متفرقات

شرشمان الصحراء في الجزائر.. سحلية تؤكل وتستخدم بالطب البديل

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بدأ موسم صيد حيوان "السنسقور"، أو "الشرشمان" بقوة في الجزائر، حيث يُستخدم كأكلة شعبية ويستخدم جلده ولحمه في الطب البلديل، وأكثر من ذلك يرتبط بثقافة وتاريخ سكان المناطق الصحراوية، الذين ينادون بحمايته من الانقراض.

وينتمي "السنسقور" وهو الاسم العلمي لهذا الحيوان الزاحف، إلى فصيلة السقنقورايات، ويشبه السحلية لكنه يمتاز بجسم مغزلي وأطراف قصيرة وذيل سميك.

أما الجزائريون فيطلقون عليه أسماء مختلفة منها "الشرشمان"، أو "الورل الصحراوي". كما يُعرف أيضا بـ"سمك الصحراء" كونه يُشبه السمكة ويغوص في الرمال.

كما ارتبط "الشرشمان" بهوية المناطق التي يسكنها، خاصَّة أنَّ له استعمالات عديدة، ما جعل الكثيرين يطالبون بحمايته من الاصطياد العشوائي الذي قد يعجل بانقراضه، ومن تهريبه إلى الخارج بطرق غير قانونية.

حفر وفخاخ يدوية
وفي السياق، قال رئيس جمعية الهواة للصيد وحماية البيئة، بولاية الوادي (637 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر) عبد الكريم حليس، إنَّ "الشرشمان يُصطاد غالبًا في فصل الربيع والصيف، بعد منتصف النهار، حيث يخرج بحثًا عن الغذاء، وهناك تتم عملية الصيد تقليديًا عبر الحفر أو الفخاخ اليدوية. لكنه أشار إلى أنه غالباً ما يتم اصطياده بشكل عشوائي وغير قانوني، من دون وجود تنظيم أو رقابة بيئية فعالة.

علاج شعبي
كما أضاف حليس أنَّ "الشرشمان يُستهلك كغذاء في الجزائر عند بعض القبائل الصحراوية، لكنه يُباع أيضا في شكل زيوت أو مراهم، وغالبًا ما يُخلط مع أعشاب أخرى، حيث يستخدم كعلاج عشبي.

إلا أنه أكد أنه رغم انتشاره، فإنَّ فعاليته العلمية غير مثبتة بشكل قاطع، إذ لم تؤكد الدراسات الطبية الحديثة أي فوائد لاستخداماته، ما يجعله ضمن نطاق الطب البديل.

لكن مع ذلك يستخدمه سكان المنطقة عن قناعة في التداوي، حيث يعتقد أنه يملك خصائص علاجية واسعة النطاق، منها معالجة آلام المفاصل والروماتيزم، ومنشط جنسي.

أما جلده، فلا يُستعمل صناعيًا، لكن يُعتقد أن بعض المعالجين يحتفظون به لأغراض رمزية أو روحانية، وفق ما أوضح المتحدث.

وعن كيفية تحويله إلى "دواء"، أضاف حليس أنه "يُجفف غالبًا أو يُشوى ثمَّ يُستخرج دهنه عبر التسخين، ليُستخدم كدهان أو يُضاف إلى وصفات عشبية".

100 دولار
فيما يباع السنسقور بشكل علني في بعض الأسواق الشعبية أو عبر وسطاء، ويصل سعره من 30 دينارا إلى 50 دينارا، وسعر زيته إلى مبالغ مرتفعة قد تتجاوز 20 ألف دينار (100 دولار) للمنتجات المركزة، حسب النُدرة وجودة التحضير.

إلى ذلك، أوضح حليس أن الشرشمان يلقى أيضا، "شعبية في العديد البلدان، حيث تحظى منتجات السنسقور باهتمام كبير في دول مثل مصر، والإمارات، والسعودية، وماليزيا والهند، حيث يُعتبر مكوّنًا هامًا في تركيبات الطب البديل، وتوجد بعض الشبكات غير الرسمية التي تصدر منتجاته بطرق غير قانونية".

لكن المؤسف، حسب المتحدث أنه "بسبب الطلب المرتفع عليه في الطب الشعبي، واصطياده بكثافة، أصبح مهددًا بالانقراض في بعض المناطق، كما أنَّ اختفاءه من بعض المناطق الصحراوية يعود أيضًا إلى فقدان المواطن الطبيعية بسبب توسع النشاطات البشرية".

وأشار إلى أن عدم تصنيفه رسميًا ضمن الكائنات المهددة عالميًا، دفع العديد من الجمعيات البيئية للمطالبة بتشديد الرقابة على صيده، وتنظيم استغلاله حمايةً للتوازن البيئي.

وعموما يعتبر الشرشمان لدى السكان "ليس مجرد زاحف صحراوي، بل مرآة لعلاقة الإنسان بالبيئة والطب التقليدي".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا