محليات

قبيل زيارة الشيباني إلى بيروت الرعاية الخليجية والاميركية قائمة للاتفاقيات المطروحة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 الى مجموعة الموفدين الفرنسيين والدوليين والاميركين الذين ينتظرهم لبنان خلال ما تبقى من حزيران الجاري، تستعد الدوائر الديبلوماسية والحكومية لزيارة مهمة لوزير الخارجية السورية اسعد الشيباني، وقد ترافقه شخصيات حكومية وادارية أخرى في اول زيارة لمسؤول سوري على هذا المستوى منذ إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 كانون الأول العام الماضي.

وفي المعلومات المتداولة على اكثر من مستوى، تكشف مصادر واسعة الاطلاع لـ "المركزية"  ان الحديث مع الشيباني قد يتشعب ليكون واسعا وشاملا قياسا على حجم الملفات المفتوحة بين البلدين التي تراوحت بين مد وجزر وكان آخرها الهم الأمني المرتبط بالمعابر غير الشرعية وضبط نقل الأسلحة من العراق وطهران إلى سوريا ومنها الى لبنان، وصولا الى ملف النازحين السوريين. وما عداها، فالملفات الاقتصادية والمالية متعددة الوجوه وهي مرتبطة بالتعديلات المقترحة على العديد من التفاهمات الخاصة بالنقل والترانزيت والجمارك التي كانت معقودة، وقد جمدت منذ وصول القيادة السورية الجديدة الى قصر المهاجرين. وهي ملفات معقدة لا بد من مقاربتها بطريقة لم تتناولها السلطات السورية منذ عقود من الزمن وخصوصا انها تستعد لإطلاق سلسلة من مشاريع الانماء والاعمار في العديد من القطاعات السورية الهامة ولا سيما قطاع إنتاج الطاقة ، تزامنا مع إحياء الحديث عن الربط الخماسي بين الغاز المصري والكهرباء الاردنية وتأمين الطاقة التي تحتاجها سوريا ولبنان  بعد استثناء فلسطين منه مؤقتا.

على هذه الخلفيات، طرحت مجموعة من الاسئلة الدقيقة التي يمكن ان تتناول هذه الزيارة وما يمكن ان تنتهي اليه ، ذلك ان بعض التفاهمات الاساسية لم تعقد حتى اليوم بين لبنان وسوريا مباشرة، وان المحادثات الامنية التي جمعت وزيري الدفاع اللبناني ونظيره السوري عقدت في الرياض برعاية سعودية مباشرة وهي مستمرة حتى اليوم، ويمكن ان تتوسع لتطال مرافق ومشاريع اخرى تحتاج الى التوأمة اللبنانية – السورية. ذلك ان هناك المزيد من الاهتمام الخليجي في ملفات عدة انمائية واعمارية في سوريا تقودها  الشركات العملاقة التي ستحتاج إلى ان تكون بيروت بمطارها ومرفئها  مركزا وسيطا لتوفير نقل المعدات الضرورية التي تحتاجها هذه المشاريع العملاقة التي أطلقت اولاها بسبعة مليارات دولار اميركي في قطاع الطاقة والتي يعتقد بان ستكون لها انعكاسات كبرى على ملف النازحين السوريين في لبنان.

وتضيف المصادر عينها ان وبالاضافة الى الرعاية الخليجية لبعض الملفات لا يمكن تجاهل الرعاية الاميركية لبعض الخطوات الاستراتيجية في المنطقة، وخصوصا ان تم ضم ملف لبنان الى مهام السفير الاميركي في تركيا توماس باراك المكلف بالملف السوري والذي حمل معه في زياراته الاخيرة الى المنطقة مجموعة من المشاريع التي تتناول العلاقات الحدودية بين إسرائيل وجارتيها سوريا ولبنان وما يسميه الجهود من اجل السلام فيها اعتقادا منه بأن حدود "سايكس بيكو" لم تصنع السلام في المنطقة ولا بد من ان تنتج المنطقة ما يؤدي الى هذا السلام وهو كلام كبير يثير القلق في العقول والقلوب وخصوصا عندما كشف في تغريدة له على منصة "إكس" في 26 ايار الماضي ما حرفيته " إن الغرب فرض قبل قرن من الزمان خرائط وانتدابات وحدودا مرسومة بالحبر وإن اتفاقية "سايكس بيكو" قسمت سوريا والمنطقة لأهداف استعمارية لا من أجل السلام.

واعتبر باراك في منشور على حسابه أن ذلك التقسيم كان خطأ مكلفا لأجيال بأكملها ولن يتكرر مرة أخرى، وأن زمن التدخل الغربي انتهى  والمستقبل سيكون لحلول تنبع من داخل المنطقة وعبر الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل" وأضاف: "إن مأساة سوريا ولدت من الانقسام وأن ميلادها الجديد يأتي عبر الكرامة والوحدة والاستثمار في شعبها" ويختم قائلا "نقف إلى جانب تركيا ودول الخليج وأوروبا ليس بالجيوش وإلقاء المحاضرات أو بالحدود الوهمية".

وما زاد في الإعتقاد بأن الاهتمام الأميركي بما يجري في لبنان وسوريا سيتخذ منحى جديدا ، ان صحت المعلومات التي قالت ان توماس باراك سيكون في بيروت مستبقا زيارة الوزير الشيباني بأيام قليلة  في موعد يتراوح بين 15 و17 حزيران الجاري وقد ترافقه نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط مورغن اورتاغوس التي ما زالت على رأس عملها على الرغم من مجموعة السيناريوهات التي تناولتها سواء تلك التي قالت باقالتها أو تشكيلها الى مهام اخرى.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا