تواصل عمليات البحث عن مفقود في شاطئ حالات وإنقاذ غريقين في صور بحالة مستقرة
ترامب يدوس نتنياهو.. هل انتهى شهر العسل بين أميركا وإسرائيل؟
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الإهانات التي تعرضت لها إسرائيل مؤخراً من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ناتجة من سياسات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التي تعمل بشكل منهجي على تدمير الدعم الأميركي، مشيرة إلى أن الكثيرين يرون أنها تؤدي إلى سقوط إسرائيل بشكل كبير.
وأضافت "معاريف" في تحليل لها تحت عنوان "ترامب يدوس نتنياهو في طريقه النووي مع إيران.. حملة الإذلال بدأت للتو"، أن الاستخفاف بوجود إسرائيل الذي أظهره الرئيس الأميركي بكل تحد خلال زيارته للشرق الأوسط هذا الأسبوع، هو إهانة واحدة في سلسلة من الإهانات التي وجهها مؤخراً إلى إسرائيل.
وأشارت إلى أن هذا "السلوك المسيء" لا يشكل تعبيراً عن الأزمة أو التوتر الذي ينشأ في العلاقات الإسرائيلية الأميركية في الوقت الراهن، موضحة أن الموقف "المزعج والمسيء" الذي يظهره الرئيس ترامب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس مصادفة من جانب ترامب الذي يثير سلوكه المتحدي تجاه الدول الأجنبية وقادتها استياء وقلقاً حتى بين كبار الجمهوريين.
كما أوضحت الصحيفة، أن السياسيين والمعلقين في إسرائيل، الذين يُعدون خبراء في العلاقات الخارجية وذوي معرفة بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية، منشغلون ويعملون جاهدين على تفسير تحركات الرئيس ترامب، وخصوصاً تلك المتعلقة بالزيارة الحالية، مضيفة أن أحد التحليلات السياسية اعتبر أن شهر العسل في العلاقات الأميركية الإسرائيلية قد انتهى.
وعلقت الصحيفة قائلة إن هذا الأمر صحيح، نظراً إلى ما حدث مؤخراً في العلاقات بين البلدين، مشددة على ضرورة أن تأخذ إسرائيل في الاعتبار الواقع الذي هيمن على العلاقات الإسرائيلية الأميركية لأكثر من عقد من الزمان، منذ أن تولى بنيامين نتانياهو منصب رئيس الوزراء، مستطردة: "إن الإهانات التي تعرضت لها إسرائيل مؤخراً من الرئيس ترامب هي نتيجة لرؤية نتانياهو ونهجه تجاه جوهر العلاقات بين البلدين".
تدمير الدعم الأميركي
وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يقم بتقويض أسس العلاقات فحسب، أو أحدث شرخاً فيها، ولكنه دمر مبدأ الدعم الحزبي الأميركي لإسرائيل، والذي استمر لعقود من الزمن، موضحة أن نتانياهو حول قضية الدعم لإسرائيل إلى قضية سياسية حزبية، وبشكل أدق، تعتمد على هوية الرئيس الحالي، وتخضع لاعتبارات الحزب الحاكم، وتمليها تقييمات كبار المسؤولين في قمة الإدارة.
وأضافت أن خطأ نتنياهو الذي لا يُغتفر، هو أنه حول تعاطفه مع الرئيس الجمهوري إلى سلاح ضد الحزب الديمقراطي، وذخيرته كانت عداءه لليبرالية اليهودية الأميركية.
وأشارت إلى أنه منذ أوائل عشرينيات القرن العشرين، صوت اليهود الأميركيون بأغلبية ساحقة لصالح المرشحين الديمقراطيين للرئاسة، موضحة أن نتانياهو يتجاهل عن عمد حقيقة أن اليهود الأمريكيين هم في الغالب ديمقراطيون.
وذكرت أن الشخص الذي ساعد نتانياهو في تدمير تقليد الدعم الحزبي لإسرائيل، والذي نفذ فعلياً عملية التدمير على الأرض، في واشنطن، هو رون ديرمر الذي عينه سفيراً لدى واشنطن.
ووفقا للصحيفة، فخلال السنوات السبع التي قضاها ديرمر في واشنطن "سعى باستمرار وبشكل مهووس إلى تحقيق مهمة واحدة، التركيز على تنمية وتعزيز العلاقات مع الحزب الجمهوري، وفي الوقت نفسه قطع كل الاتصالات والعلاقات مع كبار المسؤولين الديمقراطيين، وبطريقة مهينة".
أما بشأن الملف النووي الإيراني، فقالت معاريف، إن ما ينتظره رئيس الوزراء سيفوق الإهانات التي تعرضت لها إسرائيل ونتانياهو بسبب زيارة ترامب للمنطقة، وهو ما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي الجديد، حيث يتوقع دبلوماسيون مخضرمون ومسؤولون كبار في الأمم المتحدة في نيويورك التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق نووي جديد. وتشير التقديرات إلى أن ترامب لن يتخلى أو يتراجع عن طموحه في التوصل إلى اتفاق نووي.
ويذهب بعض الدبلوماسيين إلى تقدير أنه بعد التوصل إلى اتفاق، سيعرض الرئيس ترامب على إيران صفقة أسلحة ضخمة، تشمل معدات حربية حديثة، بما في ذلك طائرات مقاتلة، ويتفق المعلقون في واشنطن أيضاً مع مثل هذه التقييمات. وتابعت معاريف: "بالنسبة لرئيس الوزراء نتنياهو، الذي كان يقوم بجهود دعائية ضد إيران لسنوات، والذي يصور طموحاتها النووية كتهديد للسلام والأمن العالميين، فإن الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران لن يكون مجرد خيبة أمل، بل ضربة دبلوماسية مذهلة".
إسقاط حكومة نتنياهو
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن كل ما يحدث اليوم في مجال العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة هو نتيجة تحويل الدعم لإسرائيل إلى مسعى سياسي حزبي، والنتيجة هي من صنع نتانياهو بالكامل، وهو الذي يعاني الآن، مستطردة: "إن ما قد يخفف من الضرر، أو بالأحرى الدمار، الذي ألحقه نتانياهو بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية هو تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، حكومة يمينية، ولكن بدون أشخاص مثل إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش وبدون نتانياهو كرئيس للوزراء".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|