شيخ العقل يلتقي السفير الفرنسي مطالبا بضمانات لتعزيز ثقة السوريين بدولتهم
"السيناريو المخيف".. ماذا لو اندلعت حرب نووية بين الهند وباكستان؟
تنذر الأجواء العسكرية المتوترة بين الهند وباكستان بتصعيد كبير، لم يستبعد مسؤولو البلدين أن يصل إلى المستوى النووي، وامتداده من كونه قضية حدودية إلى أزمة قد تؤدي إلى تجويع العالم، وربّما دماره.
وفي عام 2019، أصدر باحثون من جامعتي كولورادو وروتجرز تحذيراً صارخاً: من المحتمل اندلاع حرب بين الهند وباكستان بحلول عام 2025، وقد تتحول إلى حرب نووية.
نُشرت الدراسة في مجلة "ساينس أدفانسز"، وجمعت رؤى من مؤسسات رئيسة، منها المركز الوطني الأمريكي لأبحاث الغلاف الجوي، واتحاد العلماء الأمريكيين، ومجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية.
والآن، في أعقاب هجوم باهالغام الإرهابي في 22 أبريل الماضي، تبدو توقعاتهم مُرعبة.
عشرات الملايين من القتلى
وفقاً للدراسة، إذا استخدمت الهند 100 سلاح نووي استراتيجي، وباكستان 150، فقد يصل عدد القتلى الفوري إلى 100 مليون، وقد يموت ما بين 50 و125 مليوناً آخرين في أعقاب ذلك، نتيجة التعرض للإشعاع، والإصابات، والمجاعة، والانهيار البيئي.
ويقول آلان روبوك، المؤلف المشارك للتقرير من قسم العلوم البيئية بجامعة روتجرز، إن حرباً محتملة كهذه لن تهدد المناطق التي ستُلقى فيها القنابل فحسب، بل العالم بأسره.
لكن الأمر لا ينتهي بالانفجارات، فقد حذّر البحث أيضاً من عواقب بيئية وخيمة، إذ من المرجح أن يُشعل تفجير الأسلحة النووية عواصف نارية، مُطلقاً ما بين 16 و36 مليون طن من الغاز الأسود.
وستؤدي تلك الأطنان السوداء إلى إتلاف المحاصيل، وستعاني النظم البيئية للمحيطات، وستنهار إمدادات الغذاء العالمية.
كما توقعت الدراسة انخفاض نمو النباتات بنسبة تصل إلى 30%، بينما قد تنخفض إنتاجية المحيطات بنسبة 15%. وستستمر هذه الاضطرابات لعقد من الزمان، إن لم يكن أكثر، إذ سيبقى السخام عالقاً في الغلاف الجوي العلوي.
تقديرات الترسانة النووية
كما توقع الباحثون النمو المحتمل للترسانات النووية لكلا البلدين بحلول عام 2025. وقُدِّر أن يصل مخزون الهند من 400 إلى 500 رأس حربي، كل منها قادر على التدمير على غرار قنبلة هيروشيما عام 1945، التي بلغت قوتها 15 كيلوطناً. ومن المتوقع أيضاً أن ينمو مخزون باكستان النووي بشكل ملحوظ.
وامتلاك كلا البلدين للأسلحة النووية وقربهما يزيد حدة الخطر، ولطالما اعتبر الخبراء جنوب آسيا إحدى أكثر بؤر التوتر النووي تقلباً في العالم.
ولم تكتفِ الدراسة بإثارة المخاوف، بل دعت إلى اتخاذ إجراءات، مسلطةً الضوء على معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية لعام 2017 كأداة عالمية حيوية، وعلى الرغم من عدم توقيع القوى النووية كالهند وباكستان على المعاهدة، لكنها تُعدّ أداة رمزية وسياسية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|