الصحافة

عندما سيقول البابا لاوون 14 للمسؤولين في لبنان... إما أنا أو أميركا؟؟؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا جدل أو نقاش حول حقيقة أن أي انتخاب بابوي يشكل فرصة بالنسبة الى لبنان، في كل الحقبات والظروف. ولا يمكننا إلا أن نتذكر دائماً الوقوف المستمر للكرسي الرسولي الى جانب بلدنا وقضاياه، حتى في الأوقات التي لا يكون فيها لبنان مستحقاً أي دعم، بسبب سلطاته المتعاقِبَة، ومختلف الفئات المُسَيْطِرَة عليه.

ولكن الى أي مدى يمكن للأصول الأميركية للبابا لاوون الرابع عشر، أن تشكل تحديات جدية للعلاقات الفاتيكانية - اللبنانية؟

خلط أوراق؟

فبعض اللبنانيين مثلاً، قد يتعاملون مع البابا الجديد على أساس أنه أميركي، وهذا خطأ كبير. وهم قد يطالبونه بالتوسُّط للبنان لدى الإدارة الأميركية في ملفات قد لا تقع ضمن دائرة ما يوافق عليه الفاتيكان أصلاً، أو ما يقبله البابا لاوون الرابع عشر. وهذا قد يؤدي الى خلط كبير في الأوراق الفاتيكانية - اللبنانية مستقبلاً، بشكل قد يحتاج الى وجوب إعادة ضبط بعض المفاهيم.

مكانة خاصة

أكد سفير لبنان السابق لدى الفاتيكان أنطونيو عنداري أنه "بمعزل عمّن يكون البابا، وعن أصوله قبل انتخابه، فإن للبنان مكانة خاصة دائمة لدى الباباوات".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "البابا الجديد لاوون الرابع عشر قريب من لبنان. فعلى سبيل المثال، هو زار منذ أشهر قليلة المدرسة المارونية في روما، حيث التقى الإكليريكيين هناك، وتلقى تمثالاً لمار مارون كهدية".

بلد رسالة

ولفت عنداري الى أن "السياسة الأميركية هي التي تدير المنطقة الآن. ولكن نظرة البابا للبنان سواء كان أميركيّاً أو أرجنتينياً أو من أي جنسية أخرى، وعلاقة الفاتيكان به (لبنان)، تتمتّع بعطف معيّن. فهم ينظرون إليه كبلد لحوار الحضارات والتواصل. وهذا مهمّ جداً حالياً، خصوصاً أن البابا الجديد يدعم سياسة مدّ الجسور والاستماع الى الآخر. ومن هذا المنطلق، لا انعكاسات خاصة للأصول الأميركية للبابا على لبنان".

وشدد على أن "علاقة الفاتيكان بلبنان ثابتة. ولكن نظراً لأصوله الأميركية، فإذا كانت هناك بعض الأمور العالقة بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية مثلاً، وإذا وجد البابا الجديد أن تدخّله سيكون مناسباً ومُفيداً في هذا الإطار، فلا أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة لديه في ذلك".

وختم:"مكانة لبنان محفوظة دائماً في قلب أي بابا، لا سيما أن الباباوات ينظرون إليه دائماً، كما يقول البابا يوحنا بولس الثاني عنه، أي بلد رسالة. فلبنان يهمّهم بكليّته، كبلد تواصل بين كل الحضارات والديانات، وليس فقط بسبب الحضور المسيحي أو الماروني فيه".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا