إقتصاد

العودة إلى القمة.. الأمير الوليد بن طلال آل سعود يتحدث في حوار حصري عن عودته إلى قائمة الأثرياء بثروة تبلغ 16.5 مليار دولار

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في يوم حار وضبابي في شهر أبريل/ نيسان الماضي في السعودية، يجلس الأمير الوليد بن طلال آل سعود، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، وأحد أبرز المستثمرين في الشرق الأوسط، في قمة برج المملكة في الرياض، حيث مكاتبه الفسيحة. وقد عاد إلى صدارة قائمة فوربس الشرق الأوسط للأثرياء العرب بعد غياب دام 7 سنوات، مع عودة مليارديرات السعودية إلى قائمة فوربس لأثرياء العالم لأول مرة منذ عام 2017. يبدي الأمير ترحيبه بهذه العودة قائلًا: "أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا".

لا يُشبه الطابق 66 من برج المملكة، أي مكان عمل تقليدي؛ فالجدران العالية مُزينة بأعلام وصور تمتد من الأرض إلى السقف، تُظهر الوليد مصافحًا رموز عائلات مالكة، ودبلوماسيين، ورؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم. كما تنتشر في الطابق طاولات تعرض عليها الجوائز والتكريمات، إلى جانب طاولات مؤتمرات واسعة تملأ قاعتي الاجتماعات في البهو، وتضم كل منها مجسمًا ضخمًا لبرج جدة، المشروع الذي تطوره شركة المملكة القابضة ليصبح أطول مبنى في العالم، بارتفاع يتجاوز الألف متر عند اكتماله.

العودة إلى قائمة الأثرياء
من مكتبه الخاص، يُشرف الأمير الوليد على أعمال مؤسسته الخيرية "الوليد للإنسانية" التي يقول إنها استثمرت أكثر من 5 مليارات دولار في المبادرات الإنسانية. ويُدير أصوله الشخصية التي تُقدر قيمتها بنحو 7.6 مليار دولار، وتشمل مجوهرات بقيمة 310 ملايين دولار، وطائرة خاصة ويختًا تبلغ قيمتهما الإجمالية 168 مليون دولار. إلى جانب استثماراته العامة التي شملت حتى مارس/ آذار الماضي 7.3 مليار دولار في شركة المملكة القابضة، وأكثر من 3 مليارات دولار في شركتي (X) و(xAI) و276 مليون دولار في شركة (Snap).

وبهذا بلغت ثروة الأمير الوليد 16.5 مليار دولار في 7 مارس/ آذار 2025، وفقًا لتقديرات فوربس.

أسس الأمير الوليد بن طلال، "المملكة القابضة"، وهي المجموعة الاستثمارية المتنوعة عام 1980، وتملك محفظة استثمارية واسعة تُقدر قيمتها بنحو 19 مليار دولار حتى عام 2024، موزعة على 18 قطاعًا و3 خطوط أعمال رئيسية: استثمارات الأسهم، والضيافة، والعقارات. وتشمل أصول الشركة في قطاع الضيافة، حصصًا في فنادق (Four Seasons) و(Accor) و(Raffles). بينما تضم أصولها في قطاع الخدمات المصرفية والمالية، حصصًا في (Citigroup) و(Legal & General). أما في قطاع التجارة الإلكترونية، فتملك الشركة حصصًا في (JD.com) و(Alibaba).

وحتى أبريل/نيسان 2025، بلغت حصة الأمير الوليد 78.1% في شركة المملكة القابضة، وذلك بعد بيعه 16.87% من حصته إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي عام 2022، بالإضافة إلى 5% مدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) منذ عام 2007.

قدّرت القيمة السوقية للمجموعة بنحو 9 مليارات دولار في أبريل/ نيسان 2025، في وقت تستعد شركة طيران ناس، التي تملك شركة المملكة القابضة حصّة 37.2% فيها، لطرح 30% من أسهمها في السوق المالية السعودية (تداول)، بهدف جمع ما لا يقل عن ملياري دولار، وذلك بعد حصولها على الموافقات التنظيمية في مارس/ آذار الماضي. وهي ثاني شركة تابعة للمملكة القابضة تُدرج في السوق، إلى جانب البنك السعودي الفرنسي (BSF).

علاقات وثيقة مع إيلون ماسك ودونالد ترامب
ومع ذلك، وأثناء لقائنا به، يُشير الأمير إلى أن اهتماماته الكبرى حاليًا تتمحور حول عملاقي التكنولوجيا (X) و(xAI) فضلًا عن علاقته الوثيقة بالملياردير إيلون ماسك، والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

عنذ استحواذ إيلون ماسك على شركة (X) في 2022، كانت المملكة القابضة والأمير الوليد ثاني أكبر مساهم في الشركة بعد ماسك. وكان الأمير قد اشترى حصصًا في تويتر (سابقًا) منذ عام 2011، ورفض بيع أسهمه عندما استحوذ ماسك عليها في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، مفضلًا دعم الرئيس التنفيذي الجديد.

عام 2024، ضخت المملكة القابضة 800 مليون دولار في شركة الذكاء الصناعي (xAI) المملوكة لماسك، من خلال جولتي التمويل (B) و(C). وفي نهاية مارس/ آذار 2025، أعلن ماسك استحواذ (xAI) بالكامل على (X) في صفقة قائمة على تبادل الأسهم، وهو اندماج يؤكد الأمير الوليد أنه دعمه منذ فترة. وفي مايو/ أيار 2025، بلغت قيمة الكيان الجديد (xAI Holdings) نحو 125 مليار دولار، بينما يُقدّر الأمير أن استثماره قد ارتفع إلى ما بين 4 و5 مليارات دولار.

يشرح الأمير قائلًا: "لقد دعوت إلى هذا الاندماج قبل عدة أشهر لأنه كان خطوة منطقية. واليوم، تتصدر شركة (xAI) مشهد شركات الذكاء الصناعي بفضل منتجها (Grok)، الذي، رغم صدوره بعد (ChatGPT)، إلا أنه يحرز تقدمًا سريعًا نحو منافسته".

ويثق الأمير الوليد بأن ماسك، أغنى شخص في العالم، يسلك الطريق الصحيح، مضيفًا: "تحدثتُ قبل يومين عبر الهاتف مع السيد ماسك وعدد من المستثمرين، وتناولنا اندماج (X)مع (xAI). استمر النقاش لنحو ساعتين... وكما يُقال، التجربة خير برهان، وماسك أثبت جدارته في كل قطاع دخله. لقد راهنّا على الحصان الرابح، وهذا الحصان هو ماسك."

الحروب التجارية العالمية
في وقت سابق من هذا العام، أبدى الأمير الوليد اهتمامًا بالاستثمار في تيك توك، في حال اضطرت الصين لبيع عملياته في أميركا. لكنه يشير إلى أن الأمور لم تتقدّم بعد، قائلًا: "حدثت نقاشات بين بعض الأطراف، لكن في الفترة الأخيرة لم يحدث أي تطور يُذكر. ما زلنا في مرحلة المحادثات، لكن بصراحة، لا شيء جدي حتى الآن".

وإلى جانب انشغاله بأعماله، أولى الأمير الوليد اهتمامًا متزايدًا بالأحداث الجيوسياسية مؤخرًا. ففي أبريل/ نيسان الماضي، مع مرور 100 يوم على ولاية الرئيس دونالد ترامب، حصل معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة على مهلة مدتها 90 يومًا، عُلقت فيها الرسوم الجمركية الجديدة، ما أتاح لهم وقتًا إضافيًا للتفاوض. لكن العلاقات التجارية بين الصين وأميركا، أكبر اقتصادين في العالم، ظلّت متوقفة. وعلى الرغم من أن علاقة الوليد بالرئيس ترامب مرّت بتقلبات، (إذ سبق أن جمعتهما معاملات تجارية، لكن الأمير انتقد المرشح الجمهوري عام 2015، ودعاه علنًا إلى الانسحاب من السباق الرئاسي)، إلا أن العلاقة بينهما تبدو ودّية في الوقت الحالي.

يعلّق الأمير الوليد على التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة قائلًا: 'الرسوم الجمركية الحالية تُحدث شللًا كاملًا في حركة التجارة. لا بد من التوصل إلى حل، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال التفاوض والجلوس إلى طاولة الحوار."

ويضيف: "تجمع الرئيس الصيني شي جين بينغ بالرئيس ترامب علاقة جيدة جدًا، ولهذا أؤمن بأن صوت العقل والمنطق سيغلب في نهاية المطاف. ترامب رجل عقلاني، وإذا قُدّمت له حجة منطقية، سيقبلها".

رجل الأعمال الأبرز في العالم العربي
يتمتع الأمير الوليد بمكانة فريدة تتيح له التعبير عن آرائه بثقة، بعد أكثر من 4 عقود من العلاقات مع أقوى الشخصيات في العالم. وبوصفه رجل الأعمال الأبرز في العالم العربي، وعضوًا بارزًا في العائلة المالكة السعودية، ولطالما شكّل الوليد حلقة وصل بين النخب العالمية، حيث تربطه علاقات وثيقة مع وارن بافيت وبيل غيتس. وغالبًا ما يظهر في أبرز المناسبات العالمية، كحفل زفاف الأمير ويليام وكيت ميدلتون عام 2011.

في حين توثّق سيرته الذاتية الصادرة عام 2005، "الوليد: الملياردير. رجل الأعمال. الأمير" للصحافي ريز خان، محطات مفصلية في حياته، إذ تعرض له صورًا عام 2003 مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، خلال مباراة بولو أقيمت برعاية شركة المملكة القابضة، وجولات بصحبة زعماء العالم في فندق فور سيزونز شرم الشيخ، من بينهم: الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، والرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك. وفي مقدمة الكتاب، كتب الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر: "لقد بذل الأمير الوليد جهودًا كبيرة للحد من الفقر، وتعزيز حقوق المرأة والتعليم والرعاية الصحية..أنا وروزالين ممتنّان لشراكته في مهمتنا".

ورغم من أن نسبه منحه امتيازات بارزة، إلا أن صعوده كرائد أعمال لم يكن سهلًا. وُلد الأمير الوليد في عام 1955، وهو حفيد الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، ورياض الصلح، أول رئيس وزراء للبنان. بعد دراسته في كلية الملك عبد العزيز الحربية بالرياض، حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من (Menlo College) في كاليفورنيا، ثم عاد بعد تخرجه إلى الرياض عام 1979 ليؤسس شركة المملكة القابضة في العام التالي تحت اسم "مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات"، برأسمال قدره 30 ألف دولار قدمه له والده، وفقًا لسيرته الذاتية، بالإضافة إلى قرض بقيمة 300 ألف دولار من البنك السعودي الأميركي آنذاك، المملوك جزئيًا منCitigroup.

في بداية مسيرته، ركّز الوليد على قطاعي العقارات والإنشاءات خلال طفرة النفط في المملكة، قبل التوسع إلى قطاعات البنوك والفنادق والاستثمارات العالمية، مظهرًا بصيرته الاستثنائية في عالم الاستثمار. وحسب كتاب خان، فقد بلغت ثروته 1.4 مليار دولار بحلول عام 1989، حتى بعد قضائه 11 شهرًا في دراسة الماجستير في العلوم الاجتماعية بجامعة (Syracuse) في نيويورك عام 1985. وبعد عامين فقط، أتم صفقة مفصلية باستثماره في مجموعة (Citigroup) التي كانت تبحث عن مستثمرين آنذاك في عام 1991، وظلت علاقته بها وثيقة حتى اليوم. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، زادت شركة المملكة القابضة حصتها في سيتي غروب من 1.6% إلى 2.2% بشراء أسهم قيمتها 449.5 مليون دولار من الأمير، قبل أن تنخفض إلى 1.06% في عام 2024.

التوسع في محفظة الأعمال
شهدت تسعينات القرن الماضي توسعًا كبيرًا في محفظة الأمير الوليد، وشركة المملكة القابضة، حيث استثمر بشكل مكثف في قطاع الفنادق، فامتلك حصصًا كبيرة في فيرمونت، وفور سيزونز، وموفنبيك، كما اشترى وطور فندق (Hotel George V) في باريس. وفي قطاع الإعلام، أطلق الأمير استثمارات ضخمة في شركات بارزة مثل (Euro Disney) و(Apple) و(Time Warner) و(News Corporation) إلى جانب تأسيسه مجموعة روتانا للإعلام التي أصبحت لاحقًا من أبرز شركات الإعلام والترفيه في المنطقة. أما في مجال العقارات، فشملت استثماراته الانضمام إلى تحالف لشراء حصة مسيطرة في مشروع (Canary Wharf) بلندن، بالإضافة إلى تدشين مشروعه في الرياض، برج المملكة، الذي كان حينها أطول مبنى في المدينة. وبحلول عام 2004، صنفت فوربس الأمير الوليد في المركز الرابع بين أثرياء العالم، حيث بلغ صافي ثروته 21.5 مليار دولار، بينما كان وارن بافيت يحتل المركز الثاني بثروة قدرها 42.9 مليار دولار.

