"السّيد كان يعلم"...خرق "من أهل البيت الواحد" في الحزب
في وقت تشتد فيه المعارك الأمنية والاستخباراتية خلف الكواليس، يبدو أن ما تم كشفه عن توقيف عملاء داخل حزب الله لا يشكّل سوى قمة جبل الجليد. تفاصيل مقلقة خرجت إلى العلن، تحمل بين طياتها إشارات إلى أن الخطر لم يعد خارجيًا من العدو الإسرائيلي فقط… بل من «أهل البيت». فهل نحن أمام خرق أمني غير مسبوق في بنية حزب الله؟
«السيد كان على علم»
في تقرير بثته قناة «إم.تي.في» مساء الثلاثاء، كُشف أن الأمين العام الأسبق لحزب الله السيد حسن نصرالله «كان يعلم بحجم الخرق داخل الحزب»، واصفة هذا الخرق الأمني بـ«الكبير»، بل أنه «من أهل البيت الواحد».
ونقل التقرير عن مصادر أمنية لبنانية أن «جميع العملاء وعددهم أكثر من 21 لدى الأجهزة الأمنية هم من بيئة حزب الله».
التقرير تحدث عن «تورط مسؤول وحدة المنشآت بالعمالة» الذي تم الحديث عنه بعد انتهاء الحرب على لبنان في تشرين الثاني الفائت ، وهو منصب حساس يرتبط بالبنية التحتية التنظيمية للحزب.
كما ذكّرت القناة بـ«هروب مسؤول وحدة التهوئة والتكييف بعد انكشاف عمالته إلى إسرائيل عام 2010».
اغتيالات… بعد أيام من التعيين
الخرق لم يكن نظريًا أو محصورًا بالمعلومات، بل له آثار ميدانية مباشرة. فقد أشار التقرير إلى أن «قادة وعناصر من الحزب اغتالتهم إسرائيل بعد أيام على تعيينهم، وهؤلاء من صفوف الشباب».
وذكر التقرير أن «خرقًا أمنيًا كبيرًا حصل في القوة الصاروخية لحزب الله خلال عملية الرد على اغتيال فؤاد شكر، ما أدى إلى تعطلها بشكل كبير، في عملية ما زالت غامضة حتى الآن».
تأتي هذه المعلومات بعد أسابيع فقط من توقيف أحد أبرز المشتبهين بالتعامل مع إسرائيل، المدعو محمد صالح، وهو عنصر سابق في حزب الله، وقد أثار اعتقاله موجة من التساؤلات حول حجم الاختراق الأمني داخل البيئة التنظيمية للحزب، خاصة إنه كان يقوم بتصوير بعض الشهداء قبل أن يتم اغتيالهم.
صالح، الذي تشير تقارير أمنية إلى أنه كان على اتصال مع جهات استخباراتية إسرائيلية منذ سنوات، لم يكن الوحيد. فقد بدأت تتكشف تباعًا شبكة واسعة من العملاء داخل جنوب لبنان والضاحية الجنوبية، كثيرون منهم من بيئة المقاومة نفسها، وهو ما وصفته تقارير إعلامية بأنه «زلزال داخل الحزب».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|