عربي ودولي

دراسة إسرائيلية: إخفاقات إسرائيل في غزة تُقارن بحرب لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشرت صحيفة "مكور ريشون" الاسرائيلية دراسة للباحث في معهد "مِسغاف للأمن القومي" إيلي كلوتشتاين، أشار فيها إلى أنّه مع مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، تتزايد التساؤلات حول فشل إسرائيل في القضاء على حركة حماس، رغم التصريحات التي أطلقتها منذ بداية الحرب، لا سيما بعد الضربات التي وجّهتها إلى حزب الله في لبنان.

وأبرز كلوتشتاين، في الدراسة، وجود فروقات بين الساحتين اللبنانية والفلسطينية من حيث الجغرافيا، الهدف، الوضع السياسي، وأزمة الأسرى.

ورأى أنّ الحرب الطويلة ضد حماس مستمرة بشكل متقطع منذ عام وثمانية أشهر، لكن إسرائيل لا تملك ترف الوقت، إذ باتت الحرب تُثقل الجبهة الداخلية واحتياط الجيش، وتُضعف المصداقية السياسية، وتضرّ بالاقتصاد، وتُقلّل من قدرة الجمهور على الصمود، ما يطرح تساؤلات حول كيفية وصول الجيش إلى هذا الوضع فيما الوقت ينفد.

وفي مقاربة مقارنة، قال الباحث إنّ السؤال يزداد حدّة عند النظر إلى تجربة إسرائيل في لبنان، حيث انتهت الحرب خلال بضعة أشهر من بدايتها الجدية، في حين تواجه تعثّرًا طويلًا في غزة، رغم أن العدو هناك أضعف من حزب الله.

وأضاف أنّ الحرب في لبنان وغزة انطلقت تقريباً في ذات التوقيت، في 7 و8 تشرين الأول 2023، وفي الحالتين واجه الجيش منظمتين إسلاميتين مدعومتين من إيران، ونجح في استهداف قياداتهما السياسية والعسكرية بدرجات متفاوتة.

ورأى أنّ الاختلافات كثيرة، أولها الجهوزية، إذ استعد الجيش الإسرائيلي لحرب محتملة مع حزب الله لسنوات طويلة، وطور سيناريوهات استخباراتية وعسكرية متقدمة، فيما نظر إلى حماس كعدو يمكن احتواؤه أو التوصل إلى تهدئة معه، وليس القضاء عليه.

وأشار إلى أنّ الاختلافات تمتد إلى نمط المواجهة، إذ بات حزب الله في السنوات الأخيرة أقرب إلى جيش نظامي يسهل رصد مواقعه، بينما تعتمد حماس على الأنفاق والكتائب القتالية، ما يجعل استهدافها أصعب.

ولفت إلى الفرق الجغرافي بين الجبهتين: غزة منطقة مغلقة، لا منفذ فعليًا للفلسطينيين منها، ما يزيد من صعوبة العمليات والضغط الإنساني، بينما في لبنان لجأ السكان جنوبًا إلى مناطق آمنة وتفادوا التصعيد المباشر.

وأشار إلى أنّ الاختلاف يمتد إلى أهداف الحرب، إذ لم تسعَ إسرائيل إلى القضاء على حزب الله، بل إلى إبعاده عن الحدود وضمان عودة مستوطني الشمال، بينما تهدف في غزة إلى نصر كامل ونزع سلاح حماس كليًا.

وأوضح أنّ الوضع السياسي يختلف كذلك، إذ أفرزت حرب لبنان توازناً داخلياً جديداً في بيروت عبر مؤسسات الدولة، فيما لا يوجد بديل لحماس في غزة، ولا تعتبر إسرائيل السلطة الفلسطينية خيارًا لإدارتها.

وأضاف أنّ الضغط الدولي على إسرائيل مختلف أيضًا، إذ لم تكن الحرب في لبنان موضع اهتمام المحاكم الدولية، بينما الحرب في غزة تتعرض لضغوط ومطالبات قانونية دولية، ما يزيد من التحديات.

وختم بالقول إنّ مفهوم "النصر الكامل" في غزة غير واقعي، والحكومة ارتكبت خطأ بتصوير الهدف وكأنه معادلة ثنائية: نصر أو هزيمة، في حين أنّ النصر في الحروب مفهوم معقّد وغامض يصعب تعريفه بوضوح.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا