بعد تعرض أطفال للتحرش الجنسي في رحلة مدرسية...كيف تحصل المتابعة؟
الشيخ نعيم البلدي
يتناوب قادة "حزب الله" الأشاوس ونوابه الفطاحل على مديح الهزائم والكوارث بتناغم قلّ نظيره في سائر الأحزاب. أحيانا تجد بعض التمايز مثلاً بين خطاب قبلان قبلان الفلسفي وخطاب قاسم هاشم لجهة العمق والارتفاع وتقييم أداء الحسناء مورغان أورتاغوس، وثمة فوارق في مقاربة التحولات العالمية وإسقاطاتها البلدية بين النائبة بوليت سيراكان ياغوبيان وشريكها ملحم إميل خلف، ولا يمكن القول بتماهٍ كامل بين رئيسة الكتلة الزحلية الزغتورة، أي الكتلة الشعبية السيدة ميريام طوق سكاف والقطب الكاثوليكي المحنّك ميشال ضاهر. في "الحزب" الجميع واحد. الجميع يزنّ على نفس الوتر. الجميع يمتدح الذات إلى درجة تشعر فيها أن الدكتور حسين الحاج حسن تمثال نصفي يتحرك وينطق، وإن قصّر في مدح فريقه وانتقاد الآخرين فالشيخ نعيم مندور لهذه المهمة.
في مناسبة جليلة، امتطى الدكتور حسن المنبر وردد ما يطلبه المستمعون "من ينتقد مشروع المقاومة عليه أن يقول ماذا قدمت الدبلوماسية" وكأني بسعادة العابس يؤكد على تناقض المشروعين: مشروع المقاومة الإسلامية في لبنان، ومشروع حكومة لبنان. وفي أحسن الأحوال الدولة شي، وما يُسمى "المقاومة" شيء آخر. وهما خطان متوازيان.
ولعل أسوأ ما حققته الدبلوماسية في أشهر يوازي أفضل ما حققته المقاومة في ربع قرن يا حاج. وفي المناسبة الرئيس بري كان رأس الدبلوماسية والمدبر الرسولي لاتفاق وقف إطلاق النار في قرية الغجر وتلال كفرشوبا والأراضي المتنازع عليها. حررتم الجنوب والبقاع الغربي و"كعيتو" على مئات الأمتار يحتلها عناكب؟
والدبلوماسية إن عجزت عن إرغام إسرائيل على الانسحاب وعلى وقف عدوانها على عناصر "الحزب"، فبسبب مكابرتكم ورفضكم حل الجناح العسكري في حزبكم، والمنطق يقول بحل الحزب الديني غير الشرعي كلّه بجناحيه.
وفي مسألة الانتخابات، ينافس الحزب نفسه، مع رشة تخوين لمعارضي لوائح تنمية الأحقاد والوفاء الأعمى. على مشارف جولة الانتخابات البلدية الأخيرة اليوم، خاطب الشيخ نعيم جمهوره من عليائه أو من سردابه بفوقية لا تقيم وزناً لأي مكوّن شيعي خارج منظومة الثنائي الوطني "نحن لا نُخاطبُكم لتحقِّقوا الفوز في الانتخابات، فأنتم فائزون بإذن الله تعالى، نحن نُخاطِبُكم لتُكثِّفوا حضوركم ومشاركتكم في الانتخابات، ليكون الفوز صاخباً".
وبعد صدور النتائج الليلة، يُرجح أن يضع الشيخ نعيم الفوز البلدي الساحق والماحق في خانة الانتصار على إسرائيل وأن المساء لناظره قريب. وإن التزم الشيخ نعيم الصمت الانتخابي الاختياري فحسن فضل الله ينوب عنه في التبجح .اللهم ألّا يصدر بيان لئيم عن أفيخاي أدرعي هذا الصباح يقرر فيه أن السبت غير ملائم لاستكمال الانتصارات!
عماد موسى -نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|