واصل الأمير توسيع محفظته الاستثمارية المتنوعة، حتى بات تتبّع صفقاته يتطلب تحديثًا مستمرًا لسيرته الذاتية. وقد أكسبه هذا التنوع لقب "وارن بافيت الشرق الأوسط" وهو لقب يعتز به كثيرًا. يقول في هذا السياق: "من منظور استثماري، يشرفني ويسعدني أن أُقارن بصديقي وارن بافيت. تجمعنا فلسفات متقاربة إلى حد كبير، وأحرص على التواصل معه مرتين سنويًا على الأقل، لتبادل الرؤى ومناقشة تطورات الأسواق، ومواقفه منها".

يُشار إلى أن الأمير الوليد بن طلال كانت له وجهات نظر مختلفة في بعض الأحيان مع مجلة "فوربس" بشأن تقديراتها لقيمة ثروته، وقد بلغ هذا الخلاف ذروته في عام 2013 حينما تقدم بدعوى قضائية ضد المجلة الأميركية. ورغم ذلك، صنّفته المجلة في عام 2017 في المرتبة 45 ضمن قائمة أثرياء العالم، بثروة قُدّرت بـ18.7 مليار دولار.

وفي أواخر العام نفسه، جرى احتجاز سموه من قبل الجهات المختصة في المملكة ضمن حملة شملت عددًا من رجال الأعمال البارزين. وبعد الإفراج عنهم في عام 2018، توقفت "فوربس" مؤقتًا عن إدراج الأثرياء السعوديين في قائمتها السنوية، مشيرة إلى ما وصفته بغياب الشفافية في تقدير الثروات — وهو ما بدأ يتغير مؤخرًا. ففي أبريل/ نيسان 2025، عادت المملكة إلى قائمة المليارديرات، ليعود معها الأمير الوليد، وهو السعودي الوحيد من قائمة عام 2017 الذي عاد للظهور هذا العام، مستعيدًا موقعه كأغنى شخصية عربية في العالم، وفقًا لفوربس.

"ثورة اقتصادية حقيقية في السعودية"
يأتي هذا التقدير في وقت تشهد فيه السعودية تحولات نوعية، إذ تمضي قدمًا في تنفيذ إصلاحات شاملة لتحقيق أهدافها الطموحة ضمن رؤية 2030. ويولي الأمير الوليد اهتمامًا بالغًا بهذه التحولات، مشيرًا إلى قطاعات عديدة كالسياحة، وإنتاج المعادن، فضلًا عن ضريبة القيمة المضافة بوصفها من مصادر الدخل البديلة والرئيسية للمملكة. يؤكد بقوله: "نعيش ثورة اقتصادية حقيقية في السعودية، وأنا أدعمها بكل قوة".

ويضيف: "أشعر بهذه التغيرات، إنها تحدث فعلًا. كما نأمل أن تساهم الإيرادات غير النفطية في تغطية جزء كبير من الميزانية خلال 4 أو 5 سنوات مقبلة".

ومع أنه داعم للجهود التنموية، إلا أنه يؤكد على الأهمية الاستراتيجية المستمرة للنفط، قائلًا: "لا يجدر بنا المبالغة في الحديث عن ثورة الطاقة الخضراء. صحيح أننا جميعًا نرغب في حماية كوكبنا، لكن النفط والغاز سيظلان عنصرين أساسيين لا يمكن تجاهلهما خلال عقدين أو ثلاثة عقود".

في هذه الأثناء، يواصل الأمير الوليد ممارسة ما يتقنه. فاليوم العادي، بالنسبة له، وهو المعروف بحبه للسهر، يبدأ عند العاشرة صباحًا، ويمتد لنحو فجر اليوم التالي. خلال هذا الوقت يقضي يومه في متابعة الأعمال وآخر المستجدات، كما يحرص على تخصيص وقت للصلاة، ووقت لأسرته، وممارسة الرياضة. وبعد مسيرة الأعمال التي تجاوزت 45 عامًا، وفي سن الـ70، يقول إن ترتيب أولوياته واضح: "أولًا، أنا مسلم، ثم عربي وسعودي، وأفخر بذلك كثيرًا. إن الثروة تأتي وتذهب، ترتفع وتنخفض، لكن ما يبقى هو الأخلاق والقيم والواجبات، وهذا هو الأهم". ويختم بالقول: " أنا مجرد وسيط.. فهي من الله، وإليه تعود".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا