مخطّط إسرائيلي لاستهداف المخيّمات؟ هذا ما كشفته مصادر "حماس"
"تمتلك حماس بنية تحتية منظمة ومستقلة لتصنيع الأسلحة في لبنان، تشمل القدرة على إنتاج الصواريخ والطائرات المسيّرة، وحتى الغواصات المتفجرة الصغيرة"، هذا ما أكّده التقرير الأخير لمعهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية. يأتي هذا التقرير وما كشفه عن السلاح الفلسطيني في لبنان في وقت تعمل الدولة اللبنانية على حلّ هذا الملف. فهل المخيّمات مركز لتصنيع الأسلحة؟ وهل فعلاً تمتلك حركة حماس أسلحة من هذا النوع؟
تؤكّد مصادر حركة حماس لموقع mtv أنّ كلّ ما ورد في التقرير غير صحيح. وتقول: "نحن كفصائل فلسطينية ننفي ذلك، فالإسرائيلي يحاول تعقيد الأمور من أجل إثارة الفتنة بين الفلسطينيين والدولة اللبنانية"، شارحة أنّ الأسلحة التي يتحدّث عنها التقرير تحتاج إلى أماكن واسعة للتخزين أو التصنيع، ومعروف أن المخيمات الفلسطينية هي أماكن مكتظة وفيها البيوت متلاصقة ولذلك فإنّ هذا التقرير مستغرب خصوصاً في هذا الوقت.
وتعتبر المصادر نفسها أنّ هذا التقرير بمثابة تبرير من الجانب الإسرائيلي لاستهداف المخيّمات في المستقبل، الأمر الذي يؤكّده أيضاً الخبير العسكري ناجي ملاعب لموقع mtv، قائلاً: "إذا عدنا إلى التقرير الذي صدر عن معهد "ألما" منذ نحو 20 يوماً، فإنّه تحدث عن أنّ حزب الله أعاد تشكيل قوة الرضوان ومازال يمتلك أسلحة صاروخية في أنفاق لم يطلها القصف الإسرائيلي، وأنّه بعد قطع الطريق من سوريا يقوم "الحزب" بالتصنيع المحلي. ورأينا أن بعد هذا التقرير قامت إسرائيل بقصف الضاحية بشكل كثيف وبقذائف ارتجاجية بحجة تصنيع مسيرات". ويُتابع: "تقرير "ألما" السابق أنتج هذا الوضع، لذلك فإنّ السؤال اليوم هل التقرير الحالي سيكون مبرراً للقصف على المخيّمات؟".
ماذا عن السلاح الذي تمتلكه حماس والعتاد داخل المخيمات؟
تكشف مصادر حركة حماس أنّه لا يوجد أسلحة ثقيلة داخل المخيّمات، فالأسحلة الموجودة هي فقط الخفيفة كالكلاشينكوف وغيره. وتشرح: "الأسحلة الثقيلة التي كانت تمتلكها الفصائل الفلسطينية كانت موجودة خارج المخيمات وتمّ تسليم هذه المواقع للجيش اللبناني. أمّا داخل المخيمات فلا وجود لأسلحة ثقيلة والجيش اللبناني يعلم من يدخل ويخرج منها، وبالتالي فإنّ وجودها في المخيّمات غير ممكن".
بدوره أيضاً، يرى ملاعب أنّ هناك حواجز للجيش اللبناني على كل مداخل المخيمات، ولذلك فإن إدخال المواد إلى المخيم أو التصنيع داخله غير صحيح وأكبر دليل أنّ حماس حين أطلقت صواريخها باتجاه إسرائيل لم تكن إلا صواريخ كاتيوشا قديمة العهد. ويقول: "لا يوجد لا تصنيع أسلحة ثقيلة ولا صواريخ، ولم يثبُت وجودها ولذلك فإنّ هذا تهديد إسرائيلي جديد للمخيمات في لبنان وضغط على السلطة اللبنانية".
أمّا في ما يخصّ تسليم السلاح والحديث عن اعتراض حمساوي عليه، فتُشدد المصادر على أنّ حماس لم تتحدث يوماً عن أي اعتراض على تسليم السلاح، ولم تقل يوماً إنّها لا تريد تنفيذ ما تريده الدولة اللبنانية، ولكن الاعتراض كان على طريقة طرح الموضوع لأنّ القضية الفلسطينية عمرها أكثر من 77 عاماً وهي قضية شعب يعاني تحت الاحتلال. ولذلك يجب أن يكون المدخل اجتماعيًّا وليس أمنيًّا، وفق المصادر.
إذاً هل ستتعرقل خطة تسليم السلاح الفلسطيني؟
تُجيب المصادر: "العراقيل لوجستيّة، إذ لم نعلم أين وكيف سيُجمع السلاح وحتى الآن لم يتم التفاهم بين الفصائل الفلسطينية والدولة اللبنانية حول كيفية تنفيذ هذه العملية. وهناك انقسامات حول طريقة معالجتها، لذلك فإنّ الموضوع حساس ويجب النقاش حوله من أجل التوصل إلى اتفاق، ومنفتحون على الحوار".
لارا أبي رافع -mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|