عربي ودولي

توماس باراك.. هل يحرّك "المياه الراكدة" في ملف أكراد سوريا؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأى خبيران أن تعيين السفير الأمريكي في تركيا توماس باراك مبعوثا إلى سوريا، يشكل "منعطفاً جديداً"، خاصة بشأن العلاقات الكردية التركية.

وبينما يرى الأول أن باراك بخبرته الواسعة في الملف السوري، قد يتمكن من تخفيف الاحتقان عبر وساطة فعالة مع أنقرة، يشير الخبير الثاني إلى تعقيدات الموقف، خاصة فيما يتعلق بمستقبل وحدات حماية الشعب ونزع سلاحها.

ويبرز الجدل حول قدرة السفير الجديد على تحقيق توازن دقيق بين المطالب التركية الرامية إلى نزع سلاح القوات الكردية، وحقوق المكون الكردي في سوريا.

"قدرات جيدة"

وقال رئيس منظمة "كرد بلا حدود"، كادار بيري، إن "السفير الأمريكي في تركيا توماس باراك، هو من سيستلم الملف السوري، وسيتم تعيينه؛ لأنه الأعلم والأدرى بخفايا الأمور سواء كانت في الداخل السوري أو حتى مع المعارضة السورية".

وأضاف بيري لـ "إرم نيوز"، أن "تكليف باراك سيوفر الوقت على الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما أن له طرقا واتصالات للتفاهم أكثر مع الدولة التركية، لكن هو بطبيعة الحال يمثل دولته ومصالحها".

ولفت إلى "الاعتقاد السائد أنه سيملك قدرات جيدة في الملف السوري خاصة وأنه يدرك خفايا الأمور، وخفايا الخلافات الكردية-التركية، وهو مطلع على المصالحات والاتفاقات التي حصلت أخيرا بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية، وهذا أيضاً سيكون له تأثير إيجابي على الملف السوري".

وأوضح"من خلال هذا التعيين يجب الإشارة إلى نقطة جداً مهمة وهي وقف الضغط التركي على سوريا".

"تعقيدات"

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا عماد مجول، إن "تعقيدات المشهد السوري مازالت تطفو على السطح، لكن مع تعيين السفير الأمريكي في تركيا توماس باراك، مبعوثاً لسوريا، قد يخف الاحتقان؛ لما لهذا السفير من تأثير كبير على أنقرة".

وأضاف مجول لـ "إرم نيوز"، أن "السفير باراك قد يستطيع إقناع تركيا بإيجاد صيغة معينة تعود بالنفع على مستقبل سوريا، وخاصة مستقبل العلاقة بين الحكومة السورية الجديدة والقيادات الكردية في شمال وشرق سوريا".

ورأى أن "تركيا ستعمل باتجاه نزع سلاح القوات الكردية، وسيرتبط نزع السلاح بالاتفاق الذي جرى مسبقاً مع قيادات حزب العمال الكردستاني بعد قرار مؤتمره بحل الحزب وترك السلاح استجابةً لرسالة عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني".

وأوضح مجول، أن "كل هذه المستجدات ستقابل بتعقيدات كبيرة، ولن تكون بالأمر السهل، وسيكون الأمر صعباً على عمل المبعوث الجديد للولايات المتحدة في سوريا، خاصة لجهة إيجاد صيغة توافقية تقنع تركيا بقبول وجود هذه القوات مسلحة أو مدمجة في إطار المؤسسات الرسمية الجديدة".

وبيّن أن "إيجاد هذه الصيغة سيكون إرضاءً للطرفين، أي دمج قوات سوريا الديمقراطية مع المؤسسات العسكرية السورية الجديدة، مع الاحتفاظ بالخصوصية لهذه القوات في مناطقها".

وتوقع مجول أن "تكون المفاوضات حول هذا الأمر صعبة خاصة إذا كان هناك إرغام لقيادات قسد بترك سلاحها والاندماج فرادى إلى القوات العسكرية السورية التي تم تشكيلها عبر محطات لم تشارك فيها قسد".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا