الصحافة

علاقة ترامب - بيبي "مش بأحسن حالاتها"... فهل بدأ الجفاء؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

زيارةٌ مفصليّة أنهاها "رجل المفاجآت" في دول الخليج أمس. أوراقٌ كثيرة أعاد ترتيبها منذ هبوطه في الشرق الأوسط. ألقى خطاباته، مدح نفسه، مازح الأمير محمّد بن سلمان، تلقّى هداياه وغادر... غادر ولم يزُر إسرائيل. غادر ولم يلتق "بيبي"!

حالة من "الإمتعاض" تسود الأوساط السياسيّة في إسرائيل. فتجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة "إبنه المدلّل" بنيامين نتنياهو بعد أن حطّ في الشرق الأوسط ليس بمؤشّر جيّد. جاء ذلك، وسط قلق إسرائيلي متزايد نتيجة مضيّ ترامب في المفاوضات مع إيران وإعلانه وقف تبادل الهجمات مع الحوثيّين. ولعلّ رفع العقوبات عن سوريا وفتح صفحة جديدة مع إدارتها. قرارٌ أكمل المشهد. فهل بدأ "الجفاء" بين أميركا وإسرائيل؟

"عوامل عدّة أدّت إلى زعزعة العلاقة بين ترامب ونتنياهو"، يقول الصحافي والمحلّل السياسي ابراهيم ريحان. ويتابع، في حديث لموقع mtv، أنّ "العلاقة بين الرجلين ليست مثاليّة كما يصوّرها الإعلام. فخلافهما بدأ في العام 2020 حين هنّأ نتنياهو الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بفوزه بالرئاسة. أثارت هذه الخطوة إستياء ترامب، خصوصاً وأنّه لا يعمد إلى الفصل بين مشاكله السياسيّة والشخصيّة".

لا شكّ في أنّ الهدف الأساسي لترامب هو وقف الحروب، بمعزل عن تصوّره لليوم التالي في غزّة. لا يساعد نتنياهو حليفه في تحقيق هذه الغاية. فرئيس الوزراء الذي اعتاد على سفك الدماء، لا يفاوض إلّا تحت النار. وها هو يختار اللجوء إلى رفع وتيرة القصف على قطاع غزّة كلّما حدث تقدّم في صفقة تبادل الرهائن. من هنا، يستذكر ريحان خطاب ترامب في السعوديّة قائلاً: "بالرّغم من أنّ ترامب لم يتطرّق إلى موضوع إقامة دولة فلسطينيّة، إلّا أنّه وصف الحرب على غزّة بالوحشيّة، بدلالة على تزعزع العلاقة بينه وبين إسرائيل".

بالإضافة إلى ذلك، يشرح ريحان أنّه "يوجد أكثر من حليف استراتيجي للرئيس الأميركي في الشرق الأوسط. والشخصان المفضّلان لديه هما ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيّب أردوغان. وقد أصبح معروفاً أنّ المطلب الأساسي لابن سلمان هو إنهاء الحرب على غزّة وإقامة دولة فلسطينيّة، ما يمكن أن يشكّل عامل ضغط على نتنياهو. من جهة أخرى، فقد أهدى ترامب تركيا طائرة ف-35، الأمر الذي يدلّ على أنّه يساهم في تقوية جيش آخر في المنطقة، غير الجيش الإسرائيلي، وبالتالي يخلّ بأسس العلاقة".

أن تكون علاقة ترامب - بيبي "مش بأحسن حالاتها" لا يعني أبداً أنّ أميركا ستتخلّى عن إسرائيل. لكنّ ذلك ليس بمهمّ، فالأهمّ هو وجود أمير عربي قوي، يدعى محمّد بن سلمان، تمكّن من نيل إعجاب رئيس أكبر دولة في العالم ومنح صفحة جديدة لبلداننا المنكوبة... وقلب الموازين.

ماري-جو متّى - موقع Mtv

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا