الرئيس عون: الثقة بلبنان بدأت تعود تدريجيًا ومكافحة الفساد تبقى أولوية
وزير الصحة من مستشفى كسروان: الصحة مسؤولية جماعية
أقام نادي روتاري كسروان احتفال ازاحة الستارة عن مشروع تقديم معدات طبية لغرفة طوارئ مستشفى كسروان - الفتوح الحكومي، برعاية وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين وحضور النائب رائد برو، المحافظة المسماة للمنطقة الروتارية 2425 مي منلا شميطلي، رئيس روتاري كسروان جان بيار فينان، رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي الدكتور أندريه قزيلي، اضافة إلى اعضاء النادي ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات طبية واجتماعية.
بعد النشيد الوطني ونشيد روتاري، كلمة عريف الاحتفال امين سر النادي ادهم الخوري الذي اكد ان "الشأن الصحي يحتل حيزا كبيرا ضمن نشاطات الروتاري على صعد مختلفة"، مشيرا الى ان "العمل لتحقيق هذا المشروع قد بدأ منذ العام 2022 الى ان اكتمل هذا العام"، شاكرا كل الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع.
بعدها تحدث فينان عن نجاح هذا المشروع الذي يعود الى "تعاون اعضاء النادي للعمل بروح روتارية مشكلين فريقا متجانسا للوصول الى الهدف المنشود". وقال: "ان ما نحن بصدده اليوم هو واحد من مشاريع كثيرة يتم تحضيرها في المجال الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، وأولها حملة تلقيح ضد شلل الأطفال الذي سنبدأ بها فور اعلان الوزارة عن اليوم الوطني للتلقيح".
وختم شاكرا وزير الصحة وجميع المشجعين، متعهدا ان "نادي روتاري كسروان سوف يبقى دائما رائدا للعمل تحت شعار الروتارية" خدمة فوق الذات".
بدوره أوضح مدير مشروع دعم المستشفى الرئيس الاسبق للنادي الشيخ فريد الدحداح في كلمته، ان "هذا المشروع للمستشفى الحكومي لأنها ملجأ الفقير، خاصة وقد أدت الأزمة المالية الى تفاقم الفقر وتقليص قدرة كبار السن والعاطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود وغير المتوفر لديهم تغطية صحية خاصة، على الحصول على رعاية صحية مجانية الا في المستشفى الحكومي ولكن بإستثناء قسم الطوارئ وهنا الجواب حول اهمية دعم هذا القسم."
أما رئيس مجلس أدارة المستشفى الدكتور قزيلي فشكر للنادي تقديماته، منوها بدور المستشفى في تحسين آداء الطواقم الطبية والتجهيزات، لافتا الى "مساعدة الروتاري خلال فترة افتتاح قسم الكورونا ".
وتطرق الى "استقبال المستشفى حوالي خمسة آلاف مريض وافتتاح قسم غسيل الكلى وتطوير غرفة العمليات والعناية المركزة مشيرا الى انهم في صدد افتتاح قسم تمييل القلب قريبا ومشروع زيادة الطاقة الشمسية".
وختم مطالبا الوزير بتوضيح نسبة مساهمة وزارة الصحة للمرضى ودفع اتعاب الاطباء .
الرئيس السابق للنادي المحامي ناجي عودة قدم الوزير بالقول: "جاء في مأثور القول: لكل إنسان من اسمه نصيب، ولركان ناصر الدين من اسمه نصيبان. فهو ركان، والجذر اللغوي لركان هو ركن. والركن هندسياً، هو أساس البناء وزاوية التقاء جدرانه، فإذا ما اهتز الركن، تزعزعت الجدران وانهار البناء. والركن لغة، هو الرجل العليم الحليم القويم الذي يُفْزَعُ اليه لنصيحة ومشورة وسديد رأي. وهو ناصر الدين. ومن كان ناصراً للدين كان ناصراً لتعاليم الدين ولقيمه الإنسانية والأخلاقية والإيمانيّة، لا فرق إن كان يُجَوِّد قرآناً أو يُرَتِّل إنجيلاً."
وألقى وزير الصحة كلمة قال فيها: "يسرّني أن أكون بينكم اليوم في هذا الحفل الذي يُجسّد بوضوح معنى الشراكة الحقيقية والعمل الجماعي لخدمة الإنسان، من خلال تدشين قسم الأشعة والعناية الفائقة الحديث في مستشفى البوار الحكومي، بدعم كريم من منظمة روتاري. هذا المشروع ليس فقط تطويرًا بنيويًا للمستشفى، بل هو رسالة أمل وثقة بالمؤسسات الصحية الحكومية، وبحق المواطنين جميعًا بالحصول على خدمات طبية حديثة ومتكاملة، في مناطقهم ومن دون عناء التنقل أو كلفة إضافية وهذا يأتي ليكمل دوراً هاماً في القطاع الصحي الوطني بدءا بالرعاية الصحية الاولية المتكاملة إلى مستويات اخرى من الرعاية. اسمحوا لي هنا أن أخصّ بالشكر منظمة روتاري، التي لا يقتصر عطاؤها على هذا القسم الحيوي، بل يمتدّ إلى دعم جهود وزارة الصحة في حملات تحصين الأطفال، والمساهمة في تعزيز مناعة المجتمع اللبناني في لحظة نحتاج فيها أكثر من أي وقت إلى التعاون والتكافل".
أضاف: "لقد أثبتت روتاري عبر مبادراتها المختلفة أن المجتمع المدني قادر على لعب دور فعّال ومؤثّر في الصحة العامة وأن الشراكة بين الدولة والهيئات التطوعية تُثمر دائمًا نتائج ملموسة. كما أتوجّه بالشكر الجزيل إلى سعادة سفيرة كندا، التي تمثّل دولة شريكة وصديقة للبنان، لم تتوانَ يومًا عن دعم نظامنا الصحي، اكان في الرعاية الصحية الاولية حيث تكمن الحاجة الملحة لتلبية الحاجات الصحية الوقائية والعلاجية لكافة المواطنين من لبنانيين وغير لبنانيين، إلى المستويات الأخرى من الرعاية الصحية لا سيّما في ظل الأزمات المتلاحقة التي نمر بها وفي ظل اكبر حركة نزوح إلى لبنان وداخل لبنان. لا يسعني ايضاً إلا أن أحيّي إدارة المستشفى وفريق العمل فيه على التزامهم اليومي بتقديم الخدمة رغم التحديات، وعلى استقبالهم لهذه المبادرات بانفتاح واحتراف".
وختم الوزير ناصرالدين: "نؤمن أن الصحة مسؤولية جماعية، وأن كل مبادرة مماثلة تقرّبنا خطوة من نظام صحي أكثر عدالة وشمولية. فشكرًا لكل من ساهم، ودائمًا معًا نحو مجتمع أكثر صحة وأمانًا".
وفدم نادي روتاري درعا تكريمية لوزير الصحة تقديرا لجهوده، ليم بعدها رفع الستار عن اللوحة التكريمية للداعمين ثم جال الوزير والحاضرون في قسم الطوارئ في المستشفى واطلعوا على المعدات المقدمة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|