محليات

مهمة لودريان مزدوجة بين مؤتمر الإعمار والملف الأمني

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 زيارة الوزير السابق جان ايف لودريان المبعوث الرئاسي الفرنسي الى لبنان هي في الأساس حسب مصادر دبلوماسية فرنسية للاستطلاع من المسؤولين اللبنانيين اين وصلوا في الإصلاحات الاقتصادية من اجل مؤتمر إعادة الاعمار الذي تعد له باريس قبل نهاية هذه السنة .
 
وترى المصادر ان الممولين المهتمين في المشاركة في إعادة الاعمار يتطلعون الى تقدم الإصلاحات خصوصا بالنسبة الى اصلاح القطاع المصرفي واذا لم يتم ذلك فهو عائق للحصول على تمويل لمساعدة البلد. فمهمة لودريان تتركز على ذلك ولكن هذا لا يمنع ان يبحث أيضا في الملف الأمني على ضوء ما يجري من قصف إسرائيلي على لبنان خصوصا ان لبنان وسوريا كانا على طاولة مناقشات فرنسية إسرائيلية خلال زيارة مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا السفيرة ان كلير لوجاندر وروماريك روانيان مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية الى الدولة العبرية لشرح ما تقوم به فرنسا من جهود لتنظيم مؤتمر حل الدولتين في نيويورك في ١٨ تموز.

اتسمت المحادثات الفرنسية الإسرائيلية بالتوتر على جميع الصعد . فالسلطات الإسرائيلية غير مرتاحة لرفع العقوبات الاميركية والأوروبية عن سوريا كما انها تنظر بقلق الى التأثير التركي في سوريا وغير مرتاحة أيضا للتغيير الاميركي بالنسبة الى سوريا . اما عن لبنان فترى إسرائيل انه منذ ٧ أكتوبر تغيرت قوانين اللعبة وان إسرائيل لن تسمح بان يكون امن إسرائيل مهددا وهاجس المسؤولين الإسرائيليين هو منع "حزب الله" من إعادة بناء ترسانته لذا يقومون بالضربات على مواقع حتى قبل اتاحة وصول الجيش اللبناني الى الهدف لتحييده.
 
وأعربت فرنسا عن عدم رضاها لذلك فالقصف الإسرائيلي يتم قبل المهلة التي يعطونها للجيش اللبناني حسب اتفاقية وقف اطلاق النار . اما عن احتلالهم التلال الخمس في الجنوب فالانطباع السائد لدى باريس ان وزير الدفاع الإسرائيلي متشدد بالبقاء لأسباب سياسية داخلية يستخدمها لصالحه بالقول انه يحمي سكان إسرائيل في الشمال لذا تبقى إسرائيل في هذه التلال وباريس تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل وإيقاف القصف على لبنان.
 
اما عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية فما زالت باريس تبحث في الصيغة التي سيكون إعلانها على ضوء ما اعلنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من شروط لهذا الإعلان من بينها تحرير الرهائن ونزع سلاح "حزب الله" وإصلاح السلطة الفلسطينية وكان الرئيس ماكرون اعلن ان هذه الشروط ما زالت غير متوفرة في هذه المرحلة وان فرنسا تأمل باستخدام احتمال هذا الاعتراف بالدولة الفلسطينية من اجل التقدم نحو حل للدولتين . ان الحديث الرسمي عن هذا الاعتراف ما زال في صيغة مخففة بنية ابقائه مبهم من اجل التقدم على الشروط لهذا الاعتراف.

رندة تقي الدين - النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا