محليات

لهذه الأسباب يخوض "حزب الله" معركة جزين

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تنتهي اليوم الجولة الرابعة والأخيرة من الإنتخابات البلدية والإختيارية، وسط حماوة إنتخابية تشهدها عشرات القرى الجنوبية، خطفت فيها جزين المدينة، الأنظار باكراً، بعدما حسمت "القوات اللبنانية" النسبة الأكبر من بلديات القضاء، الأمر الذي يعني حسمها باكراً لرئاسة الإتحاد لمصلحتها.

وأما الأسباب التي جعلت من جزين المدينة أم المعارك فتردّها مصادر قواتية إلى ثلاثة أسباب أساسية:

ـ السبب الأول يتعلّق بالهوية السياسية للمدينة، حيث أن الممانعة بفروعها كلها وطبقاتها المختلفة استاءت كثيراً من فوز "القوات" بمقعدين نيابيين في هذه الدائرة، وللمرة الأولى منذ خروج الإحتلال السوري من لبنان،، أي أن هذا الفوز تحقّق بعد 17 سنة على هذا الخروج، وهذا الإستياء الكبير مردّه إلى اختراق "القوات" لصورة المنطقة المقفلة للممانعة من جهة، والخشية من توسُّع الإختراقات السيادية في الجنوب كله من جهة أخرى. وقد أبقى الحزب بعد خروج الجيش السوري، على ثلاثة مفاتيح في جيبه: مفتاح السلاح، مفتاح الحرب، ومفتاح الجنوب، وأكثر ما أقلقه دخول "القوات" من الباب الجزيني العريض إلى الجنوب، فأسقطت في صناديق الإقتراع مفتاح الإستحواذ على القرار الجنوبي، وجاءت من بعدها الحرب لتنتزع منه مفتاح السلاح ومفتاح الحرب، وبالتالي، يريد تحويل الإنتخابات البلدية إلى معركة استعادة هوية جزين من هوية لبنانية قواتية سيادية، إلى هوية ممانعة ذمية.

ـ السبب الثاني، تابعت المصادر القواتية، بخلفية نيابية، لأن "القوات" كسرت في انتخابات 2022 مفتاح السيطرة على الجنوب، فقرّر "الحزب" توفير الدعم كله لأخصام "القوات" في الإنتخابات البلدية في جزين، حتّى تمهِّد هذه الإنتخابات لإعادة جزين نيابياً في استحقاق 2026 إلى ما كانت عليه قبل استحقاق 2022.

وما يجدر ذكره والتوقُّف عنده، أن "التيار الوطني الحر" في جزين ما زال في 6 شباط 2006، أي تاريخ التحالف بين "التيار" و"الحزب"، وذلك لاعتبارين أساسيين: مصلحي حرصاً على الرافعة الشيعية كون التحالف مع السنّة صعب بفعل تموضع "التيار" العدائي ضدهم، ونفسي عنوانه "الحزب بيحمينا".

ولأن "التيار" يستحيل أن ينجح نيابياً من دون رافعة "الحزب"، فإن التحالف الذي اهتزّ بينهما في لبنان بقي صامداً في جزين، ويلقى "التيار" كل الدعم المعنوي من الحزب من خلال "المَونة" على العائلات والمفاتيح بهدف منع "القوات" من تحويل هوية البلدية إلى هوية قواتية تمهيداً للمعركة النيابية.

ـ أما السبب الثالث تضيف المصادر، فهو بخلفية تسجيل هدف في مرمى "القوات"، وبالتالي، صحيح أن المواجهة مسيحية في جزين، ولكن الممانعة، وبعد زحلة تحديداً، أعلنت الإستنفار ووضعت ثقلها كله لدعم اللائحة المسيحية الممانعة، وقد أنشأت غرفة عمليات لمتابعة كل إسم وتفصيل والتواصل مع كل من قدّمت له خدمة في زمن مضى، والهدف منع "القوات" من الفوز في جزين المدينة، ظناً منها أنها تستطيع أن تلوِّث ثوب "القوات" الأبيض المكلّل بالإنتصارات بنقطة سوداء في جزين.

من يخوض المواجهة في جزين هو "التيار" في الشكل و"الحزب" في الفعل، لأنه يريد أولاً استعادة مفتاح الجنوب الممانِع، أي الذي دمّره عشرات المرات، من باب الإنتخابات البلدية، ويريد ثانياً أن تكون هوية جزين ممانِعة وليس لبنانية، ويريد ثالثاً الإنتقام بلدياً من دور "القوات" وطنياً، فيما أهل جزين يريدون أن تكون هوية بلديتهم من نفس طينة نيابتهم، ولأنهم يريدون تثبيت جزين في الوطن وليس عزلها عن لبنان، ولأنهم يريدون ربط جزين بالمستقبل المستقرّ والآمن والمزدهر، وليس إعادتها إلى ماضي الحروب والفوضى والخوف والسلبطة والفساد، ولأنهم يريدون أن تسير عقارب الساعة في جزين بالإتجاه المطلوب وليس إعادتها إلى الوراء، ولأنهم يريدون أن تنتمي بلديتهم إلى المرحلة الإستقلالية الجديدة التي دخلها لبنان، وليس إعادتها إلى مرحلة الظلام والبؤس.

فادي عيد-ليبانون ديبايت

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا