فضيحة في "سيدروس بنك": مديرة تختلس ملايين الدولارات والمصرف يردّ!
التفاوض اللبناني - السوري قريباً... و"الحشيشة" بأهميّة الأمن
يدفع المناخ الدولي الداعم لكلٍّ من لبنان وسوريا، بعد دخول البلدين في مرحلةٍ سياسيّة جديدة، باتجاه تسوية الأزمات المتراكمة العالقة بينهما، وأولها ملف ترسيم الحدود البرية كما البحرية، لا سيما بعد الاشتباكات المسلّحة التي تشهدها الحدود الشرقية من وقت إلى آخر.
حضر الملف في لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول زيارة غربية له منذ تولّيه الحكم خلفاً لبشار الأسد. وأشار ماكرون، في مؤتمر صحافي مشترك في الإليزيه، إلى أن "الوضع على الحدود بين سوريا ولبنان يتحسّن ويجب تعزيز التعاون بين البلدين"، معلناً "أننا جاهزون لإطلاق مفاوضات بين البلدين لترسيم الحدود".
يأتي الاستعداد الفرنسي لتقريب وجهات النظر بين دمشق وبيروت استكمالاً للدور السعودي الذي جمع وزيري دفاع البلدين في جدة، والذي تُوِّج بزيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى سوريا، والإعلان عن تشكيل لجنة متخصّصة لمتابعة هذا الموضوع تحديداً.
وكشفت مصادر حكومية، عبر موقع mtv، أن اللجنة المكلّفة بالعمل على متابعة وضع الحدود وترسيمها بين لبنان وسوريا، والتي شُكِّلت برعاية المملكة العربية السعودية، ستبدأ بالعمل قريباً جداً".
يشكّل التفلّت الحدودي أولوية لبنانية، منعاً لظاهرة التهريب ومكافحة المخدرات. واستكمالاً لتطبيق القرار 1701 وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط لا غير.
وفي هذا السياق، تندرج بدرجة أولى زيارة سلام إلى منطقة البقاع، وتفقّده المواقع الحدودية الأمامية وآلية انتشار الجيش اللبناني والاجراءات التي يفرضها على طول الحدود الشرقية، مطّلعاً على التنسيق مع الجانب السوري في ما يتصل بضبط المعابر وصولاً إلى ترسيم الحدود.
وثمّن سلام الأداء المحترف الذي يتعامل به الجيش اللبناني في إدارة هذه الملفات الحساسة. وأكد أن الدولة، بكل مؤسساتها، تقف إلى جانب الجيش في مهمته النبيلة بحماية الحدود، وتعتبره ضامنًا لوحدة السيادة الوطنية.
وفيما أشارت المصادر الحكومية إلى أن جولة البقاع تتعلق بأكثر من عنوان، أولّها الإطلالة والإشراف على كل الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني عند الحدود وضبطها واستمرار مكافحة المخدرات، توقفت عند العنوان الإنمائي الذي حضر في الجولة، والذي لا ينفصل عن الهمّ الأمني.
ولفتت المصادر إلى أبرز أهداف الزيارة وأهمها:
-إعادة وضع البقاع على الخريطة الإنمائية
-تأكيد الحكومة على الاهتمام بالإنماء بمحافظة بعلبك الهرمل ومحافظة البقاع
-إطلاق مشروع لمعالجة طريق ضهر البيدر وأزمة السير
-استكمال وصلة الأوتوستراد العربي
-أولوية قصوى بتنظيف مجرى نهر الليطاني، كي لا يكون البقاع مصدراً للأمراض والموت والسموم إنما الحفاظ عليه كسلّة غذاء اللبنانيين.
وأمّا الخبر الأبرز الذي رافق زيارة سلام، فهو وضع ملف زراعة القنب الهندي "الحشيشة" على المسار التنفيذي الصحيح. وكشفت المصادر أن سلام جادّ بإنشاء الهيئة الناظمة للقنب الهندي، من أجل تحويل هذه الزراعة الى أهداف طبية واقتصادية بدلاً من تركها كعنصر مدمّر لمئات اللبنانيين، معتبرة أن "هذه الخطوة تعود بفوائد اقتصادية واستثمارية كبيرة على منطقة البقاع، بالإضافة الى تكريس الأمن من خلال خطة أمنية، لأن التنمية ترتبط بالأمن ولا استنسابية لا بالأمن ولا بالتنمية".
لا يمكن فصل الشق الإنمائي في جولة البقاع الحكومية عن الأمني والحدودي، فتوفير فرص العمل وأوضاع اقتصادية ومعيشية مقبولة ودعم المزارعين وغيرها من الخطوات، من شأنها دعم الاجراءات الأمنية الحدودية وتحويل البقاع من منطقة حرمان ومعاناة وتفلّت الأمن والسلاح، إلى منطقة مزدهرة ومصدر دعم كبير وإحياء للإقتصاد الوطني وتوفير الإكتفاء الذاتي.
نادر حجاز
خاص موقع Mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|