عربي ودولي

التوترات بين باكستان والهند: تصعيد عسكري متواصل في كشمير

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في تصعيد خطير للعنف بين الهند وباكستان، أعلنت الحكومة الهندية أنها نفذت ضربات عسكرية دقيقة على تسعة مواقع في باكستان، الأربعاء في السابع من أيار 2025، استهدفت “بنى تحتية إرهابية” في المناطق التي تسيطر عليها باكستان في إقليم كشمير المتنازع عليه وأدى القتال المستمر منذ يومين إلى مقتل نحو 40 شخصًا. هذا الهجوم جاء بعد أيام من اتهام الهند لإسلام آباد بالتورط في هجومٍ دامٍ استهدف سياحًا في الجزء الهندي من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا. من جانبها، نفت باكستان أي تورط في الهجوم واتهمت الهند باستخدام الهجمات كذريعة لتصعيد الصراع.

الهجوم الهندي: ضربات دقيقة واتهامات متبادلة
وفقًا للبيان الصادر عن الحكومة الهندية، شنّت القوات الهندية ما وصفته بـ”العملية سيندور” على مواقع يُعتقد أنها كانت تستخدم لتخطيط وتنفيذ الهجمات ضد الهند. ولم تستهدف الضربات أي منشآت عسكرية باكستانية، مما يعكس، حسب الحكومة الهندية، حرصها على تجنب تصعيد المواجهة العسكرية. إلّا أن باكستان، التي اتهمت الهند بتوجيه ضربات غير مبررة، أكدت أنها أسقطت مقاتلتين هنديتين في وقت لاحق، في ردّ على الهجمات الهندية.

تداعيات الهجمات والرد الباكستاني
ذكر الجيش الباكستاني أن الهجمات الهندية استهدفت ثلاث مناطق داخل كشمير الباكستانية، محذرًا من أن باكستان سترد على هذه الضربات في الوقت والمكان المناسبين.
كما شهدت الحدود بين البلدين اشتباكات مدفعية على طول خط المراقبة في كشمير، مما يزيد من حدّة القلق الدولي بشأن التصعيد العسكري.

تصريحات عديدة
في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب قلقه من التصعيد بين البلدين، واصفًا الضربات الهندية بأنها “مخزية” وداعيًا إلى ضرورة إنهاء النزاع بأسرع وقت ممكن. كما دعت الأمم المتحدة إلى أقصى درجات ضبط النفس، مشيرة إلى خطورة التصعيد العسكري بين الدولتين النوويتين.
من جانبه، قال وزير الإعلام الباكستاني: “نرفض بشكل قاطع ‏الادعاءات الكاذبة والمضللة التي تروج لها وسائل الإعلام الهندية ‏بشأن مزاعم ضربات باكستانية عبر الحدود”.‏ وشدد على أن باكستان “لم تقم بأي أعمال هجومية تستهدف مناطق ‏داخل كشمير أو تتجاوز الحدود الدولية”.‏
وقال الجيش الهندي في منشور على موقع إكس اليوم الجمعة إن ‏‏”القوات المسلحة الباكستانية شنّت هجمات متعددة باستخدام طائرات ‏مسيّرة وذخائر أخرى على طول الحدود الغربية للهند في الليلة ‏الفاصلة بين يوميْ الخميس والجمعة”.‏

السياق التاريخي للصراع الهندي الباكستاني
يعود تاريخ الصراع بين الهند وباكستان إلى عام 1947، حين تم تقسيم الهند البريطانية إلى دولتين منفصلتين: الهند وباكستان. ومنذ ذلك الحين، خاض البلدان ثلاث حروب رئيسية، تمحورت جميعها حول إقليم كشمير، الذي يمثل مصدرًا رئيسيًا للتوتر بين الجارتين. يعتبر كلا البلدين كشمير جزءًا من أراضيهما، وهو ما يجعل المنطقة محورًا لصراعات دموية مستمرة.

التصعيد العسكري وتهديدات الحرب
كانت الهجمات الأخيرة بمثابة تصعيد خطير في صراع طويل الأمد، حيث أصبح البلدان على شفير الحرب بعد الهجوم على سياح هندوس في أيار 2025. هذا الهجوم كان بمثابة شرارة لإشعال جولة جديدة من القتال، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا في الجزء الهندي من كشمير. ومنذ ذلك الحين، تزايدت حدّة العنف على الحدود بين البلدين، مع تبادل الهجمات المدفعية والقصف الصاروخي.

تأثيرات النزاع على المنطقة والعالم
الاشتباكات الأخيرة بين الهند وباكستان جاءت في وقت حساس، حيث يُحتمل أن تكون لها تداعيات كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي. فالبلدان المسلحان نوويًا يعيشان في حالة من التوتر المستمر، مما يزيد من المخاوف العالمية بشأن احتمال تصاعد النزاع إلى حرب شاملة. وقد أدى هذا التصعيد إلى تعطيل حركة الطيران المدني بين البلدين، حيث أغلقت السلطات الباكستانية العديد من المطارات، ما أثار القلق بشأن سلامة الرحلات الجوية في المنطقة.

دور المجتمع الدولي في التوسط
في الوقت الذي كانت فيه التوترات تتصاعد على الأرض، بدأت الأصوات الدولية في دعوة كلا الجانبين إلى ضبط النفس. وقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات له أن واشنطن على استعداد للتوسط بين الهند وباكستان، آملًا في إيجاد حل سلمي للنزاع.
كما شددت الأمم المتحدة على ضرورة احترام الخطوط الحمراء وتجنب التصعيد، من خلال الحوار والضغط على الأطراف المعنية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا