ترامب يدوس نتنياهو.. هل انتهى شهر العسل بين أميركا وإسرائيل؟
حزب الله: كلّ شيء في أوانه..
رغم استمرار العدوان الصهيوني على لبنان واللبنانيين، ولا سيما الجنوبيين بابنائهم وورش اعمارهم وبيوتهم الجاهزة وبناهم التحتية وقيادات وعناصر المقاومة من ابناء القرى الجنوبية ولا سيما الحافة الامامية، المقاومة صامدة في لبنان، وتخوض "حرب إسناد" مختلفة عن جبهة 8 تشرين الاول 2024، بحكمة وهدوء وروية ومن منظار العاقل والصابر والمتيقن للنصر الحتمي والأكيد ولو بعد حين.
وتؤكد اوساط قيادية بارزة في محور المقاومة لـ "الديار"، ان المقاومة رغم استمرار العدوان، لم تتراجع او تلن او تبدل من اولوياتها، فما للسياسة للسياسة، وما للميدان للميدان وكل شيء في أوانه ولكل امر مقدار وتدبير.
وتلفت الى ان مهما بلغ الضجيج الداخلي والمتزامن مع ضغوط هائلة اميركية ميدانية وسياسية وعسكرية واستمرار العقوبات واخرها بالامس ضد حزب الله وقيادات فيه وصولاً الى استمرار الاغتيالات والاعتداءات اليومية والغارات على مرأى الداخل والخارج، وما يسمى لجنة مراقبة "وقف إطلاق النار" وكل المحاولات لتحجيم السلاح ومحاولات نزعه، لن تغير من استراتيجيات المقاومة، وعزمها على التصدي للإحتلال، ومقاومته واختيار التوقيت المناسب والاساليب الملائمة، وانتظار ما ستؤول اليه جهود الدولة والحكومة اللبنانية.
وتصب الزيارة التي قام بها عضو المكتب السياسي لكتائب سيد الشهداء في العراق عباس الزيدي الى لبنان ومشاركته في ندوة سياسية بعنوان "التأثير الاستراتيجي لليمن في الحرب على غزة" في إطار دعم لبنان وغزة والجبهة اليمنية المساندة.
وشارك في الندوة، بالاضافة الى الزيدي كل من مسؤول ملف العلاقات العربية والدولية في حزب الله النائب السابق السيد عمار الموسوي، وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن حزام الأسد عبر "الزوم"، في حضور سياسي واعلامي لبناني وفلسطيني حاشد في مطعم الساحة في الضاحية امس.
وتشير معلومات لـ "الديار"، الى ان الزيدي التقى عدداً من القيادات في محور المقاومة لبنانية وفلسطينية خارج الاضواء.
كما زار ضريح السيد الشهيد حسن نصرالله، والتقى بوالده الحاج عبد الكريم نصرالله.
كما زار الزيدي مدينة صيدا، والتقى بالشيخ الدكتور صادق النابلسي في مجمع الزهراء، كما زار ضريح الشهيد القائد الاعلامي والجهادي الكبير الحاج محمد عفيف النابلسي.
وتؤكد المعلومات الى ان زيارة الزيدي الى لبنان ومشاركته في الندوة الى جانب الموسوي والقيادي الحوثي حزام الاسد، هي من باب تكريس "وحدة الساحات" ووضع كل امكانات "محور المقاومة" في لبنان والعراق بتصرف السيد عبد الملك الحوثي.
وهذا التأكيد شدد عليه الامين العام لكتائب سيد الشهداء ابو آلاء الولائي عندما قال: "اننا كلنا جنود عند السيد عبد الملك الحوثي في مواجهة اميركا و "اسرائيل" ورغم كل ما يمارس من ضغوط اميركية على العراق لنزع سلاح فصائل الحشد الشعبي العراقي".
الموسوي
وفي كلمته إفتتح الموسوي الندوة ، مؤكدًا أن اليمن لم يعد ذلك البلد المحاصر الذي يعاني بصمت، بل أصبح اليوم طرفًا فاعلًا في المعادلة الإقليمية والدولية، وقوة محورية تساهم في رسم معادلات الردع الجديدة.
وقال الموسوي: "صنعاء اليوم شامخة، عزيزة، تأبى الانكسار أو الانخراط في مشاريع الهيمنة، وتضع تحت قدميها كل الإغراءات الأميركية والغربية، وتصرّ على موقفها التاريخي، النابع من أصالة الإيمان، وثبات المبادئ الإسلامية والعربية والإنسانية. هذا موقف لا يُشترى ولا يُباع".
وأضاف أنّ "ما تقوم به صنعاء على صعيد العمليات البحرية من حصار الموانئ الصهيونية، وتعطيل حركة الملاحة المرتبطة بالعدو إنما يشكّل تحوّلًا نوعيًا في طبيعة المواجهة”، معتبرًا أنّ هذه الخطوة "تجسيد عملي لفشل الرهانات الأميركية".
ثم انتقل إلى الحديث عن المواقف الرسمية لبعض الأنظمة العربية، التي اختارت الصمت أو التماهي مع المشروع الأميركي، قائلًا: "في زمن تدفع فيه الأنظمة أثمانًا باهظة لنيل الرضى الأميركي، ينهض اليمن ليقول: لا، اليمن يرفض التطبيع، يرفض الذل، يرفض أن يكون شريكًا في القتل والحصار".
وختم الموسوي بالقول: “الذين يلومون خيار دعم غزة، نردّ عليهم بوضوح: هذا شرفنا. هذا خيارنا. هذا دربنا، ولو استشهد القادة، ولو خسرنا الأحبّة، فإننا على العهد باقون. لا نساوم ولا نهادن. فلسطين البوصلة، وغزة عنوان الكرامة”.
حزام الأسد
من صنعاء عبر "الزوم"، كانت الكلمة لحزام الأسد، الذي وجّه تحيةً مباشرة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن اليمن لا يخوض هذه المواجهة ترفًا أو بدافع ظرفي، بل انطلاقًا من إيمانه العميق بوحدة الأمة، ووجوب مناصرة المستضعفين.
وقال الأسد: “الشعب اليمني يرى في معركة غزة معركته، لأن فلسطين ليست وحدها، واليمن ليس وحده. هذه معركة مصير، معركة وجود وهوية، نخوضها بوعي، لا بردّ فعل، وبمسؤولية تاريخية نابعة من انتمائنا إلى النهج القرآني الأصيل”.
وأشار إلى أن العمليات البحرية اليمنية ليست استعراضًا عسكريًا، بل جزء من استراتيجية متكاملة تهدف إلى كسر الحصار، وتقييد حرية العدو في التنقل والإمداد، قائلاً: “صواريخنا وطائراتنا المسيّرة هي لغتنا في مخاطبة العالم الظالم. وهي وسيلتنا لرفع صوت غزة المحاصرة، وسنستمر حتى تتحقق أهداف هذه المعركة: النصر الكامل، أو الشهادة الكريمة”.
كما دعا الأسد شعوب الأمة إلى التحرك بكل الوسائل الممكنة، من الميدان، إلى الإعلام، إلى السياسة، مؤكدًا أن الوقت ليس للحياد، بل للانحياز الصريح إلى فلسطين.
وكشف الاسد عن طلبات اميركية متكررة وبوساطة يمنية لوقف الهجمات للحوثيين، مؤكداً وجود طائرات مسيرة جديدة وانظمة تتبع وصواريخ بحرية قيد التجربة والتطوير. كما أكد ان المقاومة اليمنية لم تستعمل ربع ترسانتها الصاروخية بعد!
عباس الزيدي
من العراق، كانت كلمة عباس الزيدي حاملةً لنبض الجبهات الأخرى في محور المقاومة، حيث شدّد على وحدة المصير، ووحدة الرؤية، ووحدة الفعل، مؤكدًا أن ما يجري في غزة اليوم إنما يُرسم صداه في بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء، وطهران.
وقال الزيدي: “صمود اليمن، وموقفه المشرف، هو امتداد طبيعي لحالة الوعي المقاوم التي تتنامى في العراق ولبنان وسورية وإيران. نحن أمام جبهة متكاملة، شعبها واحد، وعدوها واحد، وأملها واحد”.
ورأى أن التجربة العراقية في مقاومة الاحتلال الأميركي، ومواجهة الإرهاب، أظهرت أن “المعركة ليست فقط بالسلاح، بل بالثبات العقائدي، والوعي الشعبي، والصبر على التضحيات”، مؤكدًا أن المقاومة مشروع إنساني وأخلاقي، لا مجرّد رد فعل سياسي.
وختم مداخلته بالقول: "اليمن ليس وحده. وغزة ليست وحدها. ونحن في العراق نعرف معنى الكرامة، ومعنى التضحيات. وسنكون حيث يجب أن نكون. هذه الجبهة لن تُهزم، لأنها محصّنة بالإيمان، ومدعومة بتأييد شعوبها".
علي ضاحي -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|