الغارة "الأهم" على الضاحية... إسرائيل تبرر هجماتها بتقاعس الجيش!
سوريون يتوافدون إلى دمشق عبر بيروت والسبب “تذاكر الطيران”
المدن - من المفاجئ أن يلجأ البعض إلى شراء تذاكر “الميدل إيست” لتدني سعرها بالمقارنة مع شركات أخرى. فأسعار تذاكر شركة طيران الشرق الأوسط الوطنية لم تكن يوماً متهاونة مع اللبنانيين أو سواهم، ولطالما عانى ركابها من ارتفاع أسعار التذاكر على متن طائراتها، فكيف بها اليوم تُعد مقصداً لوافدين من عدد من الدول لاسيما منها الإمارات؟
فارق أسعار!
تقول مغتربة سورية الجنسية تعمل في الإمارات (رفضت الافصاح عن اسمها)، أنها كما الكثير من السوريين المقيمين في دبي اضطروا لحجز رحلاتهم على متن طيران الشرق الأوسط إلى بيروت والانتقال بالسيارة إلى دمشق: “قد تكون الرحلة بالبرّ بين بيروت ودمشق مرهقة نسبياً بالنسبة للأطفال لكنها من دون شك تبقى أقل تكلفة بكثير من السفر من دبي إلى دمشق مباشرة” على ما تقول لـ”المدن”.
يبلغ سعر بطاقة السفر من دبي إلى بيروت حتى تاريخ 15 حزيران 1450 درهم إماراتي أي ما يقارب 395 دولاراً، وبالتاريخ نفسه يبلغ سعر البطاقة من دبي إلى دمشق 5000 درهم أي 1361 دولاراً، ما يعني أن الفارق كبير جداً.
كذلك الأمر من الرياض إلى بيروت يبلغ سعر تذكرة الطيران في 15 حزيران على سبيل المثال 500 دولار على متن طيران الميدل إيست أما من الرياض إلى دبي ثم دمشق (في ظل غياب رحلات مباشرة بين الرياض ودمشق) فيبلغ سعر التذكرة 700 دولار بالتاريخ نفسه. وكما 15 حزيران كذلك في تواريخ أخرى ثمة فارق في أسعار الطيران بين بيروت ودمشق يدفع بمغتربين سوريين إلى التوافد إلى بلدهم عبر مطار بيروت.
السبب في مطار دمشق
ويؤكد مصدر من مطار بيروت أن هناك أعداداً كبيرة من الوافدين السوريين إلى مطار بيروت لكن لا يمكن تحديد رقم أولئك العازمين للتوجّه إلى سوريا. وفي مطلق الأحوال ثمة مغتربين سوريين يأتون بالفعل إلى بلدهم من بوابة مطار بيروت، موضحاً أن ثمة عوامل عديدة تجعل من مطار بيروت وجهة للمغتربين السوريين المتوجهين إلى دمشق أبرزها، أن مطار دمشق لا يزال في خانة الـRed Zone بالنسبة إلى شركات التأمين على الطيران وهو ما ينعكس مباشرة على أسعار التذاكر المتّجهة إلى سوريا.
ويتابع قوله بإن عدد أميال لرحلة من الإمارات إلى بيروت يفوق عدد الأميال من الإمارات إلى دمشق لكن سعر التذكرة إلى بيروت يقل عنها إلى دمشق لأن سعر التذكرة يتألف من عدد الأميال والتأمين بشكل أساسي إضافة إلى الخدمة على متن الطائرة. وطالما أن مطار دمشق في دائرة الخطر بنظر الشركات العالمية فإن أسعار بوالص التأمين تبقى مضاعفة عما هي عليه في باقي المطارات.
اسعار الميدل إيست
وإن كانت أسعار تذاكر الطيران إلى بيروت أدنى منها إلى دمشق غير أن ذلك لا يعني أن الأسعار إلى بيروت منخفضة، لا بل أنها تفوق ما كانت عليه قبل شهر بما يتراوح بين 20 و40 في المئة، والسبب يعود إلى زيادة الطلب على السفر، خلال عطلة عيد الأضحى.
ويوضح مصدر من شركة الميدل إيست أن الإقبال كبير بين أشهر حزيران وأيلول أي خلال فترات الذروة الـhigh season، بالإضافة إلى عوامل أخرى تلعب دوراً في أسعار التذاكر، على غرار نظم الادارة management system المعتمد في كافة شركات الطيران في العالم، يقول المصدر.
ففي السفر على درجة الأعمال ثمة 4 درجات من الأدنى سعراً حتى الأعلى، كذلك على الدرجة الاقتصادية ثمة 7 درجات من الأدنى إلى الأعلى، وهنا يلعب عامل الوقت دورا ًبارزاً في الأسعار “إذ كلما كانت عملية الحجز مبكرة قبل الموسم يكون سعر التذكرة أقل وكلما تأخر الحجز يرتفع السعر تلقائياً”. ويذكّر المصدر بالعام الفائت حين كانت أسعار التذاكر عبر الميدل إيست مرتفعة جدا ً لكن لمغادرة لبنان وليس العكس ويعزو السبب أيضاً إلى ارتفاع الطلب على التذاكر بشكل كبير.
وفي حين تلعب العديد من العوامل دوراً في تحديد أسعار تذاكر الطيران لاسيما منها العرض والطلب غير أن غياب المنافسة في مطار بيروت يبقى العامل الأبرز الذي يُلزم المسافرين بتحمّل عبء تكاليف السفر بما يفوق قدراتهم في كثير من الأحيان.
وإن كان المسافر، بحسب المصدر من المطار، يلمس فارق سعر التذكرة بالتقديمات على متن الطائرة وحجم الأمتعة المسموح بها والأمان الذي توفّره شركة الطيران إلا أن البعض مستعد للتضحية ببعض الإمتيازات في مقابل توفير المال، ويبقى من حق المسافر أن يختار الأفضل له لا أن يكون مرغماً للسفر عبر خطوط جوية معيّنة في أغلب الأحيان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|