هل يملك نعيم قاسم الشجاعة ويجرؤ على الخروج من مخبئه للاقتراع غدًا؟
بين قرع طبول الانتخابات وهدير الطائرات في الأجواء، يدخل الجنوب اللبناني استحقاقه البلدي يوم غد السبت، وسط تصعيد ميداني بدا كأنه يحمل رسالة مزدوجة إلى الداخل اللبناني عشية الانتخابات، وإلى المجتمع الدولي في لحظة تتكثف فيها النقاشات حول سلاح "حزب الله" وترسيم الحدود، ومستقبل القرار السيادي في الجنوب.
هذا الواقع الامني الهش، خلق مناخًا من الخوف والقلق لدى الجنوبيين، لِتأمين سلامة المقترعين والمرشحين في منطقة تتعرض بصورة شبه يومية لهجمات جوية ومدفعية، ما دفع بأمين عام الحزب نعيم قاسم، للخروج عشية الانتخابات متوجهًا الى جمهوره الجنوبي داعيًا إياهم إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات البلدية والاختيارية، مؤكداً لهم أن هذا الاستحقاق يأتي هذا العام كتَحدٍّ من تحديات الصمود وقوة الموقف.
جهات سياسية جنوبية بارزة علّقت على دعوة قاسم عبر kataeb.org، بالقول: "هي محاولة لامتصاص غضب أنصاره الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم، اذ يحاول تشتيت انتباههم عن الواقع الحقيقي جنوبًا، خصوصًا بما يُصرّح به دائمًا من جهة تحميل الدولة اللبنانية المسؤولية عما يجب فعله بعد الحرب عسكريًّا واقتصاديًّا وعمرانيًّا."
بهذا الكلام، وفق الجهات عينها يحاول قاسم رفع عنه مسؤولية الدمار والموت اللذين تسبّب بهما للجنوبيين، ووضعها على كاهل الدولة التي لم يكن لديها قرار السلم والحرب، رغم ذلك يُبلغ مناصريه ضرورة المشاركة بفعالية في الإنتخابات البلدية، والتصويت حصرًا للوائح الحزب، بتكليف شرعي وإضفاء الصبغة الدينية على إنتخابات لها طابع إنمائي عائلي.
فالمعروف أن قاسم هو ابن بلدة كفرفيلا في قضاء النبطية، وهنا نطرح السؤال الطبيعي: "هل يملك الشجاعة ويجرؤ على المشاركة في الاقتراع غدًا، أم سيظل في مخبئه الذي على الأرجح في طهران؟"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|