إشكال مسلّح قرب حاجز الجيش في الضاحية الجنوبية... وإصابة خطيرة! (فيديو)
بعد 6 أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان... الحلّ على الطاولة بين أميركا وإيران...
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
توقّف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية في تشرين الثاني الفائت، بينما لا يزال لبنان يدفع ثمن تلك المواجهة، حتى الساعة، رغم أن لا سبب مباشراً لذلك، (ورغم أن) السُّبُل المُساعِدَة للتوقّف عن دفع الثمن متوفرة خارجياً بشكل كبير، وداخلياً بنسبة لا يُستهان بها، إذا أحسن الداخل اللبناني قراءة المتغيّرات والتعامُل معها.
بعد 6 أشهر...
وبموازاة دفع الثمن هذا، تعود العلاقة بين قوات "يونيفيل" من جهة، وبين بعض القوى الجنوبية المحلية، من جهة أخرى، الى الواجهة من جديد، منذ مدة، وهي باتت تنزلق نحو أشكال عنيفة أكثر مؤخراً تحت ألف مظهر وتبرير، فيما هي ليست في الواقع أكثر من إحراج للدولة اللبنانية عموماً، وللجيش اللبناني خصوصاً، وسط المجهود الذي يُبذَل للالتزام بتطبيق شروط وقف إطلاق النار، ولاستكمال العمل على بسط سلطة الدولة وسيطرتها على كامل أراضيها، والنجاح في مهمة السيطرة على كل السلاح المنتشر جنوباً، وعلى امتداد الأراضي اللبنانية.
فهل يجوز أنه بعد انقضاء ستّة أشهر على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال الوضع في لبنان عموماً بحالة من عدم اليقين الكامل تقريباً، وذلك بدلاً من أن تكون حدّة التوترات انخفضت الى أكثر من نصف ما كانت عليه في تشرين الثاني الفائت؟ وما هي نتائج التحديات الأمنية المستمرة حتى الساعة، والتي تأخذ شكل إشكالات بين الأهالي والقوات الدولية أحياناً، على لبنان الرسمي، وعلى مستقبل الأوضاع في لبنان؟
الدوريات
أكد مصدر مُطَّلِع أن "التنسيق حاصل في الجنوب بين قوات "يونيفيل" والجيش اللبناني. واتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرِم في تشرين الثاني الفائت، يسمح للقوات الدولية بأن تقوم بدوريات لوحدها. ولكن من واجبها أن تُعلم الجيش اللبناني، ليزوّدها بالمعلومات التي تمنعها من مواجهة مشاكل هنا أو هناك".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "مشكلة بعض اللبنانيين مع مهام قوات "يونيفيل" لا تتعلّق بالدوريات التي تقوم بها على الأراضي اللبنانية بحدّ ذاتها، بل بأنه ممنوع عليها أن تدخل الى الأراضي الإسرائيلية، وأن تسيّر دوريات هناك، وذلك تماماً كما هو عليه الحال في لبنان. فهذا الوضع يوحي وكأن المشاكل تنطلق منه (لبنان) وحده، وهو ما يُحدِث مشكلة في الجانب اللبناني".
السلاح وإيران...
ولفت المصدر الى أن "اللبنانيين يقولون إن لبنان بحاجة هو أيضاً الى حماية، وإن قوات "يونيفيل" لا تفعل شيئاً تجاه القصف الإسرائيلي عندما يحصل. وبالتالي، هذه المشكلة ليست سهلة، وما يحصل مع القوات الدولية جنوباً منذ مدة ليس رسائل لتلك القوات بحدّ ذاتها، بل رسالة الى الخارج، تقول إن إسرائيل تفعل ما تريده، بينما لا تدخل القوات الدولية بدوريات الى الأراضي الإسرائيلية أيضاً".
وختم:"لا شيء اسمه تهدئة في لبنان، طالما أن الضغط الخارجي مستمرّ لتسليم سلاح "حزب الله". ولكن الكلّ يعلم أن هذا الحلّ مرتبط بمستقبل التفاوض الحاصل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. فإذا اتّفقتا ووجدتا حلولاً، فعندها ستطالب إيران هي نفسها، باستعادة سلاحها الموجود على الأراضي اللبنانية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|