الصحافة

بين نماذج ليبيا والعراق... نظرية الـ "24 ساعة الترامبية" فشلت وأميركا ستتحرّك قريباً...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رغم كثرة التصريحات الأميركية والإسرائيلية المتفاوتة، والمُواكِبَة للحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران منذ أيام، إلا أن ما يبدو بشيء من وضوح معيّن، هو عدم رغبة لدى أي طرف، لا في واشنطن ولا حتى في تل أبيب، بتغيير النظام الإيراني في شكل جذري.

 فوضى...

وبحسب بعض المراقبين، تتعدّد أسباب عدم الحماسة لتغييره، من بينها الحرص الأميركي على عدم "نسخ" نموذج الفوضى الليبية بعد إسقاط الزعيم الراحل معمر القذافي، أو نموذج الفوضى العراقية بعد إسقاط الرئيس الراحل صدام حسين، أو نموذج الفوضى السورية بين عامَي 2011 و2024... على حدود تركيا، التي هي ضفّة جنوبية لا تزال مهمّة لحلف شمال الأطلسي، وعلى حدود منطقة الخليج، حيث الكثير من المصالح الأميركية، التي لا ترغب واشنطن بجعلها مضغوطة بشكل فوضوي هائل من البوابة الإيرانية.

24 ساعة

وبين استمرار حرب أوكرانيا، وحرب السودان، وحرب غزة، والضربات والمواجهات في اليمن ولبنان، وإن بوتيرة متفاوتة، ها ان جبهة إسرائيل - إيران تُفتَح رسمياً، لتنضمّ الى لائحة الحروب التي تؤكد فشل "نظرية" الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه الرجل القادر على إنهاء الحروب، وبأنه سيُنهيها في غضون 24 ساعة بالفعل، بعد دخوله "البيت الأبيض".

الحسم الأميركي

كشف مصدر واسع الاطلاع أن "السبب المباشر لاتّخاذ قرار إشعال الحرب الأخيرة هو الملف النووي الإيراني. وقد منحت الولايات المتحدة الأميركية موافقتها السرية لإسرائيل لشنّ الهجوم، بعدما تأكدت بأنها (إسرائيل) أكثر من سيتضرّر، عندما تمتلك إيران أسلحة نووية".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إسرائيل لا تتحمل خسائر بالشكل الذي يحصل فيها يومياً الآن، ضمن مدى بعيد، بينما إيران تتحمّل، لأن مساحتها (إيران) أكبر، وعدد شعبها أكثر بكثير، ونظام الحكم فيها عسكري ديكتاتوري، لا يتأثّر ولو ماتت نسبة كبيرة جداً من شعبه. ومن هذا المُنطَلَق، يُتوقَّع أن لا تطول وتيرة الحرب اليومية الحالية، ومن المنتظر أن تتدخل الولايات المتحدة الأميركية لحَسمها سريعاً، نظراً الى أنه لا يمكن لإسرائيل أن تحسم هذا النوع من الحروب لوحدها".

عسكري أو سلمي

ولفت المصدر الى أن "ترامب هو رئيس أميركي متردّد وغير موثوق، لم يحقّق شيئاً ممّا وعد به، لا في أوكرانيا، ولا في أي مكان آخر. وأما بالنسبة الى الحرب الحالية، فمن المُفتَرَض أن لا تطول. ولتحقيق هذا الهدف، ستتدخّل الولايات المتحدة الأميركية وتحسم، إما عسكرياً أو بطريقة سلمية".

وختم:"قد يكون العرض قُدِّمَ للإيرانيين بالفعل، وهو أن الأوضاع ما عادت تحتمل الانتظار، فإما ستدخل واشنطن الحرب ضدكم، أو توقّعون على اتفاق مع أميركا، مع ترك الخيار بين أيديهم. ونتيجة لذلك، قد يرى العالم تدخّلاً أميركياً واضحاً خلال 48 ساعة ربما، إما يكون عسكرياً، أو سلمياً، أو عسكرياً كبداية لبَدْء مسار سلمي".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا