أميركا تريد الاستقرار في لبنان حتى لو ماطل الحزب وناورت إيران!
الماضي انتهى ويتوجب على لبنان أن يستحق كل دولار يمكن لأي أجنبي أن ينفقه فيه...
في الوقت الذي يعدّ فيه اللبنانيون العدّة لموسم سياحي واعد، وللاستفادة من مبالغ مليارية معيّنة منذ الآن، وخلال الموسم الصيفي القادم، لا سيما بعد إعلان الإمارات رفع الحظر عن سفر الإماراتيين الى لبنان، عاجل الإماراتيون السلطة اللبنانية بوفد يزور بيروت، في رسالة سياسية واضحة.
سياسة جديدة
فتركيبة الوفد الإماراتي تؤكد حاجة لبنان الى إحداث نقلة نوعية في مستوى العمل الحكومي، وتنفيذ المشاريع، ومجالات التنمية، وبذل مجهود لتحقيق الشراكة والتعاون مع الخارج، وكأن الإمارات تقول للبنان إن مسار رفع حظر السفر الذي بدأناه، هو بداية لمسار جديد، وليس عودة الى أزمنة السياحة والاصطياف القديمة، وإنفاق المال في لبنان على طريقة "وعاشوا أحلى عيشة".
فلبنان بحاجة الى عمل كثير، والى بنية تحتية ولوجستية جديدة، والى عمل حكومي جديد، والى سياسة خارجية جديدة، والى تموضع جديد، كتمهيد لتعزيز دوره التنافسي في المنطقة، ولاستحقاق كل دولار يمكن لإماراتي أو لأي مواطن آخر من جنسيات أخرى، أن ينفقه فيه (لبنان).
خرج من "المُمَانَعَة"؟
لفت الوزير السابق رشيد درباس الى أن "دولة الإمارات أخذت المبادرة، ورفعت الحظر عن قدوم الإماراتيين، كهدية للحكم الجديد في لبنان. ولكن السفارة الإماراتية لا تزال شبه مُعطَّلَة هنا، وهو ما يعني أن الإماراتيين خارج نطاق معرفة التطورات الدقيقة للأوضاع في لبنان حالياً، وذلك منذ تاريخ إقفال سفارتهم، وسحبهم السفير".
ووضع في حديث لوكالة "أخبار اليوم" "زيارة الوفد الإماراتي لبنان الآن ضمن إطار القيام بجولة استطلاعية، تسمح بالتعرّف الى المدى الذي تغيّرت فيه الأمور لبنانياً على الصعيد الأمني أولاً، والى ما إذا كان يمكن للمواطن الإماراتي الذي سيزور لبنان بعد إنهاء حظر السفر، أن يتعرّض لمشاكل أو لا".
وأضاف:"الإماراتيون يطّلعون الآن على البنية التحتية اللبنانية، وعلى ما إذا كانت صالحة لقدوم مزيد من الإماراتيين، وعلى مدى استقرار الوضع السياسي، وعدم تعرّضه لاضطراب أمني، وما إذا كانت الأرضية اللبنانية مُجهَّزَة بشكل عام للعودة الى لبنان. كما أنهم يطّلعون على ما إذا كان (لبنان) خرج من محور "المُمَانَعَة" أم لا".
منذ نصف قرن
ورأى درباس أنه "نظراً لكثرة ما عانى الشعب اللبناني منه على مدى سنوات طويلة، فهو بات ينتظر الفرج بسرعة قصوى. ولكن من صبر على المعاناة طوال الأعوام السابقة، يجب أن يصبر قليلاً على الحلول المُنتَظَرَة، إذ لا يمكنها أن تكون سريعة".
وختم:"لا يمكن إعلان اليأس من الدولة والتنصُّل منها حالاً. هذا مع العلم أن هناك أموراً في الداخل تغيّرت بلمح البصر. فمن كان يتخيّل نهاية زمن هيمنة بشار الأسد و"حزب الله" بهذه السرعة؟ ولكن لبنان لن يعود كما كان قبل عقود بلمح البصر. فالبلد يُدمَّر بصورة ممنهجة منذ 50 عاماً، أي منذ نصف قرن، ومن الجيّد أنه لا يزال يمتلك بعض المقومات التي تسمح له بالوقوف على رجلَيْه حتى الساعة".
أنطون الفتى - أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|