بلدية صيدا… معركة أحجام سياسية

كل شيء في صيدا أصبح واضحاً، 111 مرشحاً، يتنافسون على 21 مقعداً بلدياً، ومع وجود 7 لوائح، هناك 4 بينها تعد الأقوى. المعركة في المدينة تأخذ رواجاً كبيراً بين الصيداويين، خصوصاً مع صور المرشحين والاعلانات الترويجية، الى جانب حفل الاعلان عن كل لائحة، وحضور الناس له.

زخم وترويج

تقول مصادر صيداوية لموقع “لبنان الكبير” إن أجواء الانتخابات هذه المرة “غير”، وتحديداً أساليب الترويج، مع الاستعمال الكثيف لـ “السوشيل ميديا”، من “بوسترات” ترويجية، و”فيديوات” تعرّف الناس بالمرشحين وبرنامجهم الانتخابي، فضلاً عن جولاتهم في كل أحياء صيدا، وملاقاة الجميع.

وتتحدث المصادر عن حماسة الناس، نتيجة كل هذا الزخم والترويج، مشيرة الى أن التوقعات في بداية الحملات، كانت أن تصل المشاركة الى 50٪، لكنها تعتبر الآن أنها لن تصل الى هذا الرقم، وأن تكون بحدها الأقصى 30٪.

حجم سياسي

وتوضح المصادر لـ”لبنان الكبير” أن الانتخابات البلدية هذه المرة في بوابة الجنوب وعاصمته، ليست كما في كل مرة، خصوصاً مع سقوط فرصة وجود تحالف حزبي، أو ائتلاف كما حصل في بيروت على سبيل المثال، وذلك كون كل فريق سياسي في صيدا، يدعم لائحة، أو له مرشحون فيها، لذلك هذه المعركة، وبحسب نتيجتها، أي الأسماء التي ستصل، وليس نجاح لوائح، ستدل على حجم كل فريق سياسي في المدينة، وستكون كـ”بروفا” للانتخابات النيابية.

وتلفت الى أن هناك 4 لوائح أساسية هي صاحبة الحظوظ الأكبر لغاية الآن، لائحة المهندس مصطفى حجازي “سوا لصيدا”، وهي مدعومة من رئيس البلدية السابق محمد السعودي الى جانب أنصار “تيار المستقبل”، لأن “التيار” ملتزم بقرار الرئيس سعد الحريري بأن يكون على مسافة واحدة من الجميع، أي لا تدخل في أي ترشيح. واللائحة الثانية برئاسة المهندس محمد دندشلي “نبض البلد”، وتحظى بدعم من “التنظيم الشعبي الناصري” ومجموعات 17 تشرين وتكتل المهندسين. وهناك لائحة أيضاً تدعمها “الجماعة الاسلامية”، وهي “لخير الناس”، ولائحة الصيدلي عمر مرجان “صيدا بدها ونحن قدها”.

مشاركة الشباب كبيرة

وتجدر الاشارة الى أن حجم مشاركة الشباب في الترشح كبير، ويفوق الـ50٪، وجميعهم من الناشطين في الشأن العام وأصحاب الاختصاص. كما أن حضور النساء كبير في الترشح، ومن المتوقع أن يكون حضورهن كبيراً في المجلس.

ويتألف المجلس البلدي في صيدا من 21 عضواً، اثنان منهم من الطائفة الشيعية، وعضو واحد للروم الكاثوليك وآخر للموارنة.