوطنات الاسرائيلية ستتعامل معها اسرائيل على أنها حرب لبنانية ضدها وبالتالي سيكون ردها على المرافق الحكومية وعلى البنى التحتية اللبنانية.
انطلاقا من هذا التهديد سارع لبنان الرسمي الى تحذير حزب الله من الانخراط في حرب اسناد مع ايران لأن الكلفة ستكون باهظة على المستوى الداخلي مع ترجيح اشتعال حرب أهلية داخلية لأن قسما كبيرا من اللبنانيين يرفض زج الساحة الداخلية في حسابات طهران. وما عزز موقف الدولة قناعة الرئيس نبيه بري بنأي لبنان عن أي حرب اقليمية، بل حذر رئيس مجلس النواب، القوى السياسية والحزبية من التهور أو الاندفاع نحو معركة لا ناقة للبنان فيها ولا جمل. وشدد على ضرورة تحصين الساحة الداخلية والامتناع عن انتهاج سياسة الشعبوية التي لا تقدم او تؤخر في المعادلات الدولية.
وتجزم المصادر الحكومية برفض لبنان الرسمي لأي تدخل ضد اسرائيل بل ثمة قناعة لدى حزب الله بضرورة الوقوف على الحياد في هذا الوقت، كما أن الرسائل الدولية التي وصلت الى المعنيين تؤكد أن النظام الايراني في طريقه الى السقوط وأن الحرب المفتوحة مع اسرائيل لن تقف عند هذا الحد بل سنشهد في الايام المقبلة تصعيدا كبيرا على مستوى الدول الغربية التي لن تقف متفرجة على الصواريخ العابرة نحو المدن الاسرائيلية، وسيكون هناك قرار حازم بشن ضربات قوية على المنشآت النووية الاسرائيلية لاضعاف القوة الصاروخية الايرانية.
وانطلاقا من هذا الواقع فان مصلحة لبنان الوقوف على الحياد والتفكير جيدا باليوم التالي للحرب على ايران والتطلع نحو مستقبل جديد يتموضع فيه لبنان الرسمي في الصف العربي الداعم للسلام في المنطقة وانتهاج سلوك دول الخليج، لأن صفحة المحور الايراني طويت الى غير رجعة وعلى حزب الله أن يعيد حساباته جيدا للعودة بأمان الى الحضن اللبناني لأن أي تفكير خارج هذا الاطار يكون انتحارا سياسيا للبيئة الشيعية وهو ما يرفضه قسم كبير منها وفق ما تؤكد المصادر الوزارية.
علاء الخوري - ليبانون فايلز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|