الصحافة

ترامب في السعودية لاستكمال مشروع السلام في الشرق الأوسط...لبنان على السكة وإلا لمصيره الأسود!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عشية زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة الأسبوع المقبل إلى السعودية والإمارات وقطر أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه سيزور غداً السبت السعودية وقطر قبل الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في العاصمة العمانية مسقط.

المواضيع المقرر أن يطرحها عراقجي مع السعوديين تتمحور حول تطورات الحرب المستمرة على غزة فضلاً عن تطورت الأوضاع في لبنان واليمن وسوريا في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على هذه البلدان.

وكما هو واضح فإن مسار الزيارتين شبه متقارب في التفاصيل إلا أن زيارة ترامب بين 13 و16 أيار الجاري  تحمل أهمية استراتيجية كبرى على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية.

على الصعيد الإقتصادي تكشف مصادر دبلوماسية لـ "المركزية" عن مسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج، حيث يُتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات استثمارية ضخمة تشمل مجالات الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية وهي تهدف إلى دعم رؤية السعودية 2030.

وفي الشق الأمني والتعاون الدفاعي تركز الزيارة على تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ودول الخليج، بما في ذلك صفقات أسلحة متطورة وتدريبات عسكرية مشتركة، بهدف تعزيز قدرات الدفاع الجوي، مثل أنظمة "باتريوت" و"ثاد"، لمواجهة التهديدات الإقليمية، وتحديدا إيران، وتعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي.

وعلى رغم هذه الأهداف التي تؤكد التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها التقليديين في الخليج، وتعزيز نفوذها في المنطقة، خصوصاً في ظل التنافس المتزايد مع قوى أخرى مثل الصين وروسيا، إلا أن هدف الرئيس الأميركي من زيارة السعودية هو تطبيق مشروع السلام في الشرق الأوسط انطلاقا من اتفاقات ابراهام. وبرأي المصادر يصر ترامب على أن يتم توقيع الدول دفعة واحدة، والدولة التي ترفض التوقيع ستترك لمصيرها. وهذا ما يفسر كلام الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في معرض مخاطبتها بعض المسؤولين اللبنانيين خلال احتفال أقيم في السفارة اللبنانية في واشنطن حيث قالت"استغلوا فترة ترامب قبل أن ينفذ صبره فتتركوا لقدركم". وما أدراكم ما هو القدر الذي ينتظر لبنان في حال عدم السير بمشروع ترامب للسلام في الشرق الأوسط إذ أنه سيكون تحت رحمة الآلة الإسرائيلية".

بالتوازي، يبدو أن الرسائل المباشرة بدأت تصل تباعاً  إلى الدولة اللبنانية، وهي بمثابة الإنذارات في حال استمرت الدولة باتباع سياسة المماطلة في تطبيق القرار 1701 وسحب سلاح حزب الله وفي حال استمرت باعتماد الخطابات الإستعراضية المتعلقة بجمع السلاح من مواقع تابعة للحزب في الجنوب، وهذه الخطابات التي ربما كانت مقنعة لفئة من اللبنانيين لكنها "لا تمر" على المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة وإسرائيل حيث تكشف الأقمار الإصطناعية والمسيرات وطائرات الإستطلاع التي تجوب سماء الجنوب اللبناني بشكل مستمر وصولا إلى العاصمة بيروت وجبل لبنان أن ثمة الكثير من مخازن الأسلحة والصواريخ التابعة لحزب الله في الجنوب والضاحية والبقاع.

أولى الرسائل النارية، وفق المصادر، جاءت بالضربة التي نفذها طيران الجيش الإسرائيلي على هنغار يحتوي على كمية كبيرة من الصواريخ المتوسطة المدى في الضاحية الجنوبية في 28 نيسان الماضي مما يعني أن الحزب تمكن من إعادة إدخال السلاح والصواريخ إلى الضاحية الجنوبية وهناك تقصير أمني ورسمي في مكان ما.

أما الرسالة الثانية فكانت يوم الخميس 8 أيار مع محاصرة القصف الإسرائيلي لمنطقة النبطية بحزام ناري، عبر استهدافها بسلسلة غارات عنيفة، أدت إلى سقوط قتيل وإصابة ثمانية أشخاص بجروح. واستهدف القصف موقع بنى تحتية يستخدمه حزب الله في إدارة منظومته لإطلاق النار والدفاع، بالإضافة إلى مواقع يخزن فيها الحزب أسلحة وصواريخ وأخرى تتواجد فيها الأنفاق. "وهذا الأمر إن دل على شيء فهو أن الكلام عن تفكيك 80 في المئة من منظومة سلاح الحزب ليس إلا مجرد أوهام وأن شمالي الليطاني كما جنوبه لا يزال تحت مرمى سلاح حزب الله".

في انتظار الإنتهاء من تشكيل إدارة ترامب للشرق الأوسط وموافقة الكونغرس عليها المتوقعة نهاية أيار أو أقصاه حتى منتصف حزيران المقبل تأتي زيارة ترامب إلى السعودية والإمارات وقطر لاستكمال الخطوط العريضة لمشروع السلام "إلا أن الرهان على صبر ترامب ليس في مكانه وعلى لبنان أن يركب قطار السلام والموافقة على مشروع السلام الذي يطرحه ترامب وينطلق من التطبيع مع إسرائيل وأن يبدأ اركان الدولة في تحضير الملف الذي سيتضمن الشروط التي سيطرحها لبنان مقابل الموافقة على التطبيع والذي سيوضع على طاولة المفاوضات عندما تدق ساعة التوقيع.

فالسعودية بحسب المصادر تطالب بسياسة الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة وبالسيطرة العربية على غزة وإيجاد حل للفلسطينيين. ومن المرجح أن تنال المملكة مطاليبها مع استقدام قوات ردع عربية إلى غزة .و استطرادا، تجزم المصادر أن غزة ستتحول إلى سنغافورة العرب وعاصمة التجارة العربية بعد توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل.

في المحصلة أهداف زيارة ترامب إلى السعودية واضحة، تقول المصادر، وهي توقيع اتفاقات ابراهام وتطبيق مشروع السلام وجمع الأموال المطلوبة لتحقيقه. والمرجح أن تصل إلى 3500 مليار دولار وستجمع من الدول التي يزورها خصوصا أنه مصمم على عدم صرف أي مبلغ من خزينة الولايات المتحدة الأميركية.

وتختم المصادر" العد العكسي لبدء تنفيذ مشروع ترامب في الشرق الأوسط سيبدأ مع زيارته المرتقبة إلى السعودية لاستكمال اتفاقات ابراهام وقبض الثمن المطلوب.لذلك على لبنان أن يبدأ في تحضير الملف الذي سيضعه على طاولة المفاوضات ويساوم وفق شروطه حتى لا يسقط في "التجربة". وإذا ما رفض التوقيع على غرار باقي الدول العربية يترك لمصيره الأسود".  

المركزية- جوانا فرحات

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا