محليات

نُذر أزمة في لبنان.. سفينة "قمح مسروق" تتجه إلى مرفأ بيروت

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أعادت السفينة الروسية "Nikolai Leonov" قضية استيلاء موسكو، على الثروات الأوكرانية، إلى الواجهة، بعد أن اتهمتها كييف بنقل 7714.3 طن من القمح الأوكراني المسروق، إلى مرفأ بيروت، حيث من المتوقع أن تصل لبنان، الجمعة المقبلة.

وتبعاً للمذكرة التي سلّمتها السفارة الأوكرانية في لبنان، إلى وزارة الخارجية اللبنانية وإدارة الجمارك وهيئة إدارة مرفأ بيروت، فإن السفينة الروسية، استولت على القمح الأوكراني من ميناء "Berdyansk" الواقع في منطقة زاباروجيا، التي يحتلها الجيش الروسي، والمعروفة بإنتاجها الكبير من الحبوب.

وتؤكد الخارجية الأوكرانية في مذكرتها، أن السفينة الروسية المحملة بالقمح الأوكراني المسروق، يقودها القبطان فاليري إيفانوفيتش بولديريف، وتملكها شركة "ألفا"، الخاضعة للعقوبات الأمريكية، وهي تشحن القمح لصالح الشركة اللبنانية "Dahrouj General Trading SARL".

وخلال السنوات السابقة، تسببت السفن الروسية المحمَّلة بالقمح والطحين الأوكراني إلى مرفأ بيروت، بأزمة دبلوماسية بين لبنان وأوكرانيا، كان أشدها ما حصل العام 2022، عندما قالت كييف إن سفينة سورية تحمل شعيراً وطحيناً سرقته روسيا من مخازن أوكرانيا، ترسو في ميناء طرابلس اللبناني.

 ويقول المحلل السياسي عزام شعث، إن الاستيلاء على ثروات البلدان أثناء الحروب، لا يُعد مفاجئاً، فقد تكرر في الكثير من الصراعات العسكرية العالمية، كما تم ضبطه عدة مرات أثناء الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة حالياً.

وأضاف شعث: "تلجأ الشركات لتزوير الأوراق الخاصة بشحنات الحبوب، كي تظهر أنها بضاعة نظامية، لكن صور الأقمار الصناعية وبرامج تتبع السفن، كفيلة بكشف مرفأي التحمل والتفريغ".

وتضطر موسكو، نتيجة العقوبات الاقتصادية، التي تفرضها واشنطن وأوروبا، للجوء إلى هذه الأساليب، خاصة بعد تجميد أصولها المالية في البنوك الغربية، وفرض قوانين صارمة ضد الشركات المتعاملة مع روسيا.

ويشير المحلل الاقتصادي سامي عيسى، إلى آخر حزمة من العقوبات، فرضها سفراء الدول الأعضاء السبعة والعشرون في الاتحاد الأوروبي، على "أسطول الظل" الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات الهادفة إلى الحد من صادرات النفط الروسية.

ويضيف عيسى في حديث لـ"إرم نيوز": "الموضوع يتكرر في معظم أنواع البضاعة الأوكرانية والروسية، مثل القمح والطحين والنفط، حيث تلجأ موسكو لنقل حمولاتها التجارية عبر ما يعرف بـ"أسطول الشبح"، المؤلف من مئات ناقلات النفط والسفن التجارية".

وبحسب تقرير صادر عن معهد كييف للاقتصاد، فإن "الأسطول الشبح"، يتكون من 430 سفينة، تنتشر في مختلف أنحاء العالم، وتقوم بمساعدة روسيا للالتفاف على العقوبات، حيث تسوّق بضاعة منهوبة من الموانئ الأوكرانية، إضافة إلى البضاعة الروسية.

وتؤكد الصحفية الأوكرانية "Katerina Yaresko" العاملة في مركز "SeaKrime"، في مقابلة مع وسائل الإعلام، أن "الشركة التجارية الأولى" المصدرة للحبوب، كما يرد اسمها في بوليصة الشحن، هي إحدى الشركات التي أنشأها الروس لتصدير الحبوب الأوكرانية، من منطقة زاباروجيا.

وتبعاً لمعلومات "Katerina Yaresko"، فإن روسيا، كانت تصدر القمح الأوكراني بكميات كبيرة إلى طرطوس واللاذقية، قبل سقوط نظام الأسد، ثم تنقل تلك الشحنات إلى الموانئ الإيرانية واليمنية.

ويتوقع المحلل عيسى، أن تؤدي المذكرة المقدمة من السفارة الأوكرانية في بيروت، لوزارة الخارجية اللبنانية، إلى تغيير مسار السفينة الروسية "Nikolai Leonov" لمكان آخر بعيداً عن مرفأ بيروت، تجنباً لحدوث أزمة دبلوماسية بين بيروت وكييف.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا